رغم أن الشمس لا تغيب عن المملكة، إلا أن أغلب السكان مصابون بنقص فيتامين (د)، وبالتالي هشاشة العظام، خاصة النساء. كما أن أغلب النساء يخشين على بشرتهن من الاسمرار الناتج عن التعرض للشمس، كما أن ذوي البشرة الغامقة معرضون للإصابة أكثر من غيرهم بنقص هذا الفيتامين.

الإصابة بالكساح

وأشار المحاضر الدكتور فيصل الجهني، بحسب الدراسات، إلى أن نقص فيتامين (د) يمثل مشكلة كبيرة في مختلف دول العالم.

وعن حجم وجود هذه المشكلة عند الرجال مقارنة بالنساء، وعند البدناء مقارنة بغيرهم، وذوي البشرة الفاتحة مقارنة بذوي البشرة الداكنة، قال الدكتور الجهني: «80% ممن يعانون نقصاً في فيتامين (د) نساء، وذلك لقلة تعرضهن لأشعة الشمس»، مشيراً إلى أن أصحاب البشرة الداكنة معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بنقص فيتامين (د)، ونقص هذا الفيتامين لدى الأطفال يعرضهم للإصابة بالكساح. وعن كيفية الحلول، أوضح كل من الدكتور صبحي والدكتور الجهني أن الحل يكمن في التعرض لأشعة الشمس، هذا بجانب التوعية والتثقيف بأهمية التغذية التي تساعد على زيادة فيتامين (د) في الجسم مثل الألبان والأسماك والبيض.

معدلات طبيعية

فيما ذكر الدكتور صبحي ياقوت أن فيتامين (د) مهم جداً للإنسان، ومعدلاته الطبيعية تتراوح بين 50-70، مشيراً إلى أن انخفاض الفيتامين في جسم الإنسان عن هذه المعدلات يعتبر نقصاً يجب التنبه إليه وعلاجه لشدة خطورته، ومن أهم أعراضه التعرض لكسور إذا تعرض الشخص المصاب للسقوط، والتعرض لأشعة الشمس هو أحد الحلول الأساسية، لافتاً إلى ارتفاع معدلات فيتامين (د) لدى الأشخاص في فصل الشتاء مقارنة بمعدلاته في الصيف، نظراً لخوف الناس من التعرض لأشعة الشمس في فصل الصيف.

كان ذلك خلال المحاضرة التي نظمها كرسي الأمير متعب بن عبدالله لأبحاث المؤشرات الحيوية لهشاشة العظام بالتعاون مع قسم الكيمياء الحيوية في كلية العلوم بجامعة الملك سعود، وكانت حول «مشكلات السمنة وفيتامين (د) في المملكة العربية السعودية». وتضمنت ثلاث محاضرات؛ الأولى بعنوان: «علاقة فيتامين (د) بالجينات الوراثية للسمنة» قدمها البروفسور «ماريو كلاركي»، والثانية بعنوان: «نقص فيتامين (د)» حاضر فيها الدكتور ناجي بن جميل الجهني، كما ألقى الدكتور ناصر الداغري مشرف الكرسي محاضرة بعنوان: «العلاقة بين مستويات فيتامين (د) وعلاج مرض الربو لدى البالغين السعوديين».

يذكر أن برنامج المؤشرات الحيوية في كلية العلوم أجرى دراسة على أكثر من 2200 طالب وطالبة في مدارس الرياض، وتبين أن واحداً من كل خمسة طلاب مصاب بالسمنة، وواحدة من كل عشر طالبات مصابة بالسمنة.
كما كشفت الدراسة التي أجريت على 800 معلمة ومعلم أن اثنتين من كل خمس معلمات مصابتان بالسمنة، وثلاثة عشر معلماً مصابون بالسمنة، حيث تمت هذه الدراسة بالتعاون مع إدارة التعليم في منطقة الرياض.

المصدر: الشرق