10 نقاط قوة تضع الإمارات في صدارة سباق تنظيم «آسيا 2019»

منوعات

90aa

محمد حامد (أبوظبي)

حصلت «الاتحاد» على نسخة من ملف الإمارات لاستضافة نهائيات كأس آسيا 2019، والذي تم تقديمه إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قبل أيام، وهو بقوة المحتوى والمضمون وأناقة الشكل، حيث يحتوي على 14 عنصراً تشمل جميع المعلومات الحديثة رقمياً وإحصاءً عن الدولة، ودوافع ومفاهيم تتعلق بطلب الاستضافة، وكل ما يخص كرة القدم الإماراتية وتطورها، والملاعب المرشحة لاستضافة المباريات، وملاعب التدريب، والفنادق والإقامة، والمواصلات بمفهومها الشامل الذي يحتوي على معلومات تفصيلية عن المطارات، وشبكة الطرق، والمترو، وغيره من وسائل المواصلات والاتصالات، فضلاً عن الجوانب المتعلقة بالأمن، والخدمات الصحية، والتسويق والرعاية، بجانب ضمانات التنظيم والنواحي الاقتصادية والمالية، وهو مطلب أساسي في ملفات استضافة البطولات القارية والعالمية الكبرى.

وما يميز ملف «الإمارات 2019» أنه يتحدث عن واقع على الأرض، وليس مجرد تعهدات ببناء ملاعب أو فنادق، أو غيرها من متطلبات الاستضافة، الأمر الذي يعني أن الإمارات جاهزة «اليوم» وليس غداً لاستضافة الحدث، المقرر له في عام 2019، كما أنه لم يغفل أيا من متطلبات التنظيم، وارتكز على 10 نقاط قوة تضمن نجاح البطولة من النواحي كافة.

ومن بين الأهداف التي رصدها «ملف الإمارات 2019» تنظيم بطولة بمعايير تفوق التوقعات، وفي هذا الجانب ورد في الملف الذي تم تقديمه للاتحاد الآسيوي لكرة القدم نهاية الشهر الماضي ما يؤكد القدرة على عمل ذلك بالتأكيد على امتلاك الإمارات خبرة كبيرة في تنظيم واستضافة البطولات السابقة، سواء على الصعيد القاري أو العالمي، والذي استوفى بل فاق المعايير التي يطلبها الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي لكرة القدم، ومن ثم يصبح من المتوقع أن تحظى بطولة كأس آسيا 2019 بالرضا الكامل من كل المشاركين فيها، مع امتلاك أعلى المعايير على مستوى الضيافة والإقامة والأمن والمواصلات والاتصالات، بجانب الخدمات الصحية، وكذلك في وجود الملاعب والبنية التحتية القوية، مع التأكيد على الثقة من أن جميع هذه المقومات التنظيمية سوف تفوق التوقعات بالنسبة للاتحاد الآسيوي والمنتخبات المشاركة والوفود والحكام والإعلام وكذلك الجماهير.
01

ملاعب المباريات

وفقاً لما جاء في ملف «الإمارات 2019»، سوف تقام المباريات على ملعبين في كل مدينة من المدن الثلاث وهي: أبوظبي ودبي والعين، وهذه الملاعب هي ستاد مدينة زايد الرياضية، الذي يتسع لـ 44 ألف متفرج، وستاد محمد بن زايد ويبلغ عدد مقاعده 42 ألفاً، وستاد دبي الدولي الذي يقع في مدينة دبي الرياضية «ملعب الكريكيت» والذي يتحول إلى ملعب كرة قدم بسعة 25 ألف مقعد، أما رابع الملاعب فسوف يقام في دبي، ووفقاً للمخطط له فسوف يسع 25 ألف مقعد، ولم يتم الاستقرار على تفاصيل إنشاء هذا الملعب الجديد أو اسمه، ولكنه سوف يكون جاهزاً لاحتضان الحدث القاري مع بقية الملاعب.

وتحظى مدينة العين باستضافة المباريات على ملعبين هما ستاد هزاع بن زايد بسعة «25 ألف مقعد»، وستاد خليفة بن زايد «20 ألف مقعد»، واللافت في الملف أن جميع الملاعب المذكورة تم تدعيم المعلومات المقدمة عنها بالصور، وتفاصيل تتعلق بعدد الأماكن المتوفرة لكبار الشخصيات ورجال الإعلام، بالإضافة إلى مواقف السيارات، وتوضيح المسافة بين الملعب وأقرب المطارات والفنادق وملاعب التدريب، وغيرها من متطلبات الاستضافة والتنظيم.

كما أشار الملف إلى أن ستاد راشد سوف يكون من الملاعب المساندة، أو ما يمكن أن يسمى بالملعب «الاحتياطي»، وتتسع مدرجاته لنحو 10 آلاف متفرج، كما تم تزويد الفصل الخاص بالملاعب بالعديد من الصور الفوتوغرافية، وكذلك الرسومات الهندسية التي توضح بالتفصيل النواحي الإنشائية والمدرجات وأرضية الملعب وأبعادها والمنطقة المحيطة به وغيرها من المعلومات التي وقعت في 70 صفحة، وهو الجزء الأكبر والأهم في الملف.

02

ملاعب التدريبات

يتضمن ملف «الإمارات 2019» عرضاً تفصيلياً نصاً وصورة لـ 18 ملعب مخصص لتدريبات المنتخبات المشاركة، وهو عدد كبير يفوق المطلوب من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، كما أن الملاعب التي تم تخصيصها للتدريبات تتميز بالجودة والقرب من مقار إقامة المنتخبات، واللافت في الأمر أن عددها يقترب من عدد المنتخبات المشاركة في البطولة، مما يتيح للجميع تنظيم توقيتات الحصص التدريبية دون أي مشكلات، ومن أبرز الملاعب التدريبية تلك التي تقع في ستاد مدينة زايد «3»، ومثلها في مدينة دبي الرياضية، وكذلك 3 ملاعب في ستاد خليفة بن زايد، وملعبين في ستاد هزاع بن زايد، ومثلهما في ستاد محمد بن زايد، وكذلك نادي الوصل والنصر وستاد راشد، وستاد آل مكتوم، وحميد الطاير، وجامعة الإمارات، ونادي ضباط القوات المسلحة.

03

فنادق عالمية

على الرغم من تعدد نقاط القوة في ملف الإمارات لاستضافة كأس آسيا 2019، إلا أن الفنادق بتنوعها وتوفرها كماً وكيفاً، بمقاييس تتفوق في كثير من الأحيان على المعايير العالمية في الإقامة، وهي تظل واحدة من أقوى نقاط تميز الملف، ووفقاً لما تم التعهد به للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فسوف يتم توفير 13 فندقاً على أعلى مستوى من فئة الـ5 نجوم للمنتخبات والوفود المشاركة في الحدث القاري الكبير.

ومن بين المقاييس الدقيقة على مستوى الإقامة أن تكون الفنادق على بعد 30 دقيقة على الأكثر من أماكن التدريبات والملاعب، التي تخوض عليها المنتخبات مبارياتها، فضلاً عن إبراز الطرق وكيفية الوصول بين الفنادق والملاعب وغيرها من الأمور التي تخلق شعوراً بالارتياح لدى زوار الإمارات في فترة إقامة البطولة.

وبعيداً عن إقامة المنتخبات والبعثات الرسمية يمكن للإمارات توفير آلاف الغرف الفندقية في ظل وجود مئات الفنادق في مختلف مدن الدولة، سواء في أبوظبي أو دبي أو العين، كما تم إبراز الأسعار ومستوى الإقامة وعدد الغرف وغيرها من الإمكانات التي تملكها الفنادق والخدمات التي تقدمها، ولم يغفل الملف ذكر أسماء الفنادق بصورة محددة مع إبرازها بالصور، وهو ما جعلها تظهر في صورة مبهرة تبعث على التفاؤل بتوفير أفضل ظروف إقامة ممكنة، مما يؤكد أن البطولات الكروية لا تقتصر على توفير المتعة والإثارة داخل المستطيل الأخضر، بل هي قبل ذلك تجربة ممتعة على مستوى الإقامة والإعاشة في الدولة المنظمة.

04

شبكة المواصلات

عرض الملف كيف تتمتع الإمارات بوجود مجموعة من أفضل مطارات العالم، وأشهر شركات الطيران التي انتزعت لنفسها الصدارة العالمية في مجال النقل الجوي، فضلاً عن وجود شبكة طرق بمواصفات عالمية تربط كل مدن الدولة، وشبكة المترو في دبي، ومن بين نقاط التميز قصر المسافة بين المدن المستضيفة للحدث القاري وبعضها، حيث لا تتجاوز المسافة 140 كيلو مترا بين أبوظبي ودبي والعين، ولكي تضمن نجاح تنظيم أي بطولة، حيث يتوجب توفير المواصلات وتسهيل الانتقالات للزائرين والمقيمين الذين يحرصون على متابعة مباريات البطولة.

وأكد الملف أنه بالنظر إلى مطار أبوظبي الدولي فهناك 40 شركة طيران عالمية تنطلق رحلاتها منه وتعود إليه، كما أن شركة الاتحاد للطيران وهي واحدة من كبرى شركات العالم في النقل الجوي لديها 102 وجهة عالمية إلى 62 دولة في 6 قارات، ويبلغ عدد المسافرين على متن «الاتحاد» 12 مليوناً في العام وفقاً لأحدث الأرقام والإحصاءات.

وفيما يخص مطار دبي الدولي فهناك 130 شركة طيران عالمية تحط رحلاتها فيه، وتنطلق منه إلى مختلف دول العالم، ويبلغ عدد الوجهات التي تصل إليها 142 وجهة في 78 دولة موجودة في 6 قارات، وتقول الأرقام والإحصائيات إن عدد المسافرين على متن طيران الإمارات بلغ 40 مليوناً، وإلى جانب مطار أبوظبي ودبي، هناك مطار آل مكتوم الدولي وهو أحد أكبر مطارات العالم، ويضاف إلى ذلك مطارات أخرى في كل إمارات ومدن الدولة، سواء في العين أو الشارقة وكذلك في رأس الخيمة والفجيرة.

وبالنظر إلى المحيط الإقليمي بشكل عام والخليجي تحديداً، فإن سهولة وسرعة التنقل بين الإمارات والدول الخليجية المجاورة سواء عن طريق الطيران، الذي لا يتجاوز زمن رحلاته حاجز الساعة، أو براً في غضون عدة ساعات يضمن المزيد من النجاح للبطولة، ومن المعروف أن المنتخبات الخليجية تسجل حضوراً قوياً في نهائيات البطولات الأسيوية، ومن ثم لن يجد الآلاف من جماهير هذه المنتخبات أي صعوبة في القدوم إلى الإمارات لمتابعة المباريات في الملاعب.

05

تكنولوجيا الاتصالات

تعتمد الإمارات في ملفها لاستضافة كأس آسيا 2019 على بنية اتصالات قوية، حيث يتوفر الاتصال الآمن والعالي الجودة وفق أفضل المعايير العالمية في هذا المجال، بفضل وجود شركات محلية لها شهرة دولية، وشركات أخرى لها إسهامات في تأكيد وجود بيئة الاتصالات القوية، ويتميز الإنترنت بالجودة والسرعة، والتنوع في الباقات التي يقدمها، بداية من الاستخدام الشخصي، وصولاً إلى استخدامات الشركات والكيانات الكبيرة.

وتمتلك الإمارات شبكة اتصالات من بين الأقوى في العالم، كما أن شبكات الهاتف النقال تراعي المعايير العالمية، وتتمتع بسعة التغطية، كما أن شركة «اتصالات» تعد من الكيانات الأقوى عالمياً، وهي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، وبعيداً عن دورها القوي في الداخل الإماراتي على صعيد توفير بيئة اتصالات قوية، فإنها تعمل في 18 دولة حول العالم، وتخدم 160 مليون مستخدم، وتتوفر في الإمارات شبكات 2G و3G و4G مما يجعلها ليس الأكثر مواكبة للتطورات العالمية في مجال الاتصالات فحسب، بل تسجل ريادتها بصورة واضحة، وتغطي شبكة «اتصالات» 99% من مناطق الدولة، وهو معدل عالمي يتفوق على كثير من الدول.

وحرص الملف على إبراز توفر خدمات الإنترنت والاتصالات وفق أفضل المعايير في الملاعب المستضيفة للبطولة وكذلك في الفنادق وغيرها من أماكن الإقامة والتجوال في مدن الدولة، وتتوفر هذه الاتصالات عبر شبكات 2G و3G و4G.

06

الأمن

تشتهر الإمارات بأنها واحدة من أكثر دول العالم أمناً، وأقلها في معدلات الجريمة، ووفقاً لما ذكر الملف فإن الدولة التي لا يشعر ضيوفها بالقلق من زيارتها والإقامة بها، هذا على المستوى العام، أما فيما يخص البيئة الكروية فهي آمنة وجذابة إلى حد كبير، وهذا ما أكدته التجارب السابقة للإمارات في استضافة البطولات القارية والعالمية، كما أن دوري الخليج العربي لا يشهد وقائع شغب جماهيري أو غيرها من الظواهر الموجودة في دوريات عالمية أخرى.

وتقوم الخطة الأمنية لكأس آسيا 2019 على عدة محاور يتصدرها تشكيل قوة أمنية لحماية الملاعب، والتدخل في حالات الطوارئ، كما تتولى هذه القوة الأمنية حماية المنتخبات المشاركة واللاعبين والوفود الزائرة وكبار الشخصيات، ويتم ذلك بالتنسيق التام مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، كما يمتد التأمين إلى المطارات ونقاط وصول الزائرين من مختلف دول العالم، وهو واقع ملموس ولكن سوف يتم اتخاذ خطوات إضافية لتأمين الجميع وتسهيل إجراءات الدخول وغيرها من الإجراءات.

ومن بين الخطط الأمنية التي سيكون لها بالغ الأثر في نجاح بطولة آسيا 2019، تأمين ملاعب التدريب، والفنادق والمواصلات، وهو ما يضمن تفرغ اللاعبين للمهام الكروية، وتهيئة الأجواء للجماهير للاستمتاع بمباريات ومنافسات البطولة.

07

الرعاية الصحية

في جانب الرعاية الصحية أكد الملف أنها تأتي على رأس أولويات دولة الإمارات، ومن ثم سيكون هذا الجانب حاضراً بقوة في كأس آسيا 2019، ولدى الدولة مجموعة كبيرة من المستشفيات التي تراعي المعايير العالمية، وكذلك المراكز الصحية والعيادات وخدمات الإسعاف والطوارئ وغيرها من مقومات الرعاية الصحية التي تقوي الملف الإماراتي وتدعمه بقوة.

وأشار الملف إلى أن هناك 53 مستشفى جاهزا لتوفير أعلى مقومات الرعاية الصحية لضيوف البطولة، تتوزع على النحو التالي، 21 مستشفى في أبوظبي، و24 في دبي، و8 مستشفيات في العين، كما ظهر على صفحات الملف خرائط توضح أماكن المستشفيات وغيرها من خدمات الرعاية الصحية، كما أن إقامة مراكز طبية وغرف كاملة مجهزة بأفضل الإمكانات الطبية والعلاجية في الملاعب سيكون من أولويات اللجنة المنظمة للحدث الآسيوي الكبير.

08

الفعاليات المصاحبة

واشتمل الملف على أنه قبل انطلاقة «آسيا 2019» وأثناء البطولة سوف تقام عدة فعاليات مصاحبة لجذب الجماهير سواء من الزائرين أو المقيمين، وتتوفر الأماكن الجذابة في الدولة التي تجعل منها وجهة سياحية عالمية، سواء حلبة ياس، أو برج خليفة والأماكن الترفيهية في العين، وغيرها. وعلى صعيد الفعاليات الرسمية المصاحبة سوف تتعاون اللجنة المنظمة للبطولة مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في تنظيم ورش عمل ومحاضرات تتعلق بكرة القدم والتحكيم والقوانين وغيرها، لتحقيق أقصى فائدة ممكنة من التنظيم لكل الوفود والمنتخبات المشاركة في البطولة الآسيوية المنتظرة.

09

الإعلام

تتعهد الإمارات من خلال ملفها القوي لاستضافة كأس آسيا 2019 بتوفير أفضل بيئة عمل للوفود الإعلامية الآسيوية والعالمية، التي تهتم بالحدث باعتباره البطولة الكروية الأكبر والأهم، وتتوفر هذه المقومات في الملاعب ومقار إقامة المؤتمرات الصحفية، والمراكز الإعلامية التي سوف تعمل على توفير الأخبار والنشرات بصورة منتظمة وبلغات مختلفة.

وتوقع الملف أن تعكس وسائل الإعلام الآسيوية والعالمية صورة إيجابية عن الإمارات ليس من الجانب التنظيمي والكروي فحسب، بل فيما يخص صورة الدولة والنهضة الشاملة التي تحدث بها، وهو أحد أهم المكاسب التي تسعى الدول لتحقيقها من تنظيم البطولات. ومن المنتظر أن يكون لوسائل الإعلام المحلية من صحافة وقنوات تلفزيونية ومواقع إنترنت دور كبير في الترويج المحلي للبطولة، وجذب الجماهير لمتابعة أحداثها والتفاعل معها، وبذلك تكتمل منظومة النجاح المدفوعة بالتأثير الإعلامي داخلياً وخارجياً.

وسوف تكون أبوظبي هي المقر الإعلامي الرئيسي للبطولة، وتحديدا في مركز أبوظبي للمعارض والذي يتمتع بإمكانات تنظيمية كبيرة، مما جعله يحظى بزيارة 15 مليون زائر في العام الواحد، فضلاً عن مقار إعلامية وصحفية في دبي والعين لا تقل في كفاءة العمل عن المقر الرئيسي، مع إتاحة الأخبار والمعلومات والبيانات الصحفية أولاً بأول عبر مواقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك» و«تويتر» وغيرها لجعل الجميع يستمتعون بخدمات الإحاطة الجارية والتفاعلية مع أحداث وأخبار البطولة.

10

الضمانات الحكومية

حققت الإمارات بكياناتها ومؤسساتها الاقتصادية الكبيرة مثل شركات مبادلة والاتحاد للطيران وطيران الإمارات وبنك الخليج الأول وبنك الهلال وبنك أبوظبي الإسلامي وإيبيك وآبار، وترعى هذه الكيانات العملاقة أكبر البطولات وأشهر الأندية العالمية مثل ريال مدريد ومان سيتي وأرسنال، فضلاً عن الشراكة مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والفيفا وغير ذلك من الكيانات الكروية العالمية، وفي ظل توفر رعاة بهذه القوة، وبالتعاون والتنسيق مع الاتحاد الآسيوي فيما يتعلق بهذا الجانب، فإن ملف آسيا 2019 يعد هو الأقوى في الجانب التسويقي وفيما يتعلق بالرعاية.

وحرص الملف على إبراز قدرة الإمارات على تحقيق عوائد مالية من البطولة، على الرغم من أن المكاسب المعنوية والإعلامية المترتبة على استضافة حدث قاري بهذا الحجم لا تقدر بثمن، وفي أحد أهم فصول الملف قدمت الإمارات ما يفيد بتوفر الدعم الحكومي لإنجاح البطولة، ويعد الضمان الحكومي من أهم مقومات ومقدمات قبول عروض الدول لاستضافة البطولات القارية والعالمية، وكان من اللافت إبراز الأرقام والإحصائيات التي تتعلق بقوة الاقتصاد الإماراتي، وخاصة الناتج المحلي الإجمالي الذي وصل إلى 390 مليار دولار في عام 2013، ومن المعروف أن الاقتصاد القوي هو الداعم الأكبر والضمانة الأهم في ملفات الدول المتطلعة لاستضافة البطولات الكبيرة.

وجه الشكر إلى القيادة الرشيدة على الدعم اللامحدود

محمد بن ثعلوب: ملف الإمارات الأقوى وواثقون من تحقيق الفوز

وجه محمد بن ثعلوب الدرعي، رئيس اتحاد المصارعة والجودو والكيك بوكسينج رئيس لجنة ملف استضافة كأس آسيا 2019، الشكر إلى القيادة الرشيدة للدولة، على رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على الدعم والمباشر لملف استضافة الإمارات لكأس آسيا لكرة القدم 2019.

كما وجه الشكر إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، على متابعة سموه المستمرة، وتوجيهات سموه المباشرة بتسهيل الأمور كافة التي تخص الاستضافة.

وأكد أن هناك مرتكزات أساسية تم الاعتماد عليها كنقاط قوة ينطلق منها الملف، في مقدمتها التاريخ الحافل للدولة في استضافة العديد من المحافل القارية والعالمية، من بينها خمس بطولات كبرى تقع تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» مثل كأس العالم للشباب 2003، وكأس العالم للأندية في نسختي عامي 2009، 2010، فضلاً عن كأس العالم للناشئين التي استضافتها الدولة العام الماضي، ومن قبلها بطولات عدة للكرة الشاطئية.

كما أشار إلى أن الإمارات أكدت للعالم على الدوام أنها عنوان للإبهار في الأحداث كافة التي تقام على أرضها، لاسيما وأن الإشادة التي خرجت على لسان السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم حول استضافة كأس العالم للناشئين الأخيرة تؤكد ثقة العالم أجمع في قدرة وطن زايد على تحقيق النجاح دائماً.

وأضاف: «من دون شك هناك أحداث رياضية أخرى غير كرة القدم أكدت أن الدولة قادرة على تحقيق النجاح بإبهار ليس له حدود، وفي مقدمة تلك الأحداث جولة بطولة العالم للسيارات التي تستضيفها حلبة مرسى ياس التي وصفها المتخصصون بالتحفة المعمارية».

وأضاف قائلاً: «نحن نتملك منشآت رياضية من الطراز العالمي التي تؤهل الدولة لاستضافة كبريات البطولات بخلاف كأس آسيا، منوها إلى أن ملاعب الإمارات جاهزة دائماً، والبنية التحتية من فنادق إقامة ووسائل مواصلات متوافرة وفق أفضل المعايير العالمية بشهادة الجميع، الأمر الذي يؤكد أن ملف الإمارات هو الأقوى في ذلك السباق الحميم».

ووجه بن ثعلوب الشكر إلى اللحنة القائمة على الملف، مشيداً بالمجهود الكبير الذي تم بذله من الجميع، وأكد أن الشركة القائمة على الإعداد تعد واحدة من أكبر الشركات على مستوى العالم والمتخصصة في هذا الشأن، الأمر الذي يجعل الأمور كلها تتكاتف من أجل النجاح، ودعا الجميع إلى التفاؤل بالنتيجة النهائية، مؤكداً ثقته في قدرة الإمارات على تحقيق الفوز في هذا السباق القاري.

(أبوظبي – الاتحاد)

يحتوي على عشرات الصور والخرائط والرسوم البيانية

285 صفحة تمزج أناقة الشكل بقوة المحتوى وبساطة الأسلوب

تمكن اتحاد الكرة ومجلس أبوظبي الرياضي، في إعداده لملف «الإمارات 2019»، من تطبيق القاعدة الذهبية التي تسهل مهمة الدول المتقدمة لاستضافة البطولات، وهي المزج بين قوة المحتوى وواقعيته، وبين الشكل الأنيق مع التمسك بالأسلوب المباشر البسيط، والحرص على إبراز الأرقام والحقائق.

يتكون الملف الإماراتي من 285 صفحة تتصدرها صورة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصورة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ثم صورة وكلمة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الرئيس الفخري لاتحاد كرة القدم.

ويتميز الملف بسهولة الوصول إلى المعلومات، من خلال إبراز المحتوى وربطه بأرقام الصفحات، ووضع ملخصات دقيقة في كل فصل من فصوله التي تضمنت الكثير من المعلومات عن الدولة من النواحي كافة، وكرة القدم في الإمارات، وما يتعلق بالملف من ملاعب، وفنادق، ومواصلات، واتصالات، وأمن، وتسويق، وإعلام، وغيرها.

كما يتميز الملف بالصور التعبيرية المساندة للمحتوى، والرسوم البيانية، والخرائط، والأرقام والإحصاءات، وغيرها من أساليب وأشكال التوضيح، وحرص القائمون على إعداد ملف «آسيا 2019» على الاستعانة بأحدث الإحصاءات من الجهات الرسمية مصدر الموثوقة، وكان من اللافت أن الجزء المتعلق بالملاعب حظي بالمساحة الأكبر على مستوى النص والصور المساندة.

بعيداً عن سخونة المنافسة لاستضافة الحدث القاري الكبير، يمكن اعتبار ملف «الإمارات 2019» من بين أفضل المنشورات الترويجية والسياحية للدولة، فقد حرص على إبراز معالم الإمارات كافة، ولم يكن الأمر قاصراً على الملاعب أو غيرها من المتطلبات الرياضية للتنظيم، بل كانت المعالم السياحية حاضرة، وشبكات الطرق، والفنادق، مع سيطرة الروح الإماراتية والعربية الأصيلة على الملف سواء من ناحية الشكل أو المحتوى.

يذكر أن اتحاد الكرة استعان بخبرات عالمية مرموقة في إعداد الملف، فيما يتعلق بتنظيم المحتوى، لكي يخرج في أفضل صورة ممكنة، وهو ما تحقق فعلياً، فقد وضحت بقوة بصمات الشركة الألمانية، ولأسباب تتعلق بأهمية الجزء الخاص بالملاعب، فقد استعانت الجهات التي قامت بإعداد الملف بشركة متخصصة في تخطيط الملاعب، وإبراز هذا التخطيط على مستوى الصور والرسوم البيانية.

المصدر: (أبوظبي – الاتحاد)