كشف مسؤول ليبي رفيع، عن أن قطر تقود منذ شهر مخططًا جديدًا بهدف تخريب الانتخابات الليبية، المزمع عقدها في النصف الأول من العام الجاري، وذلك بدفع عدد من منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان والتيارات الإسلامية المسلحة في ليبيا إلى تشويه مؤسسات الدولة، وهز ثقة المواطن الليبي فيها، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية التي يقودها المشير خليفة حفتر.
وأضاف إبراهيم بلقاسم مدير المركز الليبي للإعلام، في تصريحات ل«الدستور»، إنه تأكد من مصادره الخاصة بأن هذا المخطط بدأ منذ شهر، وعقد أول اجتماع له في تركيا، ثم انتقل بعد ذلك إلى دولة مجاورة، مشيرًا إلى أن الاجتماع الأخير الذي تحدث عنه عدد من الصحف منذ يومين قاده دبلوماسي مهم من الخارجية القطرية مع رؤساء منظمات ومؤسسات حقوقية وقانونية ليبية، وليس السفير القطري كما نشر.
وأوضح أن الاجتماع ركز على كيفية تلميع صورة تلك المنظمات المشبوهة، ومساندة حلفائها من الإرهابيين والمتطرفين لخوض الانتخابات المرتقبة، فضلًا عن توريط الجيش الوطني الذي يقوده المشير حفتر، وبعض مؤسسات الدولة، في انتهاكات ملفقة خلال الفترة المقبلة التي تسبق عقد الانتخابات.
وقال بلقاسم إن ذلك سيكون من خلال التركيز على عدد من الأحداث بعينها وتضخيمها بحيث يتم تصدير مشهد مخالف للواقع أمام المواطن الليبي، وذلك لضرب فكرة أن الجيش نجح في استقرار المنطقة الشرقية.
وألمح إلى أنه سيعقد اجتماع آخر خلال الأيام المقبلة على صعيد المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان وقيادات تيارات إسلامية ومسلحين إسلاميين في ليبيا، مع نفس المسؤولين القطريين وفي نفس الدولة المجاورة أيضًا.
ونقل «بلقاسم» عن مصادر حضرت الاجتماع، السالف ذكره، أن الاجتماعات التي ستعقد خلال الفترة المقبلة ستتمحور مناقشتها حول استمرارية هز ثقة المواطن الليبي في مؤسسات الدولة، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية والقضائية، والترويج لبعض الأفكار الكاذبة مثل أن هناك مرتزقة أجانب تعمل مع الجيش الذي يقوده المشير خليفة حفتر، واصفًا إياها بأنها «فكرة خطيرة جدًا»، فضلًا عن رصد الانتهاكات وتحويلها لقضية أكبر من حجمها، مرجحًا بأنهم خلال الأيام القليلة المقبلة سيحاولون الترويج من خلال إعلامهم أن ما يحدث في مدينة درنة أكبر وأخطر مما يحدث بالمنطقة الغربية التي تمثل أكثر خطورة.
المصدر: الخليج