أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة واليابان تمثل نموذجا للعلاقات المتطورة باستمرار، مشيرا سموه إلى حرص قيادتي البلدين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1971 على تعزيز هذه العلاقات و تطويرها في مختلف المجالات بما يحقق مصالح البلدين الصديقين ويعزز الرفاه والازدهار لشعبيهما.
وأعرب سموه في تصريح صحفي أدلى به لدى وصوله مطار طوكيو هانيدا الدولي اليوم في مستهل زيارته الرسمية لليابان، عن أمله أن تسهم الزيارة في تحقيق نقلة نوعية في مسيرة العلاقات الثنائية وأن تكون مناسبة مهمة لتبادل الآراء حول التطورات والمستجدات الراهنة و العمل على بذل الجهود الممكنة في دعم الاستقرار والسلام في المنطقة.
وقال سموه “لا يسعني إلا أن أعبر عن سعادتي البالغة لزيارة دولة اليابان الصديقة ولقاء جلالة الإمبراطور أكيهيتو إمبراطور اليابان و معالي شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني والمسؤولين اليابانيين..وبهذه المناسبة أنقل تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لجلالته ومعالي رئيس الوزراء و تمنيات سموه لدولة اليابان مزيدا من التقدم والازدهار”.
وأضاف سموه “أنني أعود اليوم إلى اليابان بعد زيارتي لها عام 2007 و هي الزيارة التي أكدت أن العلاقات بين الدولتين ترتكز على أسس قوية و هي تدفعها قدما نحو مزيد من النمو والتطور في المجالات كافة و بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين .. كما أكدت أيضا أن العلاقات بين الدولتين هي علاقات استراتيجية وضرورية لمواصلة التقدم والرخاء لشعبينا”.
وقال سمو ولي عهد أبوظبي “إذا كانت دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تحرص على تعزيز شراكتها الخارجية و إقامة علاقات متميزة مع دول العالم أجمع في المجالات كافة..فإن اليابان تمثل أهمية خاصة ضمن هذا التوجه بما تمثله من نموذج تنموي ناجح استطاع أن يضع اليابان ضمن خريطة الدول المتقدمة في العالم خلال السنوات الماضية”.
وأشار سموه إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت قفزة نوعية خلال السنوات القليلة الماضية توجت بتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون في عدد من المجالات.. بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية وتنمية التبادل التجاري في قطاع السلع والخدمات و تطويرالاستثمارات بين الجانبين.
ولفت “إلى أن هناك تعاونا متميزا في المجالين العلمي والأكاديمي بين الدولتين إذ إن الكثير من أبنائنا الإماراتيين يستكملون دراساتهم العليا في اليابان ونسعى خلال الفترة المقبلة إلى تعزيز هذا التوجه من أجل تعظيم الاستفادة من النهضة العلمية والتكنولوجية التي تشهدها اليابان في بناء قاعدة من الكوادر المواطنة في مجال العلوم والتكنولوجيا الحديثة بما يخدم مسيرة التنمية والتطور في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وأوضح الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات العربية المتحدة و اليابان تمتلكان اليوم العديد من الفرص لتطوير العلاقات الثنائية وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما، مشيرا إلى أن الدولة تطمح إلى تعزيز اقتصادها القائم على المعرفة والاستفادة من الخبرات المختلفة في العالم في هذا الشأن و في مقدمتها اليابان كما أنها تمثل البوابة لأسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتعد في الوقت الحالي الشريك التجاري الأول في المنطقة للعديد من دول العالم.. فيما تعتبر اليابان القوة الاقتصادية الثالثة من حيث الحجم على المستوى العالمي وتمتلك خبرات هائلة في قطاعات الصناعة والتكنولوجيا ولهذا فإن الدولتين قادرتان على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما بما يعزز الرفاهية والازدهار للشعبين الصديقين.
المصدر: وام