80 % من سكان الإمارات يعانون نقصاً في فيتامين «د»

منوعات

أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) – أشارت الإحصائيات الرسمية في الإمارات إلى أن نحو 80٪ من السكان يعانون نقصاً في فيتامين “د” علاوة على مضاعفاته، حيث تشير الأبحاث إلى زيادة احتمالات الولادة القيصرية لدى العديد من الحوامل وزيادة مضاعفات الحمل” بحسب الدكتور سوخبير سينج أوبال رئيس الطب الداخلي في جامعة الشارقة.

جاء ذلك خلال جلسات “المنتدى الدولي لنقص فيتامين “د” 2014” والذي عقد أمس الأول وليوم واحد في فندق دوست ثاني بأبوظبي، وضم أطباء من دول مجلس التعاون الخليجي وإيطاليا علاوة على مشاركة نخبة من أطباء عاملين في مستشفيي زايد العسكري وتوام ومركز إمبريال كوليدج للسكري، بالإضافة الى أساتذة من جامعتي الشارقة و زايد.

وأكد الدكتورأوبال أهمية موضوع نقص فيتامين “د” والذي يؤثر على العديد من السكان في مختلف الدول حيث يتأثر به ما يزيد على مليار إنسان في العالم، علاوة على خطورة نقص مستويات هذا الفيتامين الذي تثبت الدراسات والأبحاث أهميته. وأضاف أن النساء الحوامل تحتاج إلى 4 آلاف وحدة من فيتامين “د” لما له من أثر إيجابي على الحامل

والطفل حيث يولد بوزن طبيعي، مشيرا إلى أنه لابد للسيدات في فترات الحمل من تناول مكملات الفيتامينات خاصة “د”.

وأشار إلى أن انخفاض معدلات فيتامين “د” تؤدي لأمراض عديدة منها ارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة الفيتامين تقلل الإصابة بكسور العظام بنسبة 33٪ من الأشخاص في منتصف العمر و30٪ من بين المسنين، علاوة على أن ارتفاع معدلاته يسهم في خفض الإصابة بـ 15 نوع من أمراض السرطان منها على سبيل المثال سرطان الرئة والثدي والقولون.

وأوضح الدكتور أوبال أن على جميع الأشخاص إجراء الفحص الروتيني لنسبة فيتامين “د” في الدم والتي تعد النسبة الصحية والمطمئنة هي ما بين 30-75 نانوجرام لكل ليتر دم، حيث تحد هذه النسب المقبولة طبيا من الإصابة بأمراض المناعة والروماتيزم والذئبة الحمراء. ولفت إلى أن الدراسات والأبحاث السريرية كشفت عن ضرورة إرفاق علاجات الكبد الوبائي “سي” بفيتامين “د”، حيث إنها حققت نتائج ممتازة في التعافي وارتفاع نسب الشفاء وتحسن الحالات المرضية علاوة على الوقاية من أمراض التهابات السل الرئوي والإنفلونزا والربو والحساسية.

إلى ذلك، قال الدكتور محمد أبو الخير من مركز الصحة والتجميل الطبي: “إن جامعة زايد كانت قد أجرت دراسة كشفت عن أن نسبة تتراوح بين 78 ٪- 80 % من السكان في الدولة تعاني نقص فيتامين “د” الذي يمكن الحصول عليه من خلال التعرض المباشر لأشعة الشمس”. وأضاف أن أحد أفضل الطرق التي يمكن أن يحصل الإنسان فيها على فيتامين “د” تتمثل في الجلوس تحت الشمس في الفترة من 10 صباحا وحتى الواحدة ظهرا، وأن يعرض 20٪ من جسمه مثل الرأس والذراعين والساقين، للحصول على الفيتامين الذي يتخلل البشرة ومنها إلى الجسم حيث إنه مهم لحمل الكالسيوم وإدخاله للعظام والذي يسهم في الوقاية من الكسور وأمراض هشاشة العظام. أشار الدكتور أبو الخير إلى أنه يمكن الحصول على فيتامين “د” من تناول زيت كبد الحوت والذي يحتوى على كميات عالية منه والأسماك والتونة والسالمون والحليب وذلك للوصول إلى المعدلات الطبيعية للفيتامين في الدم والتي تتراوح بين 30-75 نانوجرام لليتر الدم الواحد. وعن زيادة الجرعات في الدم من الفيتامين، قال الدكتور أبو الخير: “الزيادة لا تؤثر بشكل سلبي على الإطلاق حيث إن الجسم يتعامل معها بسرعة ولا تترك آثارا سلبية تؤدي لأمراض”، مضيفا أن اعتدال نسبة الفيتامين في الدم تؤدي الى انخفاض نسبة السكر وبالتالي تحسن حالات مرضى داء السكري بأنواعه.

وشارك أطباء بأوراق عمل خلال ثماني جلسات المنتدى التي جاءت على قسمين توزعت أربع لكل قسم حيث ناقشت استعراض عام لفيتامين “د” ومضاعفات نقص الفيتامين في الجسم البشري وتأثير نقص فيتامين “د” على الأطفال وجلسة أخرى ركزت على علاقة فيتامين “د” بمرض السكري وورقة عمل أخرى عن ارتباط نقص الفيتامين بالأمراض العصبية.

المصدر: الاتحاد