عبدالحميد أحمد
عبدالحميد أحمد
رئيس تحرير صحيفة «جلف نيوز»

لا تجزع يا صديقي من ضريبة القيمة المضافة

السبت ٣٠ ديسمبر ٢٠١٧

يشعر قطاع من الجمهور بالقلق كلما اقتربنا من تطبيق ضريبة القيمة المضافة في الأول من يناير 2018، في أول سابقة في تاريخ دولة الإمارات. ويعتقد العديد من الناس أن هذه الترتيبات الجديدة ستفرض كلفة إضافية على ميزانيتهم اليومية والشهرية، إلا أنني أقول لهؤلاء: لا داعي للقلق، فهي تسمى بـ«القيمة المضافة» وليست الكلفة المضافة، لكن السؤال هو: قيمة مضافة لمن؟ يبدو الجواب للوهلة الأولى هو أنها مضافة لدخل الحكومة، لكن الحقيقة أن ضريبة القيمة المضافة يمكن أيضاً أن تحسّن ميزانية الكثيرين، من خلال توفيرها فرصة ضخمة للاقتصاد في المشتريات. ربما يكون هؤلاء في حيرة من هذه العبارة، ويتساءلون: كيف يمكن ذلك؟ فلنفكر في ضريبة «القيمة المضافة» بطريقة إيجابية، وننظر إلى نصف الكوب الممتلئ، ولا ننظر إلى النصف الفارغ، ولنكن إيجابيين. ولو فكر الناس قليلاً، يمكن أن تغير ضريبة القيمة المضافة حياتهم رأساً على عقب، فهي لا تصبّ فقط في خزينة الحكومة، وإنما تساعد أيضاً في المحافظة على البيئة، وتساعد على تحسين قطاعَي الصحة والتعليم، فضلاً عن الدفع قدماً بالبنية التحتية العامة للدولة، من خلال استغلال أموال الضريبة في هذه المشروعات. ينبغي أن يعرف الجمهور ذلك جيداً، ولكن عليه أن يفهم أيضاً الفوائد التي ستعود من «القيمة المضافة» على الحياة الفردية للإنسان. ثمة مثال بسيط للتدليل على ذلك: فعندما يذهب شخص للتسوق…