دبي، الإمارات العربية المتحدة:
نظمت مكتبة محمد بن راشد حفلاً مميزًا، لتكريم شركائها من الجهات الحكومية وشبه الحكومية والمؤسسات الخاصة والرعاة والمساهمين والإعلاميين، وذلك تقديرًا لجهودهم الكبيرة في دعم رؤيتها وإيصال رسالتها وتحويلها إلى واحدة من أبرز الوجهات الثقافية على صعيد المنطقة.
شهد الحفل حضور معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد، والدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس الإدارة، ولفيف من أعضاء مجلس الإدارة، وكبار المسؤولين، والموظفين، والإعلاميين.
وفي كلمته الافتتاحية، أشاد معاليه بدور الشركاء، قائلا: «نقدر عالياً دور شركائنا في القطاعات المختلفة من الشركاء الاستراتيجيين والرعاة والمتبرعين والمتطوعين والموظفين على مساهماتهم المميزة وجهودهم التي تركت بصمة واضحة في مسيرتنا، وشكلت محوراً رئيسيا في دعم توجه مكتبتنا ومساهماتها في بناء مجتمع يقدّر العلم والثقافة ويحتضن التطوّر المستمر».
وأكد معالي محمد المر، «أنَّ دور الإعلام اليوم، يتجلى كقوة مؤثرة في تشكيل الوعي الثقافي والمعرفي بالمجتمع، بما يدعم الرؤى والاستراتيجيات الوطنية والنهضة التنموية الشاملة على مدار الخمسين عاماً المقبلة، ويلبي تطلعات وطموحات القيادة في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً تمثل فيه المعرفة الأساس لكل خطوة وفكرة جديدة ومستقبلية».
واختتم بأن التعاون وتبادل المعارف والخبرات المستمر والمستدام بين جميع القطاعات في المجتمع هو الأساس لبناء مستقبل ثقافي ومعرفي، وقيادة فصل جديد من النهضة الثقافية والمعرفية في دولة الإمارات يتواكب مع المتغيرات المتسارعة على جميع الصعد.
وخلال حفل الشركاء السنوي، استعرضت مكتبة محمد بن راشد، فيديو يلخص إنجازاتها على مدار عام، حيث استقبلت نحو 700 ألف زائر من مختلف الجنسيات، مؤكدة بذلك دورها البارز في نشر المعرفة وتعزيز الثقافة.
وبلغ عدد الكتب المقروءة في جميع مكتباتها التخصصية التسعة أكثر من 100 ألف كتاب، فيما حصدت أكثر من 40 ألف إهداءً من العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة وبلغات عدة، و13 ألف كتاب وعنوان جديد أضيف إلى أرففها.
كما حظيت مكتبة محمد بن راشد بأكثر من 270 زيارة رسمية ودبلوماسية ومدرسية على مدار العام الماضي، وشاركت في أكثر من 10 معارض ومهرجانات إقليمية وعالمية، فيما وصل عدد المتطوعين فيها إلى أكثر 277 متطوعاً بأكثر من 16105 ساعة تطوع.
ومن منطلق حرصها على نقل المعرفة وإيصالها للجميع، أطلقت خلال العام الماضي مبادرة «عالم يقرأ»، حيث تبرعت من خلالها بأكثر من 60 ألف كتاب، بالإضافة إلى مبادرة «عالم بلغتك»، والتي أطلقتها بهدف إزالة الحواجز بين الثقافات المختلفة، وسخرت من خلالها الذكاء الاصطناعي لنقل المعرفة بعدة لغات عالمية وللمساهمة في دعم استدامة الحضارة الإنسانية.
وشهد الحفل تكريم عدد من الجهات والهيئات والشركات التي كان لها دور كبير وفعال في دعم القطاع الثقافي ومكتبة محمد بن راشد، والتي تمثلت في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وندوة الثقافة والعلوم في دبي، ومؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية، وهيئة تنمية المجتمع، ومركز الخدمات المساندة – دائرة المالية، وشركة هتلان ميديا، وبروكوست، وشركة النظم العربية المتطورة – نسيج.
بالإضافة إلى مؤسسات بارزة مثل سلطة مدينة إكسبو دبي، ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي. كما كرّمت شركاء المكتبة الاستراتيجيين وهم كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وهيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، ومؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، بالإضافة إلى لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، جامعة زايد، والجامعة الكندية في دبي، واتصالات e&. كما كرمت مكتبة محمد بن راشد، نخبة من الشخصيات العامة والمسؤولين، على مساهماتهم وأفكارهم في دعم المبادرات الثقافية والمعرفية، والتي شكلت حجر الأساس في تحقيق رسالتها ورؤيتها وأهدافها في نشر المعرفة.
وأبرز الحفل دور الإعلام والصحافة في تعزيز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع، حيث كرمت المكتبة جهات إعلامية محلية ودور إعلام مرئية وسمعية ومقروءة ورقمية، تقديرًا لإسهاماتهم الكبيرة في هذا المجال، بالإضافة إلى نخبة من مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي.
ويعكس الحفل التزام مكتبة محمد بن راشد بتعزيز الشراكات الاستراتيجية وتحفيز التعاون المستقبلي، والذي يُعد ركنًا أساسيًا في رؤيتها لدعم وإثراء الحياة الثقافية والمعرفية على الصعيد الوطني، كما يشكل فرصة فريدة لتسليط الضوء على أهمية التعاون المشترك ودوره في تحقيق التقدم الثقافي والمعرفي، ويرسخ دورها كمركز رئيسي للمعرفة والابتكار، ومنصة تُلهم الإبداع والتجديد.