طوّرت شرطة دبي نظاماً تقنياً أطلقت عليه «المراقب الذكي» يراقب أداء موظفي خدمات المتعاملين في مراكز الشرطة والإدارات ذات الصلة، لتقضي كلياً على أي احتمالات لإهدار الوقت أو تأخير المتعاملين.
وقال مدير مركز شرطة المرقبات، العميد علي غانم لـ«الإمارات اليوم» إن المراقب الذكي أسهم في اختزال فترة تقديم معاملات معينة من 30 دقيقة إلى 30 ثانية، بعد تطوير آلية تقديم الخدمات واستحداث ما يعرف باسم «الطابور الذكي» الذي يتيح للمتعاملين حجز أماكنهم من أي مكان عبر تطبيق شرطة دبي على الهواتف المتحركة، لافتاً إلى أن قسم خدمات المتعاملين نفّذ أكثر من 51 ألفاً و405 معاملات خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري.
وأضاف غانم أن موظفي قسم الاستقبال المعنيين بتقديم خدمات المتعاملين صاروا يخضعون لرقابة ذكية طوال الوقت، لا تدخّل فيها للعنصر البشري، لافتاً إلى أن النظام يحدد زمناً كافياً لكل خدمة، وفي حالة تأخر الموظف في تقديم الخدمة يرسل إشعاراً فورياً إلى مدير المركز ومساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، والقائد العام لشرطة دبي، إذ صار بإمكان كل منهم مراقبة الأداء في جميع المراكز من أي مكان يوجدون فيه.
وأشار إلى أنه فور تلقي الإشعار عن وجود انحراف في الزمن من جانب موظف معين، يتم التدقيق مباشرة عن السبب، والتأكد من أنه ليس خارجياً بسبب خلل في النظام أو الجهاز الذي يستخدمه، مؤكداً أن هذا ساعد على علاج كل الثغرات التي يمكن أن تؤدي إلى تعطيل سير العمل لأسباب فنية بعيدة عن الموظف.
وأوضح أن الموظف أصبح يدرك أنه مراقب على مدار الساعة، ولا يملك أي مبررات للتسبب في تعطيل سير العمل.
المصدر: الإمارات اليوم