الخميس ١٣ نوفمبر ٢٠١٤
الدالوة، الأحساء والرياض والمملكة، وشعاع النور في أرض الكرامات على شبه جزيرة الحضارات، يأتي امتداداً لثراء قوم جاء الشعر ديواناً لهم ضمن نطاق فصيح اللغة والأخلاق، حيث هم العرب، وحيث سجايا العروبة الحقة تهنأ بعطايا الزمن، ودولة تأتي ظاهرة حضارية متجددة بألق، أضحت ملاذاً للأمان فوق ما هي عليه من نطاق لمشروع تنمية فريد، وضع نموذجاً حياً لكيف يكون البناء للإنسان والمكان، محفوفاً بالمحبة ضمن دولة جاء التوحيد منظومة بناها الأولون، وما برح يحمل رايتها الأوفياء تحت الظلال الوارفة للدولة السعودية الفتية، التي تهفو لتحقيق النماء متصالحاً وحال مجتمعٍ يسعى حثيثاً ليقارع العالمية التي هي كفء لحال الثراء فيه؛ ثقافةً وإنساناً. جاء النبأ بإهراق دماء الأبرياء المؤمنين في الاحساء، في حسينية تبث صدى سجايا بني الدالوة، امتداداً لمفهوم الهناء، ونثر عبق المزيد من الأمل، ضمن وطن أشبه ما يكون عائلة، بل هي عائلة ضاربة الجذور في حال المحبة والاحترام والثقة. جاء النبأ كالصاعقة حين تبدت دماء الصلوات نتاجاً لفعل إرهاب مقيت ما برحنا نشحذ الهمم لبتر أطرافه، وتقزيم قدراته، ووأد قبح ما يبتغون. فجيعة بحجم إنسان السعودية القاطن في أرض الأمان، كانت فعلة الأشرار فينا شأن من يوقد فتيل الغضب، يبحث عن إرباك مسار البناء المتقد، وجاء الرد لحظياً بفعل قوى الأمن والوطن فيها مجتمع وإدارة محلية تعي حجم مسؤولياتها،…