يدون ويغرد في مجالات الآداب والسياسة والاجتماع. صدر له رواية بعنوان ( سور جدة ) وكتاب ساخر ( كنتُ مثقفاً ).
أول مرة في حياتي أشاهد شهادة ثانوية بنسبة 100%، بعث لي أب مكلوم قصة ابنته وشهاداتها فنسبتها في الثانوية 100% وفي اختبار القياس 90% ومتفوقة في اللغة الإنجليزية بمعدل 5.5 في آيلتس وحتى الآن لم تتحق رغبتها في كل من جامعة الملك فيصل وجامعة الدمام والتقديم الموحد لجامعات الرياض وجامعة الأميرة نورة وأرامكو السعودية.
قبل تسع سنوات كان لي طموح بدراسة الطب تخرجت من الثانوية أيام اختبارات الوزارة بنسبة 93% تقدمت للجامعة ولم تتحقق أمنيتي وأخذت «لفّة» يمين، تأكدت لاحقاً أن هناك ممن قُبلوا «بطريقة ما» وبنسبة موزونة أقل، كنت أعتقد أن هذا جزء من الماضي ويتعلق بي شخصياً ويجب أن نتجاوزه ولكن المشكلة هي هي لم تتغير، حين كتبت تغريدة واحدة في تويتر عن قصة هدى وجدت نفس المشاعر، أنا متأكد تماماً أن نظام القبول في أغلب جامعاتنا نظام إلكتروني لكن امتلاكك للميزان لا يعني أنك ستكون عادلاً، الناس يريدون أن يشعروا بالعدالة في القبول فعلاً، كل عام نسمع نفس القصص عن القبول بالطريقة الملتوية إياها، نجد الفتاة أو الشاب الذي يتقدم بأوراقه يفكر بعلاقاته قبل أي شيء وحين يبدأ العام الدراسي يتم الإشارة إلى الأشخاص الذين دخلوا بالطريقة إياها من خلال مستواهم الدراسي وتبقى هدى المتفوقة وأخريات في بيوتهن.
أنا كبرت وأكتب لك الآن وأستذكر طموحي وهدى إن لم تسمع لها ستكبر وستربي أولادها على طموحها الذي لم يتحقق.. وآلاف من الطلاب سيفعلون فتأمل.
المصدر: الشرق