أفادت تقارير الحوادث المرورية، في الدولة، بأن السائقين يرتكبون 10 أخطاء رئيسة أثناء القيادة في شهر رمضان، تسببت في حوادث قاتلة، ورصدت دوريات المرور في الدولة، خلال شهر رمضان الماضي، مشاهد وسلوكيات سلبية على الطرق، يرتكبها بعض السائقين الذين يتخذون من الصيام ذريعة للقيادة بتهور، والاعتداء على حقوق الآخرين، من أبرزها السرعة الزائدة من أجل اللحاق بأذان المغرب، وعدم الانتباه والتركيز بسبب قلة النوم، والوقوف العشوائي لمركبات المصلين أثناء صلاة التراويح.

الحرص على حقوق الآخرين

ناشد مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، العميد خليفة الخييلي، السائقين «الاستفادة من المعاني الروحية للشهر الفضيل، من خلال الحرص على حقوق الآخرين الذين يشاركونهم الطريق، وذلك بعدم الوقوف العشوائي للمركبات أثناء صلاة التراويح، وعدم إغلاق مخارج ومداخل المواقف وإعاقة حركة المركبات بالوقوف خلفها».

وشدد على «ضرورة اتباع توجيهات عناصر شرطة المرور، خصوصاً أمام المراكز التجارية، والمناطق التجارية التي تشهد ازدحاماً مرورياً».

وبحسب وزارة الداخلية، تسبب سائقون، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان الجاري، في وفاة ثمانية أشخاص وإصابة 66 آخرين، في 48 حادثاً مرورياً على مستوى الدولة، في حين أصيب 12 شخصاً في ست حوادث مرورية متفرقة، وقعت في اليوم الأول من شهر رمضان في إمارة أبوظبي.

وتفصيلاً، حذرت شرطة أبوظبي السائقين المخالفين من تعرضهم للمساءلة القانونية، مشيرة إلى أنها حررت، خلال اليوم الأول من رمضان، 1394 مخالفة بينها 143 مخالفة تجاوز الحد الأقصى للسرعة المقررة بما لا يزيد على 30 كيلومتراً في الساعة، و38 مخالفة للوقوف خلف المركبات ما يعيق تحركها، و148 مخالفة عرقلة حركة السير والمرور.

وشهدت الأيام الأولى، من شهر رمضان، عدداً من الحوادث التي خلفت إصابات ووفيات، من بينها حادث اصطدام وقع مطلع الشهر بين مركبة ذات دفع رباعي مسرعة، ودورية مرورية كانت متوقفة لتنظيم حركة السير، وأدى الحادث إلى تدهور الدورية، ولم تنتج عنه أي إصابات بليغة.

وبحسب تقارير الحوادث المرورية، فإن هناك 10 أخطاء رئيسة يرتكبها السائقون أثناء القيادة في شهر رمضان، تسببت في حوادث قاتلة، تأتي في مقدمتها القيادة بسرعة عالية للحاق بموعد الإفطار، ثانياً عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم، والشعور بالتعب والإرهاق، أو العطش والجوع في شهر رمضان، الذي تنخفض فيه معدلات التركيز لدى بعض السائقين، بسبب التغيرات التي تطرأ على الجسم نتيجة الصيام، ثالثاً التجاوز الخاطئ بسبب الاستعجال، رابعاً القيادة بطيش وتهور، خامساً عدم ترك مسافة كافية بين المركبات، سادساً استخدام الهاتف المتحرك في التحدث وكتابة الرسائل أثناء القيادة، سابعاً عدم الالتزام بخط السير، ثامناً الرجوع للخلف دون التأكد من خلو الطريق، تاسعاً الإهمال وعدم الانتباه ودخول الشارع دون التأكد من خلوه، وأخيراً عدم تقدير مستعملي الطريق نتيجة قلة التركيز خلال الصيام.

وكشفت تقارير المخالفات المرورية، خلال شهر رمضان، أن هناك خمس مخالفات شائعة يرتكبها السائقون، هي: إيقاف مركباتهم بصورة مخالفة بجوار المساجد عند صلاة التراويح، ما يعيق حركة السير والمرور، وإغلاق مخارج ومداخل المواقف وإعاقة حركة المركبات بالوقوف خلفها، الوقوف العشوائي أمام المراكز التجارية، والمناطق التجارية التي تشهد ازدحاماً مرورياً، والوقوف في المواقف المخصصة للدفاع المدني أو الإسعاف والإنقاذ، وعدم إعطاء الأولوية للمشاة في الأماكن المخصصة لعبورهم.

من جانبه، دعا مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، العميد خليفة الخييلي، السائقين على الطرق المختلفة، خصوصاً الذين يقودون مركباتهم قبل أذان المغرب إلى «ضرورة القيادة بتأنٍ، وعدم السرعة لإدراك الإفطار وربط حزام الأمان، وعدم استخدام الهاتف أثناء القيادة والانتباه لعدم تجاوز الإشارات الضوئية، واستخدام الإشارات الجانبية والانتباه قبل الانعطاف يميناً أو يساراً».

ونصح الخييلي السائقين الصائمين على الطرق المختلفة، أو السائقين الذين يعانون مرض السكر وضغط الدم، أثناء الشهر الكريم، بـ«إيقاف المركبة على الكتف الأيمن من الطريق، في حالة شعورهم بالإرهاق أو النعاس، خصوصاً في شهر رمضان المبارك، الذي تنخفض فيه معدلات التركيز لدى بعض السائقين، بسبب التغيرات التي تطرأ على الجسم نتيجة الصيام».

وأكد أهمية «التزام السائقين بقانون السير والمرور، وخفض السرعات، وعدم إعاقة حركة السير والمرور، وتعزيز الجهود المبذولة لتوفير السلامة المرورية في الشهر الفضيل، من خلال الالتزام بالقوانين المرورية، وخفض السرعات والانتباه وربط حزام الأمان، وعدم استخدام الهاتف باليد أثناء القيادة، وترك مسافة كافية خلف المركبات، والانتباه لكل مفاجآت الطريق».

المصدر: الإمارات اليوم