أكد سعيد السماحي مدير عام هيئة الفجيرة للسياحة والآثار، أن الفجيرة بحاجة ماسة لزيادة الطاقة الاستيعابية في الغرف الفندقية خلال الأعوام المقبلة، لاستيعاب الطلب المتنامي، مشيراً إلى أن الإمارة تضم حالياً 38 منشأة فندقية منها 21 فندقاً و17 منشأة للشقق الفندقية، ما يوفر تنوعاً كبيراً يسهم في تعزيز قدرات الإمارة على جذب مختلف فئات السياح والزوار وتلبية احتياجاتهم.

وتضم هذه المنشآت مجتمعة 3900 غرفة فندقية، يتوقع ارتفاعها إلى 5 آلاف غرفة العام المقبل.

وقال في تصريحات خاصة لـ «البيان الاقتصادي»، إن المؤشرات تشير إلى تحقيق نمو بأعداد السياح بالإمارة بنسبة 15 % سنوياً. وكشف الإصدار الأخير للكتاب الإحصائي السنوي للفجيرة، عن زيادة حجم إيرادات الفنادق بنهاية عام 2015، إلى ما يقارب 438 مليون درهم، ما يؤشر لحركة نشطة في للقطاع الفندقي بالإمارة.

مكاتب دائمة

وأوضح أن هيئة الفجيرة للسياحة والآثار لإنشاء مكاتب تنفيذية دائمة للترويج السياحي للمرة الأولى في دول أوروبية، لافتاً إلى ذلك يأتي ضمن الخطط الجديدة للهيئة في المرحلة القريبة المقبلة. كما تسعى الهيئة حالياً إلى اعتماد قانون مستحدث للرسوم، يهدف إلى تنظيم العمل في القطاع الفندقي والسياحي بالفجيرة، في ظل تزايد أعداد المشاريع الفندقية التي تستقبلها الإمارة بشكل سنوي.

وأفاد أن عام 2016، شهد إدخال 241 غرفة فندقية بالفجيرة عبر افتتاح فندق لاند مارك مطلع أبريل الماضي، ومن المتوقع أن يشهد الربع الأخير من العام، افتتاح فندق ومنتجع الشاطئ «الشعفار» من فئة خمس نجوم بخدمات متكاملة، يتسع لـ 400 غرفة، وتقدر تكلفته الإجمالية بنحو 250 مليون درهم. ويقع المنتجع على كورنيش الفجيرة بالقرب من نادي الفجيرة الدولي للرياضات البحرية. ما يشكل إضافة نوعية للنهضة العمرانية والاقتصادية والتجارية والسياحية للإمارة.

مشاريع مقبلة

وأكد مدير عام الهيئة، أن افتتاح مشاريع فندقية جديدة، يحقق قيمة مضافة للإمارة على صعيد الاستثمارات السياحية، مشيراً إلى وجود جملة من المشاريع الفندقية القادمة للفجيرة من فئة الخمس نجوم، مثل مشروع «العنوان فجيرة منتجع وسبا» بمنطقة شرم بالفجيرة.

وأعلنت شركة إيجل هيلز، أن المشروع يضم فندق «العنوان فجيرة منتجع وسبا» و«العنوان رزيدنسز الفجيرة منتجع وسبا»، ويشمل الأخير أربعة مبانٍ سكنية، تشمل 105 وحدات سكنية مكوّنة من غرفتي نوم، و60 وحدة مؤلفة من 3 غرف نوم، و12 وحدة من 4 غرف نوم، و10 فلل، منها 5 شاطئية و5 مطلة على الحديقة. كما يوفر 432 موقفاً للسيارات للمقيمين والزوار، إضافة إلى ممشى بحري يمتد على 500 م، ومنفذ للوصول إلى الشاطئ، وساحة توفر خيارات متنوعة من المطاعم والمقاهي.

وقال إن قائمة المشاريع القادمة بالفجيرة، تضم أيضاً مشروع «منتجع فيرمونت ميناء الفجر»، ويتألف المشروع من فندق بسعة 88 غرفة فندقية، إضافة إلى «فيرمونت إستيتس»، ويتكون من 13 فيلا تتألف الواحدة من 4 غرف نوم.

كما هناك خطط لافتتاح فرع بالمنطقة الشرقية لسلسلة فنادق إنتركونتننتال العالمية، مؤكداً أن تنوع العلامات التجارية للفنادق، يؤكد حرص الإمارة على تنويع مرافقها السياحية، بما يتماشى مع مختلف الأذواق.

وأوضح أن هذا التنوع ينعكس على تعزيز القطاع السياحي في الإمارة، واستقطاب المزيد من السياح من مختلف بلدان ودول العالم، للاستمتاع بالطبيعة المتنوعة التي تحظى بها إمارة الفجيرة.

ترويج

وأشار السماحي إلى الاتفاقية التي تم توقيعها مع بولندا. وتمثل الاتفاقية بداية مرحلة سياحية جديدة للترويج لمعالم الجذب السياحي للإمارة، وجذب أعداد كبيرة من السياح وفق خطة مدروسة.

وتقوم الاتفاقية على استقطاب أفواج سياحية من بولندا إلى الفجيرة عبر 21 رحلة طيران منذ بداية أكتوبر القادم، وعلى مدى 6 أشهر، بواقع رحلة أسبوعية كل يوم اثنين، وتحمل كل رحلة 190 سائحاً.

وأضاف أن كل فوج سيقضي في الفجيرة أسبوعاً، حيث سيتم تنظيم برنامج سياحي شامل، يغطي جميع المناطق الجذب في الإمارة وشواطئها الجميلة، إلى جانب زيارات للقرى والجبال، والاستمتاع بما تحويه الفجيرة من معالم تاريخية وقلاع وحصون ومحميات الطبيعية، وكذا متحف الفجيرة المتميز، بما يضمه من آثار متنوعة.

وأضاف أننا نهدف من مثل هذه الاتفاقيات، إلى زيادة إشغال الفنادق بالإمارة، والتي استقبلت بنهاية العام الماضي 991 ألف نزيل من كافة الجنسيات، فضلاً عن التعريف بالميزات السياحية بالإمارة.

كما ستكون تلك الرحلات عبر مطار الفجيرة الدولي، وهو ما من شأنه تفعيل حركة الطيران المدني بالمطار، وتحويله إلى محطة نشطة تستقبل الأفواج السياحية المخطط لها في المستقبل. وأوضح السماحي أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار خطة شاملة للنهوض بالسياحة في الفجيرة، حيث آن الأوان لأن تحتل الفجيرة المكانة التي تستحقها على خارطة العالم السياحية.

كما تتضمن الخطة، مكاتب دائمة للهيئة في دول أوروبية، مثل المملكة المتحدة وألمانيا، لترويج وعقد ورش سياحية للإمارة في كافة الدول الأوروبية. كما ندرس الاتجاه نحو الأسواق السياحية في شبه القارة الهندية وروسيا عبر المكاتب الترويجية فيها.

مشاركات خارجية

وأشار سعيد السماحي، إلى أن الهيئة تشارك في عدد من المعارض الخارجية سنوياً، مثل معارض السياحة العالمية في برلين وبريطانيا والصين وروسيا، إلى جانب مشاركتها في ورش عمل سياحية في بولندا والمجر والتشيك.

كما تحرص على المشاركة المعتادة في معرض سوق السفر العربي. وأوضح أن إحصاءات السياح القادمين للفجيرة حسب الجنسية، تصب في صالح السياحة الألمانية، وذلك لارتفاع عدد نزلاء الفنادق من الجنسية الألمانية. ويتصدر السياحة في الإمارة، المواطنون والخليجيون، ومن ثم الأجانب من خارج الدولة.

سفن سياحية

كشف سعيد السماحي مدير عام هيئة الفجيرة للسياحة والآثارعن أن الإمارة استقبلت خلال هذا الموسم، 22 سفينة سياحية، بمعدل سفينتين أسبوعياً.

وأوضح أن الهيئة وضعت خطة تقوم على توفير جميع الخرائط والمطبوعات السياحية والتاريخية والتراثية المتعلقة بمناطق الجذب المختلفة، بهدف توزيعها على جميع السياح القادمين على متن السفن السياحية التي ترسو في ميناء الفجيرة. وتتوقع الهيئة استقبال ما يقارب 150 ألف سائح من مختلف دول العالم.

المصدر: البيان