تعتبر الإندومي من أكثر الأكلات شيوعاً وموطنها الأصلي آسيوي، إلا إنه سرعان ما انتشرت لبقية الدول، وهي ذات نكهة مستساغة يرغب في تناولها الكبار والصغار، لكن الدراسات الحديثة تشير إلى أن تناولها أكثر من ثلاث مرات أسبوعياً يشكل خطراً يهدد صحة أجسامنا وبنيتها، خصوصاً الأطفال تحت سن الخامسة، فمكونات هذه الشعيرية سريعة التحضير تقلل من عملية امتصاص المواد الغذائية، وتناولها يؤثر سلباً في تطور قدرات الطفل ومهاراته.
هبة عاكف رصاص
إخصائية التغذية
طريقة غير مجدية
يذكر أن بعض الأشخاص يلجأون إلى تناولها كجزء من الحمية لفقدان عدة كيلو جرامات من أوزانهم، وذلك بإدخالها نظامهم الغذائي بشكل يومي «كوجبة غداء أو عشاء» لكنها طريقة غير مجدية وغير صحية تعرضهم للعديد من المتاعب والمشكلات الصحية التي هم في غنى عنها، فالإندومي تصنف بأنها من الأطعمة سريعة التحضير Fast Foods التي تحتوي على كمية عالية من الكربوهيدرات ومن الدهون المشبعة غير الصحية Trans Fat بسبب تعرضها للقلي أثناء عملية التصنيع، وما يمكن أن ينتجه الزيت المرافق للإندومي من أكسدة للدهون والزيوت عند احتمالية عدم حفظ هذا الزيت في درجة حرارة ملائمة، إضافة إلى احتوائها على كميات عالية من الصوديوم تتسبب في احتباس السوائل داخل الجسم، ما يشكل صعوبة في عملية نزول الوزن، فالباكيت الواحد من الإندومي يحتوي على ما يقارب 350 سعراً حرارياً و1.300 mg Na وهي كمية تفوق حاجاتنا اليومية من الصوديوم، إذ إنها، بحسب جمعية القلب الأمريكية، يجب ألا تتجاوز 1.500 mg/day.
مشكلاتها الصحية
تتسبب الإندومي في ظهور العديد من المشكلات الصحية مثل:
ـ تحتوي على كميات عالية من المضافات، حيث إن 24 نوعاً منها عبارة عن أملاح الصوديوم التي ترتبط بحدوث ارتفاع الضغط الشرياني، وأمراض القلب، والجلطات، وتلف الكلى، إضافة إلى احتواء النكهة المرافقة على تراكيز من محسن المذاق Monosodium Glutamate «MSG» المعزز للنكهة فهذه المادة الخطيرة التي تدعى «السم القاتل» تتسب في ظهور التفاعلات التحسسية عند بعض الأفراد والتي من أعراضها ألم وصداع الرأس واحمرار الوجه والدوران ووجد أنها المسبب الأول لحدوث سرطان المعدة، كما إن الإندومي تحتوي على مادة E621 المسرطنة المتسببة في تسمم المخ وفي تلف خلايا الدماغ غير القابلة للتجدد، ما يؤدي إلى تراجع الذاكرة وظهور عديد من الأمراض العصبية، كما إنها تسبب البدانة المرضية كونها تتسبب في تغيير شكل دهون الجسم.
ـ يدخل في تصنيع الإندومي عدد من المواد الكيميائية بنسب معينة مثل مادة Propylene glycol المضادة للتجمد فهي تحافظ على رطوبة الإندومي وتحميها من الجفاف إلا إنها تُمتص بسهولة من الجسم، ويؤدي تراكمها في القلب والكبد والكلى إلى تدمير تلك الأعضاء الحيوية وإضعاف المناعة.
المصدر: مجلة روتانا