ضرب زلزال بقوة 6.2 درجة في وقت مبكر أمس الأربعاء وسط إيطاليا موقعا 120 قتيلاً على الأقل، فيما تضررت عشرات المباني حيث لايزال العديد من الأشخاص تحت الأنقاض.
وبحسب أول حصيلة رسمية من الدفاع المدني فإن 120 شخصاً قتلوا من جراء الزلزال الشديد القوة، وقالت رئيسة دائرة الحالات الطارئة في الدفاع المدني ايماكولاتا بوستيليوني إن هناك عشرات المفقودين من دون المزيد من التفاصيل. وأضافت أن «عشرات» من الجرحى تم معالجتهم في الموقع أو نقلوا إلى مستشفيات قريبة.
وأظهرت الصور الأولى التي بثت من القرى الأكثر تضرراً حجم الدمار مع انهيار مبان بالكامل فيما يعمل رجال الإنقاذ على رفع الأنقاض بأياديهم على أمل العثور على ناجين. ونشرت صورة على شبكات التواصل الاجتماعي تظهر أشخاصاً يفرون من منزلهم المدمر تقريباً بواسطة شراشف.
وتحدثت وكالة الأنباء الإيطالية «اجي» عن حوالي مئة مفقود علقوا في منازلهم التي انهارت فيما كانوا نائمين في بيسكارا ديل ترونتو، الحي الواقع في منطقة اركواتا ديل ترونتو إحدى ثلاث قرى أكثر تضرراً.
وتجمع غالبية سكان هذه القرى الواقعة على بعد حوالي 150 كلم شمال شرق روما في الشوارع وهم لايزالون تحت صدمة هذا الزلزال، أحد أقوى الزلازل التي تضرب إيطاليا في السنوات الأخيرة.
من جهته، قال سيتفانو بتروتشي رئيس بلدية اكومولي المجاورة «اختفت البلدة» مشيراً إلى تدمير نصف المدينة تقريباً. وأضاف «إنها كارثة والوضع مأساوي».
وتم إنقاذ العديد من الأشخاص بينهم طفلان لم يحدد عمرهما من تحت الأنقاض وهم سالمون.
وسمع شابان أفغانيان من اللاجئين إلى اماتريتشي يطلبان المساعدة من تحت الأنقاض. وكان رجال الإنقاذ يعملون صباح الأربعاء على سحبهما.
وقالت صحفية في اكومولي لشبكة «راي نيوز 24» الإيطالية إنها استيقظت على زلزال قوي جداً أدى إلى تصدع جدار غرفتها. ثم هرعت إلى الشارع مباشرة مع أطفالها.
وفي اماتريتشي بقيت عقارب الساعة عالقة عند توقيت أشد الزلازل عند الساعة 3.39 صباحاً.
وحدد مركز الزلزال في منطقة رييتي قرب اكومولي على بعد حوالي 150 كلم شمال شرق روما كما اوضح المعهد الجيوفيزيائي الإيطالي. وسجلت حوالي 39 هزة ارتدادية كان اشدها بقوة 5.3 درجة بعد الزلزال وشعر بها سكان روما.
وقطع البابا فرنسيس لقاءه العام الأسبوعي مع المصلين وعبر عن «صدمته» بعد هذا الزلزال. كما عبر عن «ألمه الشديد وتضامنه مع كل الأشخاص المتواجدين في مكان» الزلزال.
وألغى رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي زيارة كانت مقررة اليوم الخميس إلى باريس، حيث كان يفترض أن يشارك في اجتماع للاشتراكيين الأوروبيين.
وأعرب كل من الاتحاد الأوروبي وألمانيا وروسيا والعديد من دول العالم المختلفة، عن التضامن الكامل مع إيطاليا والاستعداد لمساعدتها في عمليات إغاثة المنكوبين إثر الزلزال الذي ضربها.
وأعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن بالغ أسفه وحزنه لسقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى إثر الزلزال العنيف الذي هز وسط ايطاليا فجر أمس الأربعاء.
كما بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد ببرقية تعزية إلى الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا وبأن يتمكن المسؤولون في البلد الصديق من تجاوز آثار هذه الكارثة الطبيعية.
المصدر: الخليج