السبت ١٤ نوفمبر ٢٠٢٠
في لقاء معه في تشاثام هاوس بلندن، الأسبوع الماضي (19 يوليو/ تموز)، ذكر الدبلوماسي الإيراني وزير الخارجية الأسبق كمال خرازي أن موقف إيران ضد الإرهاب التكفيري هو سبب عداء السعودية لها. قبل ذلك بيومين، كان جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني الحالي، ضيفاً على مركز مجلس العلاقات الخارجية في الولايات المتحدة (American council on foreign relations)، حيث ذكر أن السعودية استطاعت أخيراً أن تجلب الإرهابيين إلى برلماننا، في إشارة للهجوم الذي تبناه «داعش» في طهران، في 7 يونيو (حزيران) الماضي، لأنه يرمز لديمقراطيتنا التي يفتقدون إليها. لا أعلم حقيقة إن كان الساسة والدبلوماسيون الإيرانيون فعلاً مصدقين لما يتفوهون به أم أنهم يتعمدون الكذب والخداع. ولكن في كلتا الحالتين ينطبق عليهم قول الشاعر: إن كنت لا تدري فتلك مصيبة... وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم لن أستعرض هنا مواقف وجهود المملكة في مجابهة الفكر المتطرف ومحاربة الإرهاب، فقد شهدت بذلك الأمم. كما لن أتطرق لحقيقة «ديمقراطية» إيران في ظل ولاية الفقيه، ولا للدعم الإيراني للجماعات الإرهابية الشيعية، فالإرهاب في منطقتنا ليس سنّياً فقط، فتوضيح الواضحات من المعضلات. ولكني سأبيّن بالحقائق المثبتة في شهادات المحاكم، وبعض شهادات ومذكرات الإرهابيين أنفسهم، تاريخ «الزواج المصلحي» بين القيادة والاستخبارات الإيرانية وجماعات الإرهاب السنّي، وعلى رأسها «القاعدة»، الممتد لأكثر من عقدين من الزمن حتى الآن، وهو دليل…