عادل الحربي
عادل الحربي
صحفي وكاتب بجريدة الرياض

غياب صحيفة السفير.. انتهاء مرحلة!

الأربعاء ٢١ ديسمبر ٢٠١٦

بدأ العد التنازلي لتوقف صدور صحيفة "السفير" اللبنانية.. قالت إن السبب "الأزمة الخطيرة التي تهدد الصحافة في العالم".. لا شك أنها محاولة بائسة لـ "الموت مع الجماعة"، الجماعة التي لطالما شذت عنهم باتجاه مواقف بذيئة ملطخة بالتلفيق والكذب، والحقيقة أنها تتوقف لأن الداعمين ماتوا أو وجدوا وسيلة أرخص منها، وأن الصحيفة التي لطالما أهملت وسائل الكسب الطبيعية والنزيهة لها كصحيفة؛ باعت صفحاتها ومصداقيتها وصدرت الكذب والتلفيق، وأضحت اليوم بلا مشتر ينقذها أو يرأف بحال ناشرها الذي دخل عامه الثاني وهو يتسول من ينتشله. عندما انتهى النظام الملكي في مصر، تسربت الريادة الصحافية العربية إلى بيروت، وحلقت هناك بلا قيود، وصنعت عشرات الصحافيين اللبنانيين "الأساتذة" الذين أثروا أو ما زالوا يواصلون إثراء المهنة في كل بقاع الوطن العربي وعواصم المهجر.. لكن بعض الناشرين في هذا البلد ـ الصغير مساحة العظيم إنساناً ـ آثروا تأجير صفحاتهم تحت شعارهم الشهير "ليست للبيع لكنها للإيجار"!! ولا يمكن الحديث عن الصحافة اللبنانية دون بضع حكايات شهيرة ومواقف تاريخية: فقبيل انتهاء فترته الرئاسية استقبل رئيس الجمهورية اللبناني الأسبق شارل حلو أعضاء اتحاد الصحافة اللبنانية المنتخبين حديثاً؛ وبعد مقدمة رسمية مازح الرئيس أعضاء الاتحاد بنبرة لا تخلو من الجدية: "الآن وبعد أن التقيت بكم في مناصبكم الرسمية، هل لي أن أعرف أي الدول الأجنبية تمثل صحفكم بطريقة…