جذب مهرجان أم الإمارات، والذي انطلقت فعالياته على شاطئ كورنيش أبوظبي، آلاف الزوار من جميع أنحاء الدولة الذين حضروا للمشاركة بكافة الأنشطة والفقرات التي يتيحها للجمهور، وشهد اليوم الثاني من المهرجان حضوراً واسعاً من قبل العائلات التي توافدت من جميع أرجاء الدولة للاستمتاع بالفعاليات والأنشطة المتنوعة التي يحتضنها المهرجان.

وتستمر فعاليات المهرجان الذي يعد الحدث الوطني الثقافي والاجتماعي الأضخم من نوعه على مستوى الدولة على مدار عشرة أيام، لغاية الثاني من إبريل/نيسان المقبل، يومياً من الساعة الرابعة عصراً وحتى منتصف الليل.

ويسلط «مهرجان أم الإمارات» الضوء على رؤية وعطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» التي ترتكز على ترسيخ أهمية الترابط الأسري، وتعزيز ثقافة التنوع الحضاري والتسامح بين أفراد المجتمع الإماراتي. وتركز فعالياته على دور الأم في تعزيز التماسك الأسري، وأهميتها في المحافظة على القيم والعادات الأصيلة في المجتمع.

ويقدم المهرجان لزواره مجموعة من الفعاليات المتنوعة التي تتوزع على خمس مناطق رئيسية في الهواء الطلق، وهي: منطقة السوق ومنطقة مطاعم الشاطئ ومنطقة الفنون ومنطقة الأنشطة ومنطقة الحفاظ على البيئة، إضافة إلى جناح «أم الإمارات».

وتم تصميم كافة مناطق المهرجان بهدف توفير أجواء تفاعلية للزوار من العائلات والأفراد، كما يتضمن المهرجان مجموعة من الفقرات والفعاليات الفنية والثقافية التي تضفي المزيد من البهجة، في لوحة تجسد التنوع الإنساني والانفتاح الذي يميز الإمارات، والتي ترحب بجميع الثقافات على اختلافها.

أوقات ممتعة

واستقبل مهرجان أم الإمارات يوم أمس، في أبوظبي الآلاف من الزوار بمختلف الأعمار ولقي المهرجان إقبالاً واسعاً من المواطنين والمقيمين والسياح من مختلف الشرائح المجتمع نظراً لحجم الفعاليات الكبيرة والمتنوعة، والتي تستمر حتى 2 إبريل/نيسان المقبل، حيث يركز على ترسيخ أهمية الترابط الأسري، وتعزيز ثقافة التنوع الحضاري والتسامح بين أفراد المجتمع الإماراتي ليقدم من خلالها العديد من الفعاليات التراثية المنوعة.

وأتاح المهرجان الفرصة للجميع بالتمتع في الأجواء الجميلة وقضاء أوقات ممتعة برفقة العائلة وسط تنوع العروض والفعاليات التي يقدمها، من أسواق شعبية وعروض وطنية وثقافية واجتماعية وفنية وألعاب نارية. 

وأشاد عدد من الزوار والمشاركين بفكرة المهرجان وجهود اللجنة المنظمة والفعاليات المقامة في المهرجان، وبمستوى الأنشطة والعروض المقدمة بالمهرجان، والتي تميزت بأجواء التراثية ولوحات فنية واجتماعية وسط حضور جماهيري كبير.

أجواء عائلية

وقال تامر غسان: إن مهرجان أم الإمارات يعد من أهم المهرجانات في الدولة لما يحتوي المهرجان من أجواء عائلية وترفيهية تناسب جميع الزوار، فهو يعمل على إسعاد الناس ورسم الابتسامة على وجوههم، بما يقدمه من فعاليات وأنشطة تضفي على الزوار الابتهاج والسرور، مضيفاً إلى أن أنشطة مهرجان أم الإمارات يلتمس فيه التنوع الثقافي من خلال العروض المختلفة.

تنوع ثقافي

من جانبها قالت خلود جميل، إن المهرجان فيه تنوع ثقافي وفكري وحضاري، حيث يمكن التجول في المناطق الموجودة فيه كالسوق الشعبي والمأكولات الموجودة هناك، إضافة إلى العروض المختلفة، هذا وإلى الساحات الواسعة المخصصة للأطفال والطعام والممتدة على طول الكورنيش، فيما أكدت زينب العبيدلي، أن مهرجان أم الإمارات يحتوي على أنشطة مختلفة مثل أنشطة فنية ورياضية وترفيهية وتعليمية، كما يستعرض الأثر الذي أحدثته المرأة في المجتمع الإماراتي، لافتة إلى أن دور المرأة في المجتمع يعمل على تعزيز الروابط الأسرية من خلال الحديث عن الأمومة ودورها في بناء الأسرة التي تعد اللبنة الأساسية في المجتمع.

رسم الابتسامة

وأشارت عنود خليفة إلى أن مهرجان أم الإمارات الذي يفتح أبوابه من الساعة الرابعة حتى منتصف الليل وسط أجواء عائلية تعم جميع أرجاء الكورنيش لما فيه من وسائل ترفيهية قادرة على رسم الابتسامة على وجوهنا، من خلال العروض الفنية والموسيقية، والتعرف إلى الأنشطة الرياضية في أجواء تفاعلية جميلة، هذا وإلى آلاف الزوار الذين يقومون بزيارته من جميع أنحاء الدولة من أجل التسوق، فلذلك تعد هذه المهرجانات من الروافع الحضارية لأي مجتمع.

وقال عبدالله البريكي: إن المهرجان يحتوي على مجموعة من الأقسام التي تعرفنا بتاريخنا، وخاصة أم الإمارات وتسليط الضوء على الصعوبات التي كانت تصب بالمرأة الإماراتية وكيف واجهتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.

واجهة الدولة

ولفتت منى البلوشي إلى أن مهرجان أم الإمارات يعد واجهة الدولة بما يعكسه من رسالة حضارية وثقافية وعرض عاداتنا وتقاليدنا في الدولة، كما أن المهرجان يمزج بين الحضارات من خلال التجانس الفكري والثقافي داخل المجتمع، لافتة إلى أنه يحتوي على أسواق تجمع بين العراقة والحداثة ويسلط الضوء على المرأة في الماضي وكيف أصبحت في الحاضر ودورها في بناء المجتمع.

وقالت أبرار الشحي إن أغلبية زوار المهرجان يركزون على جناح «أم الإمارات» والرؤية التي تبرز العطاء الإنساني لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وترسيخها لمفهوم الترابط الأسري، ودور المرأة الفعال في بناء المجتمع، وذلك من خلال رحلة عبر الوسائط السمعية والبصرية يقدمها المهرجان إلى زواره، للوقوف على نجاحات المرأة الإماراتية والعربية، لافتة إلى أن مهرجان أم الإمارات من أميز المهرجانات، فهو يقام على الهواء الطلق، كما يحتوي على أجواء جميلة وسط تنوع ثقافي يعكس تناغم المجتمع الإماراتي الذي يرحب بالتنوع الثقافي.

الماضي والحاضر

بدورها قالت فضة علي: إن مهرجان أم الإمارات جمع بين الماضي والحاضر في تصميمه، حيث شمل المهرجان صوراً قديمة وأسواقاً شعبية ومطاعم وألعاباً، كما أن المهرجان يتناسب مع جميع الأعمار، وإن السوق الشعبي يحتوي على سلع تحمل العلامات العالمية والمحلية، من الملابس والمجوهرات وأغراض الأثاث المنزلي، إلى جانب الورش التي تقام في المهرجان، والتي تمكن الزائر من التجربة عن قرب.

وأشارت خلود علي النعيمي إلى أن المهرجان يحتوي على 6 أقسام تشمل جناح «أم الإمارات»، والذي يعد من أهم المناطق بالمهرجان، حيث يربط بين أصالة الماضي والحاضر من خلال عرض صور لأول مرة عن تاريخ أجدادنا والوقوف عليها، وعرض إنجازات لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، نموذجاً تحتذي به جميع نساء المجتمع.

رؤية أم الإمارات

وقال محمد الشيبة أحد سفراء المهرجان والقائمين على جناح أم الإمارات، إن ركن مسيرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، يسلط الضوء على رؤية أم الإمارات وعطائها الإنساني للمرأة والمجتمع وعلى ترسيخها أهمية تعزيز الترابط الأسري، وثقافة التنوع الحضاري والتسامح بين أفراد المجتمع الإماراتي.

وأشار محمد فرح أحد الزوار إلى أن المهرجان جاء للتعرف إلى معالم حياة الأجداد التي يعتز بها أبناء هذا الوطن، مشيراً إلى إقبال جماهيري متميز بالمهرجان لما يقدمه من إضافة تراثية متميزة.

طابع جميل

وقالت مريم سعيد: إن المهرجان يحمل طابعاً جميلاً ومختلفاً، حيث توجد فيه أقسام كثيرة ومتنوعة وسط حضور عائلي متميز، كما يعرض تاريخ والثقافة الإماراتية ومدى تنوعها عبر طرق تثقيفية وتعليمية تفاعلية لترسخ في الذاكرة.

واستمتع الحضور أيضاً بمجموعة رائعة من العروض الفنية العربية والغربية التي ستشمل أداء مختلف الأنماط الموسيقية أمام الحضور، ويمكن للراغبين عيش تجربة التسوق الفني من خلال الاطلاع على العروض الخاصة الكثيرة المتوفّرة من قبل الفنانين والحرفيين الصاعدين والمشاهير، كما تعد منطقة «الأنشطة»، أحد المناطق الرئيسية الخمس في «مهرجان أم الإمارات»، من أكثر المناطق المرتقبة بالمهرجان، حيث ترمز فعالياتها المختلفة للقيم الأساسية للصحة والعمل الجماعي والمثابرة، وتعكس هذه المنطقة جهود الأم في رعاية أسرتها والحفاظ على صحة أفرادها وتشجيع العمل الجماعي.

كما قدم المهرجان مزيجاً من أركان الحركة التي تفتح آفاقاً جديدة من الخيال، سواء عبر المجسمات القابلة للنفخ والمفعمة بالألوان والأضواء الجميلة، والتي استقطبت ما يزيد على 3 ملايين زائر عبر القارات الخمس، أو الدخول إلى عالم من المرح في برك الأضواء، حيث تقوم حركات اللعب التفاعلية بإحداث مؤثرات ضوئية رائعة عبر مجموعة من الدوائر تكونها وسائد تفاعلية دائرية.

مساحة التوازن

وقدمت «مساحة التوازن» الكثير من النشاطات التي تعبر عن التوزيع المتوازن للوزن والمساحة، وذلك تقديراً للجهود الكبيرة التي تبذلها الأم في معظم الأوقات كجزء من دورها في تنشئة أسرتها بشكل متوازن، حيث يتحدّى الأطفال أنفسهم في التوازن على الأراجيح والقطع المتراكمة، كما ستساهم الفنون والحرف في مساعدة الضيوف ليشاركوا بتصوّرهم الخاص عن الطيور التي تشتهر بها الدولة في نشاط «طيور التوازن»، بينما يتحدى نشاط «عالم التوازن» الأطفال المغامرين، ليكتشفوا طريقاً للسير على حافة ثلاثية الأبعاد مرسومة أو في الواقع الافتراضي، مما يخلق خدعاً بصرية غامضة وساحرة.

650 مليون مشاهدة لوسم المهرجان

وسجل الوسم الرسمي لمهرجان أم الإمارات على مواقع التواصل الاجتماعي باللغتين العربية والإنجليزية ما يتجاوز 650 مليون مشاهدة منذ إطلاقه مطلع مارس/آذار الجاري. وحصد الوسم #مهرجان_أم_الإمارات باللغة العربية نحو 482 مليون مشاهدة، في حين سجل الوسم #MOTNFestivalباللغة الإنجليزية أكثر 169 مليون مشاهدة.

وتنوعت طبيعة المشاركات على وسم #مهرجان_أم_الإمارات بين مختلف المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبروا من خلالها عن ترقبهم لهذا الحدث التفاعلي الضخم الذي يأتي للعاصمة أبوظبي للمرة الأولى هذا العام. وتتوفر تذاكر دخول المهرجان عند البوابات الرئيسية مقابل 20 درهماً للبالغين و10 دراهم للأطفال تحت سن 12 عاماً، ويدخل الأطفال تحت 5 سنوات مجاناً، حيث سيتم تخصيص إيرادات الدخول لجمعيات خيرية بالتنسيق مع الجهات المختصة.

وتتوفر مواقف صف السيارات الرئيسية قبالة الكورنيش بجانب نيشن تاورز، وسيكون هناك 10 حافلات مخصصة لنقل الركاب تمر كل 5 دقائق على طول موقع المهرجان من البلازا الشرقية لكورنيش أبوظبي إلى مواقف سيارات نيشن تاورز، مع المرور على 5 نقاط توقف مخصصة للحافلات خلال أيام المهرجان، إضافة إلى خط حافلات آخر من مركز المارينا مول إلى موقع المهرجان وبالعكس كل 10 دقائق.

المصدر: صحيفة الخليج