الإثنين ١٥ يونيو ٢٠١٥
أكملت عاما على دخولي عالم “تويتر”، وعلى الرغم من أنني كنت مواكبة- إلى حد ما- تقنيات التواصل الاجتماعي الحديثة ابتداء من “هوت ميل” مرورا بـ “فيس بوك” و”بلاك بيري” و”واتساب” و”انستغرام” وأخيرا “تويتر”، وجدتني لعدة أسباب قد ارتحت لاستخدام التقنية الاخيرة خاصة لبساطتها واختصارها في أحرف قليلة وسهولة التواصل من خلالها. ففي حين اقتصر حسابي في “انستغرام” كمثال على مجموعة من الأهل والصديقات نتواصل فيما بيننا من خلال الصور التي نضعها، أخذني حسابي في “تويتر” إلى مجال أرحب من التواصل والمعرفة. فتح “تويتر” عالما كبيرا لي يتعدى الحدود الجغرافية- وفي أحيان أخرى الزمانية أيضا- بكثير.. عالمٌ بدا مخيفا وغريبا في البداية، ولكن سرعان ما شعرت بتآلفٍ مع الشخصيات المختلفة التي يزخر بها، سواء تلك التي تستخدم هويتها الحقيقية أم تلك التي تختفي خلف أسماء ومعرفات قد تُمثّل هويّاتها الحقيقية وهي تعيش الحرية التي تنشدها في العالم الافتراضي. وككل علاقة تبدأ عادة بحماس الفضول والاستكشاف يذكّيها الشّك والارتياب في كل ماهو جديد تقنياً- خاصة من أبناء جيلي الذي لم يتربى على تقصي أحدث التقنيات والبرامج ومتابعتها – وعلى الرغم من الاستفادة الحقيقية والمعارف المختلفة والصداقات المتعددة التي جنيتها من هذا البرنامج، أجدني اليوم أُتابع ما يُكتب على “تويتر” بقلبٍ مثقل بالهموم ومشاعر تستثيرُ الاحباط والقنوط. هل يمكن أن نطلق على هذه…