شهدت وكالات سيارات محلية بطئاً في الطلب على المبيعات، تأثراً ببدء تطبيق ضريبة القيمة المضافة مطلع يناير الجاري، والعطلات الخاصة بالمتعاملين خارج الدولة.

ورصدت «الإمارات اليوم» في جولة ميدانية لها، هدوءاً في الإقبال على شراء سيارات جديدة، على الرغم من طرح عروض ترويجية مختلفة، وإعلان وكالات سيارات عن تحمل ضريبة القيمة الضافة عن المستهلكين.

ورأى مسؤولو مبيعات في وكالات سيارات، أن عدم اعتياد المستهلكين على الضريبة، جعل عدداً منهم يفضل الترقب وعدم الشراء حالياً، لافتين إلى انشغال المتعاملين كذلك ببدء الفصل الدراسي الثاني.

وتوقعوا أن تتحسن مؤشرات الطلب بداية مارس المقبل، مع اعتياد المتعاملين على الضريبة، وإنجاز الشركات لميزانياتها المالية وتوجهها لشراء سيارات جديدة لأعمالها.

هدوء وبطء

• طرح العروض، وإعلان وكالات تحمّل الضريبة، لم ينهيا حالة الهدوء.

• %5 خصومات مطروحة على سيارات «رينو».

• %30 ارتفاعاً في مبيعات السيارات خلال ديسمبر 2017.

وتفصيلاً، قال مدير إدارة المبيعات والتسويق في «شركة العربية للسيارات»، صلاح يموت، إن تطبيق ضريبة القيمة المضافة أسهم في هدوء وبطء في الطلب على شراء السيارات الجديدة، ما تسبب بتراجع المبيعات بنسبة تبلغ نحو 20%.

وأكد أن حالة الهدوء الحالية في الأسواق تأتي بعد نمو شهدته وكالات البيع خلال ديسمبر 2017، وهو الشهر الذي سبق تطبيق ضريبة القيمة المضافة، إذ سجلت وكالات السيارات ارتفاعاً في المبيعات وصل إلى 30%.

وأوضح أن طرح عروض القيمة المضافة، التي تشتمل على تخفيضات سعرية متباينة، إضافة إلى إعلان وكالات سيارات عن تحمل نسب الضريبة عن المستهلكين، كانت من العوامل المساعدة لاستقطاب المتعاملين، لكنها لم تؤثر بشكل كبير في إنهاء حالة الهدوء بالأسواق.

وتابع: «لم تعلن الشركة عن تحمل ضريبة القيمة المضافة، نظراً لأنه إجراء صعب تنفيذه، خصوصاً على المدى البعيد، مع التزام الشركات بتوريد نسبة الضريبة، لكنها طرحت عروضاً عند شراء سيارات (نيسان)، تشمل منح المشتري قيمة استهلاكه من الوقود مجاناً لمدة عام، والتأمين عاماً كاملاً، وخدمة الصيانة لعام واحدة، والتسجيل المجاني في السنة الأولى، فيما طرحت على سيارات (رينو) خصومات تراوح بين 5 و20% من إجمالي السعر».

وتوقع أن تستمر حالة الهدوء والبطء في الأسواق خلال يناير الجاري وفبراير المقبل، حتى تعود الأسواق لمعدلات تحسن ملموسة في المبيعات خلال مارس 2018.

عروض ترويجية

بدوره، قال مدير المبيعات التجارية لسيارات «فولكس واغن» في «شركة النابودة للسيارات»، معتز صيام، إن تطبيق ضريبة القيمة المضافة جعل عدداً كبيراً من المشترين المحتملين يحجمون عن الشراء خلال الفترة الحالية، على الرغم من تنوع العروض المطروحة في الأسواق.

وأكد أن وكالات السيارات الجديدة تشهد حالياً هدوءاً وبطئاً في المبيعات، جراء تطبيق الضريبة، والانشغال ببدء الموسم الثاني للدراسة.

وأضاف أن الشركة تعد حالياً لعروض ترويجية، لمواجهة التنافسية واستقطاب المستهلكين، فيما يتوقع أن تشهد الأسواق تحسناً بشكل مماثل لمبيعات العام الماضي، وذلك مع مطلع الربع الثاني من العام الجاري، مع اعتياد المتعاملين على الضريبة، وإنجاز الشركات لميزانياتها المالية، وتوجهها لشراء سيارات جديدة لأعمالها.

حالة ترقب

إلى ذلك، أرجع مدير التسويق لسيارات «هيونداي» في «مؤسسة جمعة الماجد»، محمد العمري، هدوء الطلب على السيارات الجديدة حالياً إلى حالة ترقب وعدم شراء مع بداية تطبيق ضريبة القيمة المضافة، فضلاً عن فترة العطلات التي تتزامن والعام الجديد.

وأوضح: «بعض المتعاملين يترقبون الأسواق حالياً، على الرغم من وجود عروض تخفيضية وترويجية، وهذه من الأمور الغريبة في الأسواق حالياً».

واتفق العمري مع نظيريه في توقع عودة المبيعات للتحسن بشكل أكبر خلال بداية مارس 2018.

أمر طبيعي

في السياق نفسه، اعتبر مدير مبيعات سيارات «شيفروليه» في «وكالة بن حمودة للسيارات»، أيمن البيجاوي، حالة الهدوء في الطلب على مبيعات السيارات الجديدة حالياً من الأمور الطبيعية، بعد ظهور عامل جديد هو ضريبة القيمة المضافة، على الرغم من طرح عروض ترويجية في الأسواق. وأضاف أن الشركة أعلنت تحمل قيمة الضريبة المضافة، وسدادها عن المستهلكين، مع عروض أخرى أبرزها وجود تأمين شامل، وصيانة مجانية لمدة عامين للمشترين.

وقال إنه من المتوقع أن تتحسن المبيعات مع مطلع الربع الثاني من العام الجاري، مع عودة بعض المتعاملين من عطلاتهم.

المصدر: الإمارات اليوم