الإثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠١٣
و يعود موكب الاتحاد على مشارف العام الجديد و يرسم لنا فجراً كفجر العيد السعيد. جاء ليطل علينا بموكبه الجديد و كأنه عرس يزف أفراح الوطن في ديار الإمارات الغالية. جاء ليهتف بأنشودة الوطن في كل الأرجاء و يصدح بصوت الفجر و العروبة و الإسلام في كل مكان. إنها الذكرى الحية النابضة على قيام الاتحاد إنها الذكرى الخالدة في القلوب لمؤسس الاتحاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. و كيف للإمارات أن تزهو كالعروس, وكيف لأبناء الإمارات أن لا يفرحوا و أبوهم هو الشيخ زايد ؟؟ إنها قصة مجد تناقلتها أخبار الدول في كل العالم إنها حكاية حب و تضحية و فداء لأبناء شعب استطاع أن يعلم البشرية كيف هو عشق الأوطان و كيف هو الانصهار في حب القادة و الانضمام معهم تحت لواء واحد يعرفه كل أبناء الوطن عاليا محلقا في سماء الرفعة و العلياء. ولا يخفى علينا جميعا أن الاتحاد فطرة فطرنا الله عليها وهو ثمرة لروح الجماعة زرعها الله فينا لنكون كالبنيان المرصوص على قلب رجل واحد اتحادنا هو ترجمة حقيقية لديننا الحنيف. فنحن اجتمعنا تحت لواء الله قبل أن نجتمع تحت لواء الوطن, مصداقا لقوله تعالى:( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم).. منذ أن بدا الإسلام وهو يدعونا و يحثنا على الاتحاد…