فلنطوِ الصفحة … هكذا تستقيم الحال مع قطر
يتساءل الكثيرون: إلى أين تمضي أزمة قطر؟ ثم ماذا بعد؟ على أي مرفأ ستتوقف؟ أو في أي بحر ستواصل الإبحار؟ لا أحد يعرف بالضبط ما هي النهاية المتوقعة للأزمة، بل لا أحد يعرف ما الخطوة التالية. القطريون يهربون إلى الأمام كل الوقت، والدول المقاطعة تقف في المواجهة ترقب المواقف وتحلل ردود الأفعال وتتحرك أحياناً على أثرها! القطريون يصرحون لوسائل الإعلام هنا، ويرد مسؤولو الدول المقاطعة هناك. سجال متبادل لا ينتهي! ما هي الخطوة التالية؟ وما المطلوب من الدول الأربع لمواجهة هذا التهور القطري غير المحسوب العواقب؟ ما من منصف يشك في عدالة الإجراءات التي قامت بها الدول الأربع لحماية أمنها ومواطنيها وسلامة بنيتها الداخلية ضد السياسات والمناورات القطرية المشبوهة طوال السنوات الماضية، لكن في المقابل فإن بعض تصريحات مسؤولي هذه الدول وبعض حملاتها الإعلامية تأخذ القضية الأساسية من ميدانها الرئيس وترمي بها في منعرجات شديدة التشابك والظلمة، جاعلة منها قضية رمادية يتأرجح عدلها بين الظالم والمظلوم. ما الخطوة التالية للحفاظ على عدالة القضية؟ ما الخطوة التالية لتبقى قطر ظالمة جانية على نفسها كما هي حقيقتها؟ لتطوِ الدول الأربع صفحة قطر نهائياً من ملفاتها، ولتبحث في الأرض عمّا يستحق الحياة! فقطر ليست كل شيء، وإنما هي جزء صغير جداً من اهتمامات هذه الدول اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً، ومن الخطأ الكبير أن يُسمّن…