وماذا بعد استعراضات الحوثيين المسلحة؟
المظاهرة المسلحة للحوثيين في اليمن بالقرب من العاصمة، وبعد حروب توسع ناجحة وتهجير طائفي في دماج، دليل جديد على تهاوي الدولة وانشغالها بأخطار أقل من خطر الحوثيين، والصراعات السياسية المشتعلة الآن في اليمن كلها تصب لمصلحة الحوثيين، حتى تنظيم القاعدة هناك يعمل لمصلحتهم، والعبرة بالعراق، حيث مكن حضور تنظيم القاعدة إيران من إمساك بلاد الرافدين، وأسهم في تشتيت القوى الأخرى، كان حاضراً في التشتيت باستهداف العزل من الطوائف كافة حتى المسيحيين. السعودية وبقية دول الخليج معنية بالقضية اليمنية والحد من توسع إيران بثياب حوثية تستغل الطائفية للهيمنة السياسية، والمبادرة الخليجية يجب ألا تستثني مصلحة دول الخليج وفي مقدمها السعودية. وإذا لم تجرد الحكومة اليمنية الفصائل المتنازعة وعلى رأسها الحوثيون من السلاح، فالدولة اليمنية التي عرفناها في ذمة التاريخ. الكاتب اليمني ناصر يحيى في مقالة نشرها موقع المصدر «أون لاين» بعنوان: «هتلر والحوثي.. وجهان لعنصرية واحدة!». يبيّن أوجه التشابه بين النازية والحوثية من زوايا عدة، أهمها تفوق العنصر، أقتبس منها هذا الجزء: «في البداية يمكن ملاحظة تشابه الأساس الآيديولوجي للفكرتين النازية والحوثية، فكل منهما تقوم على فرضية التفوق العنصري لنوعية من البشر على الآخرين، فالحوثيون تقودهم مجموعة من البشر تفترض أنها أفضل وأطهر من غيرها لأنها تنتمي لسلالة النبي صلى الله عليه وسلم، ولها حق إلهي في السيادة وحكم الآخرين». انتهى.…