الثلاثاء ١٤ أبريل ٢٠١٥
يقبع اليمن، بلادي، تحت حصار قوات الميليشيات الحوثية المتطرفة التي تتغذى حملة الرعب والدمار لديهم على الدعم السياسي والعسكري من النظام الإيراني المهووس بالهيمنة الإقليمية. ما من شك في أن الفوضى العارمة التي ضربت اليمن لا يحركها إلا جوع إيران للسلطة، وشغفها ببسط سيطرتها على المنطقة بأكملها. ليست الهجمات الحوثية إلا أعمالاً غير عادلة من العدوان الرخيص على الشعب اليمني والشرعية الدستورية لحكومته المنتخبة، كما تعتبر عدوانًا صارخًا على سيادة اليمن وأمنه. إن المتمردين الحوثيين هم دمى في أيدي الحكومة الإيرانية، ولا تعبأ الحكومة في إيران بمصير الشعب اليمني البسيط، ولكن جل همها هو تحقيق الهيمنة الإقليمية. وإنني، بالنيابة عن شعب اليمن، أدعو عملاء الفوضى إلى الاستسلام ووقف تقديم الخدمات لإشباع طموحات الآخرين. لم يفت الأوان بعدُ لوقف الدمار عن أمتي. ولا بد من جلوس الحوثيين إلى طاولة المفاوضات، وليس الاندفاع في ساحات المعارك لترويع المواطنين الآمنين. ينبغي أن يكون طموحهم إرساء الأمن والاستقرار في اليمن. ويجب عدم الحيلولة دون سن اليمنيين للدستور وتنفيذ نتائج الحوار الوطني الهادف إلى انتقال سلمي للسلطة إلى البرلمان الذي يضم تمثيلاً عادلاً من شمال اليمن وجنوبه، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي، والآليات التي تشرف عليها منظمة الأمم المتحدة، لاستكمال عملية التحول السياسي. غير أن الحوثيين وراعيهم، الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، رفضوا اتباع…