الخميس ٢٠ فبراير ٢٠١٤
نعود للحديث عن قضية سامي الجابر، مرة أخرى وأخيرة، مع إغلاق ملف الموضوع، بهدف توضيح نقطة مهمة فهمت بشكل خاطئ وتم تداولها على نطاق واسع بين فئة من جمهور «المتصدين»، الذين استغربوا من مدرب الهلال السعودي اعتباره لفظ «أبويمن» إساءة له، وتهديده بمقاضاة قناة العربية التي أوردت فيديو المشجع المسيء، وبعدها اعتذرت عن الخطأ. وتساءلت الجماهير: ما العيب في مناداة سامي بلفظ «أبويمن»؟ ولماذا اعتبر الجابر ذلك إساءة له وهدد باللجوء إلى القضاء؟ وهنا لا أدافع عن سامي الجابر، لكنني أتحدث بتجرد وحياد دون تغليب طرف على آخر، وهدفنا فقط تقديم الرأي الذي يثري الساحة الرياضية المحلية والخليجية، ويعطي المعلومة المفيدة والغنية للقارئ بشكل يحترم عقله كقادر على التحليل والاستنتاج، وإفراز «الخبيث من الطيب». كان اعتراض سامي في بيانه على مغزى الإساءة وليس المعنى اللفظي في كلمة «أبويمن» التي تعبّر عن بلد عربي شقيق يكن له الجميع كل التقدير والاحترام، وهو المنبت الذي تعود إليه معظم سلالات العائلات العربية، إذ حاول بعض محاربي «أسطورة السعودية» خلط الأمور وجرّها الى أشياء تزيد من تورطه وتشتت تركيزه عن الدوري كمنافس رئيس للنصر، ثم يبتعد التركيز عن الإساءة الحقيقية التي وردت في المعنى الضمني المقصود وهو «العنصرية»، إذ لا يجوز بأي حال من الأحوال ان تصدر أي جهة لفظاً يجرد لاعباً بهذا الحجم…