وام / أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، أن جهود المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه والتي استمرت على مدار 49 عام في العمل الاتحادي شكلت العصب الأساسي لبناء المؤسسات المالية الاتحادية وتوفير الاستقرار في السياسات المالية للدولة.

جاء ذلك خلال لقاء سموه بفريق عمل وزارة المالية يرافقه معالي محمد بن هادي الحسيني وزير الدولة للشؤون المالية، ومعالي عبيد بن حميد الطاير، وزير الدولة للشؤون المالية السابق، وذلك في أعقاب التشكيل الوزاري الجديد لحكومة الإمارات، حيث أكد سموه أن العمل الاتحادي فخر وشرف لكافة العاملين فيه، مطالبا فريق العمل في وزارة المالية بمواصلة بذل الجهد والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، حيث قال سموه خلال زيارته لفريق الوزارة : ” أولوية قيادتنا دائما ترسيخ اتحادنا .. وأنا فخور بأن يكون لي دور في العمل الاتحادي .. وهذا واجب أسأل الله أن يعينني عليه .. ينبغي علينا إكمال المهمة ومواصلة المسيرة والدخول للخمسين المقبلة من عمر الاتحاد بكل ثقة ومسؤولية”.

وأضاف سموه أن الجهود والإنجازات التي تحققت في عهد الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، تغمده الله بواسع رحمته، كان لها كبير الأثر في تقوية دعائم الاتحاد وتوفير المصادر المالية اللازمة لكافة المسارات التنموية التي شهدتها الإمارات وفق أسلوب عمل منهجي يضمن التوازن بين النفقات والإيرادات ويمهد الطريق لمسيرة النهضة التي انطلقت في القطاعات كافة، مؤكدا أن هذه الإنجازات ستظل محفورة في ذاكرة الوطن.

وقال سموه: ” أبناء الإمارات وشعبها الكريم لن ينسى الدور المهم للشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، في ترسيخ الاستقرار المالي في دولة الإمارات .. وبناء مؤسساته المالية والحفاظ على توازن نفقاته وإيراداته وحماية أصوله”.

من جانب آخر لفت سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية إلى أهمية مواصلة العمل بروح الفريق الواحد سواء على المستوى الداخلي للوزارة أو على صعيد التنسيق مع مختلف الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” والنهج الجديد الذي وضعه للعمل الحكومي الاتحادي سيكون أولوية لتحقيق أهداف حكومة الامارات وتطلعات شعبها، حيث قال سموه ” توقعات الشيخ محمد بن راشد منا كبيرة .. وسنعمل كفريق واحد للمساهمة في تحقيق الحياة الكريمة لشعب الإمارات”، وأضاف سموه ” نهدف في وزارة المالية أن نكون جزءا من تحقيق مبادئ الخمسين التي اعتمدها رئيس الدولة وتحقيق رؤية الشيخ محمد بن راشد ومنهجيته الجديدة”.

كما أكد سموه على أهمية تطوير السياسات المالية في ضوء توجيهات القيادة الرشيدة ومنهجية العمل الجديدة للحكومة الاتحادية .. وتطبيق أفضل الممارسات المالية العالمية لدعم توجهات الدولة التنموية.

وتوجه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم بالشكر لمعالي عبيد الطاير، مشيدا بجهوده ودوره الكبير في تطوير العمل في وزارة المالية ووضع أنظمة وأساليب حديثة ومتطورة لتلبية متطلبات كل مرحلة، وقال: ” أشكر الأخ عبيد الطاير والذي رافق الشيخ حمدان بن راشد لسنوات طويلة .. وكان له دور كبير في تطوير الوزارة والميزانيات وبناء فريق العمل الجديد، ووضع أنظمة مالية حديثة له كل الشكر والتقدير وخبرته لا نستغني عنها على المستوى المحلي والاتحادي”.

وأوضح سموه أن وزارات المالية تشكل أساسا لا غنى عنه في دعم الحكومات وهو ما يحتم عليها التحلي بالسرعة والفاعلية والإبداع في تطوير سياسات مالية قوية ومدروسة لخدمة الاقتصاد الوطني، وقال سموه: ” إذا كانت السياسات المالية الاتحادية قوية ومدروسة سيكون الاقتصاد الوطني أكثر استقرارا ورسوخا وكلما كانت وزارة المالية مواكبة للتطورات العالمية، زادت قدرة الحكومة والاقتصاد على مواكبة المتغيرات وتحقيق قفزات تنموية”.

واختتم سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم بالتعبير عن ثقته الكاملة بفريق العمل مطالبا إياهم بمضاعفة الجهود للإسهام في تحقيق قفزات كبيرة في القطاع الاقتصادي وفي العمل الحكومي، وقال سموه: ” المسؤولية كبيرة جدا .. والفترة القادمة بها تحديات كبيرة وفرص كبيرة أيضا نستطيع أن نساهم في تحقيق قفزات كبيرة في الحكومة وفي الاقتصاد ..

لذلك أطلب منكم مضاعفة الجهود.. ستجدونني معكم وبينكم ويدي في يدكم ..

وسأكون متواجدا واستمع لكافة اقتراحات وأفكار التطوير وسنعمل كفريق واحد للإسهام في مسيرة التنمية وتحقيق الحياة الكريمة لشعب الإمارات الكريم”.

وقد اطلع سموه خلال لقائه بفريق عمل وزارة المالية على مجمل سير العمل فيها واستمع إلى العاملين والموظفين ضمن مختلف التخصصات لشرح حول مهامهم، وكذلك إلى عمل الوزارة سواء على المستوى الداخلي أو على مستوى التعاون الدولي، لاسيما فيما يتعلق بتعزيز الروابط المالية والاقتصادية والتجارية مع الدول والمنظمات والهيئات والمؤسسات والصناديق التنموية والاستثمارية، كما اطلع سموه على الأهداف التي تسعى الوزارة لتحقيقها في ضوء استراتيجيتها القائمة على تطوير السياسات المالية وتعزيز تنافسية دولة الإمارات على الصعيد العالمي ورفع كفاءة الميزانية الاتحادية.