افتتح في العاصمة البريطانية أخيراً مقهى يحاسب زبائنه على الوقت الذي يقضونه بغض النظر عما يأكلونه أو يشربونه داخله. وأوضحت وسائل إعلام بريطانية أن مقهى “زيفر بولت” الذي يعني باللغة الروسية “وجه الساعة”، افتتح حتى الآن 12 فرعاً، 10 منها في روسيا، وآخر في أوكرانيا، والأخير في لندن.
وبحسب مالك المقهى إيفان ماتن، فإن كل زائر للمقهى يطلب منه أن يأخذ إحدى الساعات الموجودة على أرفف المقهى ويضعها على طاولته ويسجل وقت الدخول ويحاسب المقهى على وقت الجلوس بثلاث بنسات للدقيقة، وهو ما يساوي قرابة جنيهين إسترلينيين للساعة. ويتيح للزبائن أن يصنعوا مأكولاتهم أو يعدوا قهوتهم بأنفسهم، كما قد يحتاجون إلى غسيل صحونهم أيضاً. كما يسمح المقهى لمرتاديه بأن يحضروا المأكولات والمشروبات من خارج المقهى إذا رغبوا ذلك.
ونقلت وسائل إعلام عن ماتن قوله: “إنني أحب أن يحضر الناس إلى المقهى ويعيشوا على طريقتهم”. ويوضح ماتن انه يهدف من خلال فكرة هذه المقهى إلى تكوين بيئة اجتماعية أكثر منها موضة لمقهى بفكرة جديدة.
ويبين ماتن الفارق بين مقهاه وبقية مقاهي العالم، بقوله: “في المقاهي العادية الزبون ينتظر خدمة معينة، ويراقب الموظفين كيف يخدموه، لأنه دفع لقاء ذلك، أما في “زيفربولت”، فإن الزبون لا يدفع في مقابل الخدمة، لأن أحد لا يخدم أحداً هنا، كل يخدم نفسه. ما تدفعه في المقهى هو في مقابل الجلوس فقط”.
وتقول الصحف البريطانية انه على رغم حداثة المقهى في لندن، فإن من الواضح أن المقهى الذي يتسع لحوالى ٤٠ شخصاً، ويوفر خدمة الإنترنت مجاناً، بات يحظى بجماهيرية ملحوظة، ويظهر أن الزبائن باتوا يكونون صداقات مع بعضهم.
المصدر: لندن – «الحياة»