جددت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها الثابت بحماية الأطفال الذين يعيشون في ظل الصراعات حول العالم، كاشفة عن التزام التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن بتدابير استثنائية ضامنة لحماية حقوق الأطفال في أي مكان يوجدون فيه.
وقالت السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة أمام جلسة المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي أمس الأول بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة برئاسة ماليزيا، إن قضية حماية الأطفال في حالات الصراع لم تكن أكثر إلحاحاً مما هي عليه اليوم في منطقتنا، حيث سمعنا طوال اليوم (أمس الأول) بيانات موجعة للقلب عن الانتهاكات التي تُرتكب ضد الأطفال، وسلطت الضوء على محنة الأطفال في سوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحول مشاركة دولة الإمارات في التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن كشفت السفيرة لانا أن التحالف يتخذ تدابير استثنائية لحماية حقوق الأطفال في أي مكان يوجدون فيه، مضيفة أننا لا نستخف بمخاطرة الدخول في عمليات عسكرية، ونواصل السعي للحد من تأثير هذه العمليات على المدنيين.
وتطرقت نسيبة للجهود التي تبذلها دولة الإمارات لمساعدة شعب اليمن الشقيق، ونوهت بالشهداء الإماراتيين ال 79 الذين ضحوا بحياتهم في عملية عاصفة الحزم في اليمن لحماية المدنيين بمن فيهم الأطفال من الحوثيين والجماعات المتطرفة الأخرى. وعرضت نسيبة على المجلس ثلاث توصيات مقترحة من قبل دولة الإمارات تهدف إلى تعزيز تأثير التقارير القادمة للممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة وهي: أولاً أهمية التشاور والتعاون مع الحكومات الوطنية بشأن محتويات هذه التقارير وفقاً للمبادئ التوجيهية الواردة في القرار 1612، وثانياً حثت على ضرورة النظر في جدوى ملحق التقرير السنوي المعني بهذه المسألة، خاصة أنه سرد أسماء الدول الأعضاء بما في ذلك التحالف بشأن اليمن في قائمة هذا الملحق جنباً إلى جنب مع أسماء الجهات الفاعلة غير الحكومية والجماعات الإرهابية، ثالثا دعت إلى تأسيس معايير واضحة وشفافة للتأكد من المعلومات الواردة التي سيتم استخدامها في التقرير.
وأكدت السفيرة نسيبة التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالسعي إلى حل سياسي للنزاع اليمني من خلال المفاوضات اليمنية – اليمنية كجزء من عملية السلام الجارية، وسلطت الضوء على جهود العمل والتنمية الإنسانية التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن، مشيرة إلى إيجاد حلول دائمة للاستقرار لا يتم تحقيقها بالتدخل العسكري وحده. وقالت إنه بالنسبة إلينا وغيرنا من الأعضاء المسؤولين في المجتمع الدولي فانخراطنا في القضايا العالمية ليس بهدف حماية صورتنا.
وأعلنت في ختام بيانها عن تأييد دولة الإمارات بالكامل للولاية النبيلة التي تقوم بها الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، وعن تقديرها العميق لمؤسسات ووكالات الأمم المتحدة ذات الصلة خاصة منظمة اليونيسيف التي تربطها معها شراكة عالمية قوية بهدف حماية الأطفال في جميع أنحاء العالم.
تجدر الإشارة إلى أن جلسة المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن شملت بيانات لكل من الأمين العام بان كي مون، وممثلته الخاصة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة ليلى زروقي والمدير التنفيذي لليونيسيف أنطوني ليك فضلاً عن ممثلي أكثر من 70 دولة عضوا في الأمم المتحدة. (وام)
المصدر: الإمارات اليوم