تعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات، بحجم تبادل تجاري بلغ نحو 70 مليار دولار، خلال عام 2015، فيما تمثل الإمارات منفذاً لنحو 60% من الصادرات الصينية إلى المنطقة، بحسب معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد. جاء ذلك خلال كلمة معالي سلطان المنصوري في افتتاح قمة «الحزام والطريق»، والتي انطلقت أعمالها أمس، في مركز هونج كونج للمؤتمرات والمعارض، وتستمر لمدة يومين، يبحث خلالهما قادة ومسؤولون من مختلف أنحاء العالم سبل تعزيز الأهداف التنموية لتلك المبادرة البناءة ومردودها الإيجابي على مسارات التجارة الدولية.
وأكد وزير الاقتصاد على أهمية مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ومبادرة طريق الحرير البحري اللتين أطلقتهما الصين مؤخراً، لما لهما من أثر مباشر على تعزيز حركة التجارة الدولية وفتح فرص واعدة لتطوير التعاون الاقتصادي بين أكثر من 60 دولة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا وأفريقيا.
وأكد المنصوري على قوة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات وكل من الصين وهونج كونج، مشيراً إلى وجود العديد من الفرص للارتقاء بحجم العلاقات الاقتصادية القائمة إلى مستويات أكثر تقدماً وتطوراً، في ضوء مبادرة طريق الحرير.
وتابع أن القمة تمثل منصة مميزة للتباحث والتشاور بين قادة ومسؤولين حول أفضل السبل لتعزيز أطر التعاون والاتفاق على مسارات واضحة لضمان تحقيق منفعة مشتركة لمختلف الأطراف المعنية بهذه المبادرة، فضلاً عن تبادل المعارف والخبرات والاطلاع على مستجدات الأوضاع الاقتصادية في أسواق الدول المشاركة في القمة.
وأوضح: «تعد الإمارات أكبر شريك تجاري لهونج كونج في منطقة الشرق الأوسط، بحجم تبادل تجاري بلغ 15.9 مليار دولار بنهاية عام 2015».
وتابع أن هونج كونج والإمارات مؤهلتان لتأدية أدوار مهمة في دعم هذه المبادرة، نظراً لما تمثلانه من مركز تجاري ومالي، فضلاً عن قدرتهما على تقديم الخدمات اللوجستية والنقل، حيث إن مشاريع «الحزام» و«طريق الحرير» تطرح فرصاً غير مسبوقة لتعزيز العلاقات التجارية بينهما.
وشهدت القمة حضوراً واسعاً لنحو 2000 من ممثلي جهات حكومية ومستثمرين ورجال أعمال من مختلف دول العالم من المشاركين في القمة، بهدف استكشاف أبرز الفرص التجارية والاستثمارية التي تطرحها المبادرة الصينية، فضلاً عن استعراض أبرز فرص الاستثمار بأسواق الصين وهونج كونج.
في كلمته الافتتاحية، رحب هانغ ده جيانغ، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الشعبي الوطني لجمهورية الصين الشعبية، بالحضور، نيابة عن الرئيس الصيني والحكومة الصينية، مشيداً بالحضور الكبير في القمة، ما يعكس اهتماماً دولياً واسعاً بمبادرة طريق الحرير الجديد والحزام.
المصدر: الإتحاد