وام / أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية ، أن حكومة دبي وفرت كافة سبل الدعم اللازمة لنمو أسواق المال العاملة فيها، وضمن علاقة شراكة متكاملة حرصت خلالها الإمارة على الاستمرار في تطوير البنية التشريعية والتحتية، بما يمكّن هذه البورصات من ترسيخ حضورها على المستويين الاقليمي والعالمي وتعزيز تواجدها كشريك قوي وفاعل في السوق.

وقال سموه “بورصة دبي للطاقة اكتسبت ثقة الشركاء الاستراتيجيين ورسخت مكانتها مرجعاً معتمداً في أسواق الطاقة.. ودعم حكومة دبي لها سيبقى مستمراً”.

وخلال الاجتماع أشاد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم بما حققته بورصة دبي خلال المرحلة الماضية، لافتاً إلى أن استراتيجية البورصة الناجحة أسهمت في نمو حجم التداول بشكل غير مسبوق وعززت من قدرتها على الاستفادة من النمو المطرد لتداول النفط الخام في منطقتي الشرق الأوسط وآسيا.

كما استعرض سموه مع أعضاء مجلس إدارة بورصة دبي للطاقة المستجدات التي يشهدها القطاع على المستويين الإقليمي والعالمي لاسيما في ظل المتغيرات السريعة التي شهدها سوق الطاقة وما تحمله من فرص كبيرة للنمو.

وتعرف سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم على الإنجازات النوعية التي حققتها بورصة دبي للطاقة خلال الفترة الماضية حيث بلغ عدد الشركات التي تستخدم منصة البورصة للتسليم الفعلي 60 شركة، ووصل عدد براميل النفط التي تم تسليمها عبر آلية بورصة دبي للطاقة 2.5 مليار برميل، وتم تداول ما يعادل 17 مليار برميل، فيما يبلغ عدد براميل النفط التي يتم تسعيرها وفق عقود النفط الآجلة لخام عمان بشكل يومي 5.2 مليون برميل..

وتدرج بورصة دبي للطاقة عقد عمان الآجل “DME Oman” كعقد رئيسي لها، مما يوفر أكثر معايير النفط الخام انضباطاً وشفافية في المنطقة، وأصبح العقد الآجل لخام عمان المؤشر الرئيسي لحوالي 170 مليون برميل من النفط الخام شهرياً منذ العام 2018، بعد أن كان يقتصر على تسعير حوالي 30 مليون برميل شهرياً.

حضر الاجتماع أحمد شرف، رئيس مجلس ادارة بورصة دبي للطاقة، ومعالي ناصر بن خميس الجشمي، الأمين العام لوزارة المالية في سلطنة عمان، وسعادة عبدالله بن سالم الحارثي وكيل وزارة المالية بسلطنة عمان، وديريك سمان، مدير أول، ورئيس إدارة الأسواق العالمية للسلع، بورصة شيكاغو التجارية، ورائد بن خليفة السلامي، مدير عام بورصة دبي للطاقة.

يذكر أن بورصة دبي للطاقة هي أول بورصة دولية في منطقة الشرق الأوسط لعقود الطاقة الآجلة والسلع، وهي تهدف إلى تزويد شركات إنتاج النفط والمتداولين والعملاء المهتمين بالأسواق بأسعار تتسم بالشفافية والمصداقية للنفط الخام، حيث توفر بيئة تجارية تخضع لقوانين محكمة وتعتمد على معايير الشفافية والأمان المالي.

ويمتلك المساهمون الرئيسيون في البورصة حصة الأغلبية وهم شركة تطوير، العضو في دبي القابضة؛ ومجموعة بورصة شيكاغو للسلع، وجهاز الاستثمار العماني.. كما حرصت مجموعة كبيرة من المؤسسات المالية العالمية الرائدة وشركات تداول الطاقة على الاستحواذ على حصص من أسهم بورصة دبي للطاقة، بما في ذلك غولدمان ساكس، ومورغان ستانلي، وجيه بي مورغان، وفيتول، ومجموعة شل، مما منح البورصة مزيداً من الثقة من قبل أبرز شركات الطاقة العالمية.

وتستخدم بورصة دبي للطاقة في كافة أعمالها أكثر الأنظمة الإلكترونية تطوراً والتي يمكن الوصول إليها من أكثر من 20 منطقة، منها المراكز المالية الرئيسية في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة.. وتقع البورصة داخل مركز دبي المالي العالمي، وتخضع لقوانين سلطة دبي للخدمات المالية.. كما تتم مقاصة وضمان جميع التداولات من خلال “CME Clearing” التابعة لمجموعة بورصة شيكاغو التجارية.

وتخضع بورصة دبي للطاقة للضوابط التي تفرضها سلطة دبي للخدمات المالية، كما تتم مقاصة كافة العمليات التجارية بالبورصة من خلال غرفة المقاصة في بورصة نيويورك للطاقة “عضو في مجموعة بورصة شيكاغو للسلع”، والخاضعة لتشريعات الهيئة الأمريكية للسلع الآجلة “CFTC”، وهي مرخصة كهيئة معتمدة من قبل سلطة دبي للخدمات المالية.