تستعرض “مصدر”، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، أبرز الإنجازات التي حققتها العام الماضي في قطاع الطاقة النظيفة العالمي خلال الدورة السابعة من “القمة العالمية لطاقة المستقبل” التي تقام ضمن “أسبوع أبوظبي للاستدامة”، أكبر تجمع حول الاستدامة في المنطقة . وستقوم “مصدر” خلال الحدث بتسليط الضوء على أبرز المشاريع التي أنجزتها في عام ،2013 ومن بينها مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والسيشل وموريتانيا، والتي أضافت أكثر من 750 ميغاواط إلى إجمالي الاستطاعة المركبة لمشاريع الطاقة المتجددة في العالم .

قامت “مصدر” خلال عام ،2013 وبالتعاون مع شركائها، بتسليم مجموعة من مشاريع الطاقة النظيفة بما فيها أكبر محطة لطاقة الرياح البحرية في العالم، وأكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في العالم، وأكبر محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في إفريقيا، بالإضافة إلى أول مشروع للطاقة المتجددة على مستوى المرافق الخدمية في السيشل . وتوفر محفظة “مصدر” من مشاريع الطاقة المتجددة حالياً حوالي 1 غيغاواط من الطاقة الكهربائية النظيفة لشبكات الكهرباء الوطنية في مختلف أنحاء العالم .

وقال المهندس بدر سعيد اللمكي، مدير إدارة وحدة الطاقة النظيفة في “مصدر”: “حققت “مصدر” العديد من الإنجازات خلال عام ،2013 حيث ساهمت بشكل كبير في تعزيز انتشار حلول الطاقة المتجددة على مستوى العالم، مؤكدة من خلال المشاريع التي أنجزتها أن الطاقة النظيفة تمثل استثماراً مجدياً على المدى البعيد” .

وأضاف: “ابتداءً من مشاريع الطاقة النظيفة على مستوى المرافق الخدمية إلى المشاريع الرائدة في مجال التقاط الكربون وتخزينه، تسهم محفظة مشاريع “مصدر” المتنامية في تسخير التكنولوجيا والابتكار للمساعدة في تنويع مزيج الطاقة العالمي وبناء اقتصادات ذات بصمة كربونية منخفضة” .

وافتتحت “مصدر” في مارس/ آذار من عام 2013 “محطة “شمس 1” في المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي باستطاعة 100 ميغاواط لتكون بذلك أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في العالم وأكبر محطة للطاقة المتجددة في المنطقة، حيث تزود 20 ألف منزل في دولة الإمارات بالكهرباء النظيفة .

وخلال شهر إبريل/ نيسان، أطلقت “مصدر”محطة الشيخ زايد للطاقة الشمسية في موريتانيا التي تعد الأكبر من نوعها في إفريقيا، حيث تمثل المحطة، البالغة استطاعتها 15 ميغاواط، 10% من إجمالي استطاعة شبكة الكهرباء الوطنية في البلاد .

وشهد شهر يونيو/ حزيران إنجاز محطة لطاقة الرياح باستطاعة 6 ميغاواط في جمهورية السيشل، حيث توفر طاقة نظيفة تكفي لتلبية 8% من احتياجات الكهرباء في جزيرة “ماهي” أكبر جزر السيشل، والتي يقطنها ما يزيد على 90% من سكان الجمهورية .

وفي يوليو، افتتحت “مصدر” مشروع “مصفوفة لندن”، أكبر محطة لطاقة الرياح البحرية في العالم . وتقع المحطة عند مصب نهر التايمز، وتتكون من 175 توربيناً باستطاعة 630 ميغاواط حيث توفر حالياً الكهرباء النظيفة لحوالي 500 ألف منزل في المملكة المتحدة سنوياً .

شراكات واتفاقيات

وفي نوفمبر، وقعت “مصدر” وشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” أول اتفاقية مشروع مشترك في المنطقة للتعاون في تطوير مشاريع التقاط الكربون واستخدامه وحجزه على المستوى التجاري . وسيعمل أول المشاريع التي ستنطوي تحت مظلة هذه الاتفاقية، على التقاط800 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً من مصنع “حديد الإمارات”، ومن ثم ستستخدمه “أدنوك” بدلاً من الغاز الطبيعي لتعزيز عمليات استخراج النفط من خلال حقنه في الحقول التابعة لها، بما يسهم في توفير كميات من الغاز الطبيعي لتلبية الطلب المتزايد محلياً .

وتمتلك “مصدر” حصة تبلغ 31% في محطة “الطفيلة لطاقة الرياح” البالغة استطاعتها 117 ميغاواط في المملكة الأردنية الهاشمية، وتعد هذه المحطة أكبر مشاريع الطاقة المتجددة على نطاق المرافق الخدمية في البلاد، حيث ستسهم في زيادة إجمالي الاستطاعة التوليدية في المملكة بنسبة 3% . وستقوم “مصدر” خلال “أسبوع أبوظبي للاستدامة” بتسليط الضوء على أبرز إنجازاتها أمام قادة قطاع الطاقة العالميين في وقت تتواصل فيه الجهود للموازنة بين النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية من جهة، وتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة والحفاظ على البيئة وإدارة الموارد الطبيعية بحكمة من جهة أخرى . كما ستؤكد “مصدر” خلال الأسبوع على الدور المهم الذي تلعبه مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة المستقبلي وتعزيز الوصول إلى الطاقة .

تفاؤل ومواصلة

وتابع بدر سعيد اللمكي: “نحن متفائلون حيال مستقبل الطاقة المتجددة، حيث نواصل العمل لاستكشاف فرص تطوير المشاريع التجارية التي تساهم في دفع عجلة نمو وتطور قطاع الطاقة النظيفة في منطقة الشرق الأوسط التي تتميز بوفرة موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح . واستناداً إلى استثماراتنا الناجحة في مجال طاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة، سنواصل بحث أفضل الفرص المتاحة في سوق الطاقة المتجددة هناك والتي توفر العديد من الفرص المجدية” .

وينعقد “أسبوع أبوظبي للاستدامة” لمناقشة التحديات والفرص المترابطة ذات الصلة بالتنمية المستدامة . ويقام الحدث والمؤتمرات والمعارض المرافقة له في العاصمة أبوظبي خلال الفترة 18-24 يناير ،2014 باستضافة رسمية من “مصدر”.

المصدر: الخليج الاقتصادي