أحمد فرحات
أحمد فرحات
كاتب وشاعر

لماذا نبّه هشام شرابي إلى رياديّة نبيه فارس؟

الإثنين ٣١ أكتوبر ٢٠١٦

أكثر من مرّة تحدّث المفكّر الفلسطيني الرّاحل هشام شرابي عن د. نبيه أمين فارس، كواحدٍ من كبار رادة الفكر السياسي الفلسطيني والعربي، الذين ظلمهم الإعلام الثقافي في بلادنا، فضلاً عن عدم دراية معظم هيئات مراكز البحوث والدراسات العربية بأهمّية هذا الرجل العلميّة والإبداعيّة، كي يدبّ التنافس المُفترَض في ما بين هذه المراكز على جَمْع شتيت مؤلّفاته وترجماته وتراثه الفكري بوجه عام، ونشره من جديد. غير أنّ البعض العارف في وسط هذه الهيئات البحثيّة والنشريّة بسيرة الرجل ونتاجه، استدركَ الأمر في آخر المطاف، فأقدَم، ومنذ العام 2008 (أي بعد ثلاث سنوات على رحيل مفكّرنا شرابي في العام 2005)، على ما كان ينبغي الإقدام عليه منذ عقود طويلة، مُصدِّرا أعماله الكاملة قي مجلّد ضخم من 1120 صفحة. في حوارٍ مع د. شرابي كان أجراه كاتب هذه السطور في أواسط التسعينيّات من القرن الفائت ونَشَرته إحدى الأسبوعيّات الخليجيّة، قال شرابي ما مفاده، إنّه أوّل المقصّرين في حقّ المفكّر السياسي والمؤرّخ النّابه د. نبيه أمين فارس، وأنّه ينوي في معرض التعويض عن هذا التقصير، أن يلتقي بجمْعٍ من المؤرّخين العرب الثُّقاة، لا يتجاوز تعداده الأربعة، يُشكّل هو خامسهم (ككاتب سيرة تاريخية، فكرية واجتماعية)، بغية إعداد كتابٍ جامع متنّوع عن فارس، يليق بشخصه وعلمه ووطنيّته، التي جسّدها رمزاً من الرموز المؤسِّسة للفكر العروبي الحضاري، يعرض…