أردوغان في عيد الشجرة
قُتل مسعود مولوي وردنجاني بالرصاص في شارع بإسطنبول في الـ14 من نوفمبر 2019 بعد أكثر بقليل من عام على مغادرته إيران، حيث انتقل إلى صفوف المعارضة، وبدأ ينتقد القادة العسكريين والسياسيين في النظام الإيراني. وكان وردنجاني قبل مغادرته، يعمل في الأمن الإلكتروني بوزارة الدفاع الإيرانية، ولا شك أن حساسية مكان عمله السابق، وسرية المعلومات التي يملكها، والتي كانت لتغري عدة أجهزة غربية وإسرائيلية للحصول عليها، وتجعل تصفيته بالنسبة لطهران ضرورة. وفي شهر أغسطس الماضي، قام بنشر رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي تنتقد الحرس الثوري الإيراني، «سوف أجتث قادة المافيا الفاسدين». وأضافت «ادعو الله ألا يقتلوني قبل أن أفعل ذلك»، وهي ما مثلت استشرافا لمصيره. قال مصدران أمنيان إيرانيان لرويترز إن وردنجاني تحدى تحذيرا من الحرس الثوري بعدم التعاون مع شركات تركية في مشروعات متعلقة بالطائرات المسيرة، دون مزيد من التفاصيل. وقالا إنه اتصل أيضا بالولايات المتحدة ودول أوروبية للعمل معها. متحدثة باسم شرطة إسطنبول قالت إن التحقيق مستمر. وامتنعت عن الإدلاء بمزيد من التعليقات، ولم تتهم الحكومة التركية إيران علنا بالضلوع في قتل وردنجاني، رغم مرور أكثر من أربعة أشهر على الحادثة. وهنا يأتي التساؤل لماذا مارس أردوغان صمت الأشجار حول حادثة أتت بعد ثلاثة أيام من اليوم الذي اختاره عيدا للشجرة في 11 نوفمبر، ولماذا لم يزايد سياسيا كما…