قالت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، رئيسة مجلس إدارة سلطة مدينة دبي الطبية، إن «هناك حاجة ظاهرة لتعزيز مستوى التدريب الطبي، والارتقاء بمخرجاته، لتخريج جيل جديد من الأطباء القادرين على التعاطي بكفاءة مع التكنولوجيا المتطورة والتقنيات الطبية الجديدة»، لافتة سموها، في كلمة ألقتها أمام «مؤتمر الصحة العربي 2017»، أمس، إلى ضرورة «امتلاك المعرفة والدراية اللازمة لتوظيف العناصر الجديدة التي قدمتها الثورة الهائلة التي يشهدها العالم في مجال الاتصال، مثل منصات التواصل الاجتماعي ومختلف أشكال المنصات الرقمية الأخرى، التي تفتح المجال واسعاً أمام فرص أكبر للعلاج الفعال والسريع»، معربة عن اعتزازها بمشاركتها العمل مع «فريق لا يدخر جهداً في تطوير أفضل مجالات الرعاية الصحية لسكان وزوار دولة الإمارات على حد سواء».
وأكدت سمو الأميرة هيا بنت الحسين ضرورة «تحقيق التوازن بين التقنية المتطورة وأساليب العلاج السائدة»، موضحة أن «تبني الحلول التقنية المتطورة في مجال العلاج قد يعتريه بعض التحديات، ما يستدعي تزويد كل من الطبيب المعالج والمريض، والقائمين على النظام العلاجي، بالأدوات الصحيحة والمعرفة اللازمة التي تعينهم على تقبل تلك الحلول، وتفهم أثرها في العلاج، للوصول إلى أفضل النتائج الممكنة».
كما أكدت سموها، أهمية الجانب الإنساني في هذه المنظومة الشاملة، «حيث تتكامل أدوار الكادر البشري المؤهل مع التقنيات الحديثة، ما يقدم فرصاً أكبر، ويفتح آفاقاً أرحب، لتوفير العلاج الناجع». ويعد مؤتمر الصحة العربي، الذي اختتم أعماله أمس في دبي بعد أربعة أيام من النشاط المكثف، إحدى أبرز وأهم الفعاليات المرتبطة بمجال الصحة والعلاج في منطقة الشرق الأوسط، والثاني من ناحية الحجم والأهمية على مستوى العالم، إذ يستقطب أكبر وأهم الخبراء والمتخصصين في مجال الرعاية الصحية في المنطقة والعالم.
وناقش المؤتمر التحديات القائمة في مجال الخدمات الصحية والفرص التي يتيحها تبنّي التكنولوجيا المتطورة في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك التقنيات الروبوتية والطائرات بدون طيار والطباعة ثلاثية الأبعاد.
وقالت سمو الأميرة هيا بنت الحسين، في كلمتها، بحضور وزير الصحة ووقاية المجتمع، عبدالرحمن محمد العويس، ووزير الصحة النيجري، البروفيسور إسحاق أدويل، إن «رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ترمي إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات، ليس فقط كوجهة مفضلة للاستثمار ومركز متطور للخدمات المالية والخدمات التعليمية، بل والصحية أيضاً، انطلاقاً من حرص سموه على تحقيق أعلى مراتب التميز لشعب الإمارات، وتوفير بيئة داعمة للإبداع تخدم المنطقة على وجه العموم»، مشيرة سموها إلى أن «هذه الرؤية كانت سبباً في تحويل إمارة دبي إلى نقطة إشعاع حضاري، ومركز متطور للرعاية الصحية، يستلهم تميزه من رؤية سموه وتطلعاته لمستقبل دولتنا، وسعيه المستمر لإسعاد شعب الإمارات، وجعله دائماً في مقدمة الدول الأكثر تطوراً عالمياً». إلى ذلك، أجرت سمو الأميرة هيا بنت الحسين، زيارة تفقدية لمعرض الصحة العربي، حيث شاهدت جانباً من المعروضات التي قدمتها أكثر من 4400 شركة متخصصة في مجال الرعاية الصحية والخدمات الطبية، واطلعت على أجنحة شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، وهيئة الصحة في أبوظبي، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، والمستشفى الجامعي في الشارقة، إضافة إلى أجنحة عدد من المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة والشركات العالمية الكبرى العاملة في مجال المنتجات الصحية والعلاجية. وضم «مؤتمر الصحة العربي 2017» مجموعة من أبرز الخبراء والمتخصصين العالميين في مجال الرعاية الصحية والتكنولوجيا العلاجية، إضافة إلى حشد من القيادات العلمية والخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم.
المصدر: الإمارات اليوم