نصائح للسائح العربي في لندن.. خذ الحذر واستمتع بوقتك

منوعات

شارع أوكسفورد ستريت وسط لندن

حذرت وزارة الخارجية الإماراتية مواطنيها الراغبين في زيارة المملكة المتحدة بمراعاة الحذر خاصة في مناطق تشهد وجودا واضحا من السياح العرب وهو أيضا ما يجعلها هدفا للصوص والعصابات الصغيرة. ويأتي التحذير بعد أن وقع عدد من حوادث السرقة والاعتداء على مواطنين إماراتيين في بداية العام الحالي وهو ما أثار حالة من الرعب في دول الخليج خاصة، حيث تعد لندن تحديدا من الأماكن المفضلة للسياح العرب. وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قصصا كثيرة حول حوادث أخرى لمواطنين إماراتيين وخليجيين بعضها كان صحيحا وبعضها كان مبالغا فيه أرفق بشعارات مثل «حر دبي ولا مطرقة لندن» وهي رسالة تداولتها الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي في شهر أبريل (نيسان) الماضي بعد حادثة الاعتداء بالمطارق على سيدات إماراتيات في فندق كمبرلاند بأكسفورد ستريت.

ورغم أن بريطانيا تعد نفسها من أكثر دول العالم أمانا وترحيبا بالزوار وتتميز أيضا بأن أهلها يتقبلون السياح ولا يتعاملون بعنصرية فإنها كباقي دول العالم بها أماكن خطرة وأماكن ينصح الزوار بتفاديها وتعرف بوجود مشاغبين ومجرمين فيها. ويأتي بيان الوزارة ليؤكد ذلك وليقدم للمسافرين عددا من النصائح والإرشادات الهامة التي يجب عليهم توخيها خلال تواجدهم بالمملكة المتحدة وغيرها من الوجهات ومنها وجوب التسجيل في خدمة «تواجدي» المصممة لتوفير المساعدة لمواطني الإمارات في حالات الطوارئ والأزمات والاحتفاظ بأرقام الهاتف الخاصة بالسفارة الإماراتية في الوجهة التي يختارونها.

وتأتي تحذيرات الوزارة لتؤكد على أهمية الاحتياط والتعامل مع أماكن تواجدهم خارج بلادهم بحرص قد لا يلتزمونه داخل الوطن خاصة أنهم لا يعرفون القوانين الخاصة بالدولة وقد يقعون ضحية لجهلهم بما هو معمول به. فمن النقاط الهامة التي يجب على السياح خاصة العرب منهم الانتباه لها هو أن طريقة الحياة العربية المعتمدة على الثقة والترحيب بالزوار قد لا تقابل بنفس المفهوم في بلد غربي، فمثلا ينصح السياح المقيمون في الفنادق بعدم ترك أبواب غرفهم مفتوحة وألا يتركوا أطفالهم وحدهم دون إشراف شخص بالغ. كذلك ينصح المقيمون في الفنادق والشقق المفروشة بأن يتأكدوا من شخصية أي طارق قبل فتح الباب وأيضا تفادي التواجد في شوارع خالية بشكل فردي خاصة في الأوقات المتأخرة من الليل.

كما يحدد البيان المناطق الأكثر خطرا بالنسبة للسياح ويضع في الخانة الحمراء أكسفورد ستريت ومنطقتي بيكاديلي وسوهو وشارع إدجوار رود المعروف بـ«شارع العرب». وفي الخانة التي تليها هناك شارع كوينزواي وحي شيباردزبوش.

ويحذر البيان أيضا من أهمية عدم المبالغة في المظاهر من خلال لبس المقتنيات الثمينة والماركات الغالية التي تشد الانتباه في الأماكن العامة التي يرتادها الناس على مختلف جنسياتهم وقد يقوم بعضهم بالتحايل أو التهديد بغرض السرقة. ويلاحظ المترددون على لندن انتشار مجموعات من المتسولين خاصة حول أماكن وجود السياح العرب في إدجوار رود وأكسفورد ستريت ونايتسبريدغ، وهي ظاهرة لا يراها سكان العاصمة في باقي الأحياء السكنية البعيدة عن وسط المدينة. وفي الآونة الأخيرة نشرت الصحف البريطانية صورا لثلاثة رجال يرتدون البذلات الفاخرة وهم يدخلون أحد الفنادق الفخمة في ماي فير، وذكرت أن العصابة متخصصة في سرقة الأغراض التي يتركها سكان الفندق سواء على طاولة عند القيام لاختيار الطعام من البوفيه المفتوح، أو عندما يتركون حقائبهم في الاستقبال وغيرها من الأماكن.

ولمن يعيش في العاصمة البريطانية هناك خارطة لأكثر الأماكن مناسبة للعيش وأخرى توضح الأماكن التي يجب توخي الحذر فيها وعلى موقع البوليس الإلكتروني توجد إحصائيات للجرائم حسب كل منطقة في العاصمة مصنفة من حيث نوع الجرائم وعددها.

وهناك عدة قواعد ذهبية يسمعها الزائر للندن من كثيرين ممن سبقوه بالإقامة فيها ومن تعرضوا لحوادث تعلموا منها دروسا لا تنسى من أهمها:

– لا تترك حقائب اليد (للسيدات خاصة) دون انتباه، يجب أن تكون قريبة ويفضل أن تظل باليد.

إذا كان الشخص في مطعم يجب الاحتراس من وضع الهاتف الجوال أو المحفظة على الطاولة فكثيرون تعرضوا لمواقف حيث يقترب منهم شخص بغرض الحديث معهم أو بيع مجلات وما شابه وحين ينجح في لفت انتباه الشخص الجالس يكون هناك زميل له قد سحب الأغراض بخفة يد قبل أن ينتبه صاحبها.

– عدم إظهار المجوهرات والساعات الثمينة، ففي بعض الشوارع المعروفة بوجود أسواق راقية هناك شبكات من اللصوص ينتهزون الفرص لنشل ما خف وزنه وغلا ثمنه من دون أن يلاحظ الضحية.

– ومن الحيل التي قد يقع السائح ضحيتها عدم علمه بطريقة الحياة في بريطانيا فيسهل لأي محتال يرتدي ملابس رجل أمن أن يطلب رؤية الهوية أو الحقيبة بقصد السرقة.

– عند استخدام الصراف الآلي ينصح بحجب الرقم السري باليد والتأكد من أن الشخص الواقف خلفك لا يمكنه رؤيته، وأن توضع النقود المسحوبة من الماكينة في مكان آمن سريعا. ويجب الاحتراس من الأشخاص الذين يحاولون جذب انتباهك بينما تحاول سحب النقود فمنهم من سيغتنم الفرصة لسرقة الكارت أو حفظ أرقام الكارت لاستخدامها.

– من النصائح التي تحرص الحكومة البريطانية على نشرها هي عدم الثقة بسيارات الأجرة غير الرسمية، فيجب على السائح إما استئجار التاكسي الأسود الشهير في لندن أو استئجار «ميني كاب» معترف به، وتوفر هيئة نقل لندن على موقعها الإلكتروني أرقاما كثيرة لشركات مصرح لها.

المصدر: لندن: عبير مشخص – الشرق الأوسط