افتتح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة عضو مجلس إدارة مجلس أبوظبي للاستثمار أمس، مقر المجلس الجديد في المبنى الذي أنجز مؤخرا والمعروف بأبراج البحر.
ويتكون المبنى الجديد والواقع على تقاطع شارع السلام وشارع السعادة من برجين واحد لمجلس ابوظبي للاستثمار والآخر للمكاتب الرئيسية لبنك الهلال ويعد المبنى تحفة معمارية لافتة وإضافة مميزة لمباني وأبراج ابوظبي الشاهقة.
ويتميز البرجان المخصصان للمكاتب واللذان يضم كل واحد منها 25 طابقا بتصميمهما الفريد حيث يتضمن واجهات حيوية متحركة بأسلوب “المشربية”.
وقام مكتب التصميم الهندسي “إيداس” ومقره لندن بتصميم المبنيين وذلك باستلهام فنون العمارة الإسلامية، وإضافة بعض الافكار الهندسية المبتكرة التي تساعد على حماية المبنى من الظروف المناخية القاسية، إذ يتيح فتح أو قفل المشربية استجابة لحركة الشمس وبذلك، يتم تخفيض حرارة الشمس المنعكسة على المبنى بأكثر من 50 في المئة.
أبوظبي 2030
ويسعى مفهوم التصميم إلى مواكبة تطلعات خطة أبوظبي 2030، عن طريق إنشاء مبان تأخذ في الاعتبار التميز الثقافي والبيئي للمنطقة، إلى جانب الإبداع النوعي، وريادة الأعمال التجارية، وروح الفريق، التي تجسد السمة المميزة للمجلس.
ولا يقلل نظام المشربية المتحركة نسبة اشعة الشمس المكتسبة فحسب ولكنه يقلل الاعتماد على استخدام الزجاج الكثيف الملون بحيث تسمح بالإطلالة على أكبر قدر من المناظر الطبيعية من المبنى، والاستخدام الأقل للإنارة الاصطناعية، مع توفير بيئة داخلية أفضل للمستخدمين.
ويتضمن هيكل المبنى أيضا غلافاً على شكل خلية نحل، تم تثبيته على الواجهات، وتنعكس عليه إضاءة احتفالية جميلة، والمبنى في طور الحصول على اعتماد هيئة ” ليد” الدرجة الفضية، وهو التصنيف الأميركي للمباني الخضراء.
يذكر أن أبراج البحر حصلت في وقت مبكر من هذا العام على “جائزة الابتكار” لعام 2012 من مجلس المباني الشاهقة والمساكن الحضرية، ومقره مدينة شيكاغو الأميركية.. كما تم إدراج ابراج البحر مؤخرا في قائمة المباني الـ20 المبتكرة التي تضم المباني الشاهقة في القرن الـ21.. وفي شهر نوفمبر اختارت مجلة تايم أبراج البحر ضمن قائمة أفضل 25 ابتكارا خلال السنة الحالية.
وقال خليفة الكندي، العضو المنتدب لمجلس أبوظبي للاستثمار إن فكرة أبراج البحر تتجاوز كونها مبنى للمكاتب لتكون رمزا معبرا عن التزام قيادتنا وتفانيهم في العمل على ضمان مستقبلنا الزاهر وفي الوقت ذاته، يؤكدون على التراث الثقافي والمعماري لماضينا العريق، ووجه شكره لكل من ساهم في تحويل هذا المعلم الإبداعي إلى حقيقة واقعة.