أكد اللواء محمد الشهراني، قائد قوات الحرس الوطني السعودي في المنطقة الجنوبية، وصول تعزيزات حربية متطورة من جانب القوات المشتركة إلى الحدود السعودية – اليمنية، لمواجهة أي اعتداءات على الأراضي السعودية من قبل ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، مؤكدا أن الهجوم الأخير الذي شنته تلك القوات على الحدود السعودية لم يكن مفاجئًا.
وكانت القوات الحدودية السعودية أحبطت هجومًا شنّه الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق صالح على الشريط الحدودي قبل بضعة أيام، كما صدت صاروخ «سكود» أطلق باتجاه أراضي المملكة.
وأوضح اللواء الشهراني لـ«الشرق الأوسط»، أن قوات الحدود السعودية كانت تتوقع «شنّ القوى الانقلابية على الشرعية في اليمن عملية نوعية على الحدود». وأضاف أن القوة التي نفذت الهجوم هي «قوة مدربة من النخبة»، لكنها لم تنجح في تحقيق هدفها باختراق الحدود، وتكبدت خسائر فادحة مادية وبشرية. وتابع أن جثث بعض عناصر تلك القوة ما زالت ملقاة في الشعاب والأودية الحدودية، مضيفا أن الميليشيات لجأت من خلال عمليتها الأخيرة لتغيير تكتيكها الأول باستهداف نجران وجازان بالقذائف. كما كشف اللواء الشهراني عن وضع التحالف «جدولة لأهداف ثمينة للعدو» لاستهدافها.
في غضون ذلك، كثف التحالف غاراته على أهداف الحوثيين، لا سيما صنعاء، حيث استهدف مقر القيادة العامة للجيش في حي التحرير ما أسفر عن مقتل 45 شخصًا على الأقل. كما قصف طيران التحالف معسكر الجمينة التابع للحرس الجمهوري، الموالي لصالح، في شرق العاصمة بـ7 غارات، ومخزنا للأسلحة في جبل النهدين المطل على صنعاء من جهة الجنوب.
وفي تطور آخر، أكدت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» وقوع اشتباكات عنيفة، أمس، بين المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب المساندة لشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من جهة، والمسلحين الحوثيين, من جهة أخرى.
وقالت المصادر إن مسلحي المقاومة وعناصر من الجيش المساند لشرعية الرئيس هادي «قلبوا الموازين في المعركة على الأرض، وذلك عقب السيطرة على خط إمدادات جماعة الحوثي المسلحة والموالين لهم بمحافظة مأرب».
المصدر: الرياض: فهد الذيابي- الحديدة: وائل حزام – الشرق الأوسط