تدرس شرطة أبوظبي مقترحاً إلكترونياً، عبارة عن مصباح متوهّج تحذيري، لتفادي وقوع الحوادث المرورية التتابعية للمركبات، الناجمة عن تشكّل الضباب على الطرقات.
ويعتمد المشروع على التحذير المبكر بوجود حادث مروري، غير مرئي لسائقي المركبات؛ حينما يكون الحادث ناتجاً عن الضباب الكثيف. ويهدف الابتكار، في حال نجاح تطبيقه، إلى تحذير السائقين بضرورة أخذ الحيطة والحذر قبل منطقة وجود حادث تصادم مروري بمسافة تبعد 3 كيلو مترات على أقل تقدير.
وقال المقدم ناصر المسكري، مدير إدارة العمليات، إن “الابتكار” لا يمنع وقوع الحوادث المرورية، بقدر تفادي وقوع الحوادث التتابعية للمركبات، وبمدة كافية، في حالات الطقس الضبابي؛ حفاظاً على أرواح مستخدمي الطرق، وتقليل نسبة الحوادث الخطرة الناجمة عن سوء الرؤية.
وأضاف أن الغاية من المقترح؛ الذي ابتكرت فكرته إدارة العمليات في الإدارة العامة للعمليات المركزية، تقديم طريقة مثلى لإنذار السائقين، خلال ثوانٍ، بوجود حادث مروري أمامهم على بعد كيلومترات قليلة، على الطرق الخارجية، لتلافي مفاجآت الطريق في الطقس الضبابي.
وتفصيلاً، شرح المهندس أسامة أحمد إسماعيل، المقترح الذي تقـدّم به قائلاً، “إنه عبارة عن مصباح ضوئي خاص، متصل بجهاز تحكـم إلكتروني ولاسلكي، يتم تثبيته كل مسافة 3 كيلو مترات تتابعية على جوانب الطرق الخارجية، يُطلق إشعاعاً ضوئياً متوهجاً باللون الأحمر، مصمم خصيصاً لاختراق الضباب، يراه سائقو المركبات القادمون؛ للتحذير من الاصطدام بحادث مروري واقع بمسافة تبعد 3 كيلو مترات على أقل تقدير”.
وأوضح المهندس أسامة، “أن مأمور غرفة العمليات يتحكّم بتشغيل المصباح المتوهّج في منطقة أمان كافية تسبق مكان وقوع الحادث، وذلك بعد 20 ثانية من تلقي بلاغ هاتفي على رقم الطوارئ (999) يفيد بوقوع تصادم مروري، وعبر تحديد الإحداثيات الجغرافية لموقع الحادث، ومقارنتها مع أماكن تمركّـز الأجهزة الإلكترونية (المصابيح) على الطرق، وبالتالي ينـبّـه بقية السائقين بوجود حادث مروري أماهم فيتم تلافي الاصطدامات التتابعية”.
المصدر: البيان