السبت ٣٠ مارس ٢٠١٣
يجب أن نتوقف عن مناقشة قضايانا بقانون "العاطفة"؛ لأن لغة المشاعر وقتية، وحدث هذا بشكل متكرر مع حالات مختلفة، على مستوى حقول متنوعة، وجهات خدمية متباينة، فالأمر ذاته في "الصحة" و"التعليم".. وليس انتهاء بـ"النقل" التي تشرف (كثيرا) ـ من خلال طرقها ـ على نقل الناس إلى عالم (الموت)!. وقبل أن ننثر معاناة "طرقاتنا"، ومسلسلات "القتل" التي تحدث فيها، بإشراف مباشر من لدن "وزارة النقل"، يجب أن أخبركم بأن المملكة قد أعلنت مطلع العام عن أعلى مخصص في تاريخها لقطاع النقل بمبلغ 65 مليار ريال، بزيادة بلغت 16%، وأزيدكم من "الأرقام" قهرا، فقد أعلن وزير المالية أن جزءا من فائض الميزانية الذي أعلن عنه، والمقدر بـ386 مليار ريال، سيتم صرفه على مشاريع النقل في البلد.. وعندها قال وكيل وزارة النقل: "سيكون حافزا لتسريع المشاريع الجاري تنفيذها"..! منذ عقود، وطوابير "الموت" تحدث بطرقاتنا بشكل مفجع، وهذا ـ بصريح العبارة ـ ناتج عن تهاون "وزارة النقل" في التعاطي مع هذه المشكلة، واستهانتها بأرواح البشر، من خلال التعاطي غير الجاد مع هذه القضية.. وفاجعة "عروس حفر الباطن"، والتي حصدت (عائلة كاملة)، بعد أن لقوا مصرعهم إثر حادث مروري على طريق (حفر الباطن ـ الدمام).. ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، في طريق يغرق بـ"التحويلات" منذ عقود، ويهدي الفواجع بالعشرات، ويقطع دابر الوصول والفرح، وهو الأمر…
السبت ٢٣ مارس ٢٠١٣
من السهل أن نقتنع أن السعودية قد حصدت جائزة السياحة العربية لعام 2013 مناصفة مع الأشقاء في الإمارات والسودان، ويمكننا "بلع" هذا حتى مع عدم انتهاء الربع الأول من العام المشار إليه..! ونستطيع أيضا، أن نصدق أننا فزنا بجائزة "سفير الأسفلت المطاطي".. والشكوى لله! وسنعتبر أن حصد المرأة السعودية للمرتبة الأولى بالنسبة للدلال "عالميا"، أمر إيجابي وحقيقي، يثبت - للمغرضين والمغرضات - أن (السعوديين رومانسيون)! ما يسمح لنا بـ"التغاضي" عن التصنيفات أعلاه، هو أن المعايير ليست واضحة لنا، وهو الأمر الذي يسمح لهم بإعلان ما يرونه (صحيحا)؛ ولكن عندما يصل الأمر إلى أن (السعودية تتفوق على الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان في جودة الطرق).. فيجب أن نقول، وبالعامية البسيطة:"وييييين عااايشييين"!.. انتظرت فترة كي ترد الجهات المسؤولة على الخبر الذي يقول: "كشف تقرير إحصائي عالمي حديث عن تفوق المملكة العربية السعودية وحصولها على المرتبة الـ 12 عالميا لناحية جودة الطرق، متقدمة على العديد من الدول كالولايات المتحدة الأميركية واليابان وبريطانيا وإسبانيا وكندا"، أو أي توضيح، أو الإشارة إلى أن الأمر لا يتعدى كونه (مزح ثقيل دم).. ولم يفعلوا!. مثل هذه الأخبار، تعني، وبالشكل المباشر، عدم احترام المواطن، سواء عن طريق البث، أو عبر بوابة عدم النفي.. خاصة وأن هذه التقارير تجرح مشاعر المواطنين الذين قضوا سنوات من حيواتهم في شوارع البلد، يصارعون…
السبت ١٦ فبراير ٢٠١٣
(1) ..لا جديد، فرهام حكمي، ضحية إهمال الطاقم الطبي بمستشفى جازان العام؛ من خلال نقل دم ملوث بمرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز" لها، إحدى صور (اللا مبالاة)، ونسخة مكررة من مآسي (اللا حقوق).. تُدمر حياتها بالكامل، والحل "باختصار" تكوين (لجنة) ومتابعة (معا.. ليه)! (2) بحسب "العربية نت" فقد أعلن برشلونة عن سنّ نظام جديد في تاريخ كرة القدم، تحت مسمى "الوفاء"، والذي يتم من خلاله اعتماد راتب تقاعدي مدى الحياة لأي لاعب يدافع عن ألوان الفريق لمدة 15 عاماً في خطوة تاريخية غير مسبوقة.. لذا، أعتذر من جيل ماجد عبدالله ويوسف الثنيان وأصدقائهم المنسيين على قارعة الحياة، بعد أن منحونا كل "الحياة" الخاصة بهم، وأقول: ".. ولا بلاش"! (3) مبارك للمتميزين في "هاشتاق السعودية" "المليونية" والنجاحات المحققة مؤخرًا، والذين يعتبرون من المؤسسين لمدرسة الصحافة "التويترية" الحديثة، فالسبق/ والدقة / وصحة المصادر وقوتها أثبتت يومًا بعد آخر مدى العمل الجبار خلف التميز، شخصيًا.. أعتمد على "الحساب" كمصدر معلومة، ونبض شارع، وصوت (مواطن)! (4) باسمي، وباسم الشباب، ، وباسم المنتمين لهذا الوطن، وباسم الوطن نفسه، أتحدث إلى "هيئة مكافحة الفساد"، وأقول إن (طموحنا) أكبر من "معاينة مدرسة ابتدائية"، أو "نصيحة أقلام"، و"أهمس" لهم قائلا: هناك "مليارات" تختلس، وأرواح تزهق، وموظفون امتلكوا قصورًا في دول خارجية بعد أن كانوا من الـ70% الذين لا…
السبت ٠٢ فبراير ٢٠١٣
قبل يومين، وتحديدا صباح الخميس الماضي، توجهت إلى أحد المستشفيات الكبيرة في الرياض، لأكشف على ركبتي التي أتعبتني مؤخرا، لعلاجها أولا، وأملا في أن أصبح مهاجما للمنتخب يوما ما، فمعايير الاختيار غير واضحة من جهتهم، ولا مانع للمشاركة من جهتي.. وبعد مسلسل عناء في مواقف السيارات، أصبحت واقفا أمام مسؤول الاستقبال، الذي طلبني "الإقامة" لإكمال إجراءات فتح الملف، فقمت بإبراز "بطاقة الهوية" وأخبرته - مبتسما - بأنني مواطن (كامل) الحقوق.. وعندما همّ بعمل اللازم، رأيته يحاول عمل scanning لبطاقتي، أي يحاول استنساخها عن طريق "السكنر"، حيث يظفر وقتها بنسخة "مماثلة" - نوعا ما - بالحجم والشكل والألوان! وعندها رفضت هذا، وأخبرته أن هذا الإجراء يعد مخالفًا للأنظمة، رفض خدمتي ووجهني لـ"مسؤول علاقات المرضى"، والذي بدوره حولني لـ"مدير العلاقات العامة"، فلم أجد لديهم إجابات! كل هذا يحدث، وأنا أحاول أن أخرج "الصحفي" الذي بداخلي ثانيا، و"المواطن الصالح" أولا.. المهم، وبعد إصرار مني لمقابلة شخص قانوني، جمعوني بـ"مدير الشؤون القانونية" الذي قال بأن من حقهم عمل هذا، وأنه إجراء قانوني، رافضا في الوقت ذاته إطلاعي على أي مستند رسمي! عندها، رفضت الرضوخ لأنظمتهم وغادرت المكان دون علاج. ولكي تتضح لكم الرؤية أولا، وللجهات الأمنية من بعد.. فقد استندت على خبر نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" في يونيو 2003 يفيد بأن (وزارة الداخلية السعودية…
السبت ١٣ أكتوبر ٢٠١٢
اندلعت خلال الأيام الماضية نار ضروس، وسخنت تلك الحرب الباردة الممتدة لعقود، وخونت "الأرقام"، ونسفت الإحصاءات والدراسات، وفردت الصفحات "المشككات".. وأقصيت الحقيقة، وراح كل فريق يجهز نفسه بطريقته، ويرمي بسهام النقيض. بالمناسبة، أحدثكم عن "ثورة" بعض الصحف الورقية، والتي غضبت من أرقام وكالة "إبسوس" حيال التوزيع والانتشار، فالأولى تناصر، والأخرى تكاسر.. ويبقى القارئ هو الخاسر! بل هما الخاسران، بعد أن تفرغا لعراك لا يعني (سواهما)، ولا يصنع شيئا لمتلق يغرق بالبدائل، وتحيطه المصادر من كل صوب، صحف أخرى منافسة، ومواقع إلكترونية، وشبكات اجتماعية.. وأشياء أكثر أهمية، لا تجد في جنباتها وقتا للطعن أو التخوين، وهو الأمر الذي يجب أن يقوله "العقلاء" بصوت عال! بنفس التوقيت، وأثناء حدوث كل هذه المعارك، كان قادة "الإعلام الرقمي" في العالم يجتمعون في "قمة أبوظبي للإعلام"، بقيادة الساحر بل غيتس، يناقشون ثورة التقنية، ويرسمون خطط المستقبل، ويصنعون أبجديات الخارطة التقنية لهم ولنا.. يأتون من أقاصي المستديرة ليتحدثون عن أسواقنا، ويحملون معهم دراساتهم حولنا، وينثرون "الأرقام" التي تمثل حياتنا، وممارستنا.. كانوا يتحدثون عن (الريادة) كـ"مشاريع"، وليس كـ"توزيع"، وعن السبق في "التفكير" وليس في "التطفير".. يحفزون على دعم المشاريع المتوسطة والصغيرة (SMEs) في هذا المجال، ويلخصون مستقبلها وانعكاساتها.. ويقدمون شيئا آخر للعالم، بعيدا عن (اهتمامات) بعض العوالم التي لا نعلم لأي عالم تنتمي. أؤمن دائما بصدق الأرقام،…
السبت ٢٩ سبتمبر ٢٠١٢
لا أعلم لم تذكرت المقولة الشهيرة لـ(هيجل): "يعلمنا التاريخ أنّ الإنسان لا يتعلّم من التاريخ"؛ ما إن هممت الحديث عن هذا الموضوع.. خاصة وأن قضية "الطماطم" أصبحت هماً دولياً، ومشكلة عدة شعوب، تعاني من اضطراب في أسواق "الطماطم"، وهذا ما يدعو لاقتراح قمة عربية لحل أزمة "الطماطم" تحت شعار: (الطماطم.. وتلاقح أفكار المسؤولين)! فالرئيس المصري الجديد العهد مرسي قد اختار الحديث عن رخص أسعار"المانجا" في وقت تصر حاجة المواطن البسيط على مناقشة أوضاع "الطماطم" وأسعارها، وهو الأمر الذي فتح عليه باب جبهة "السخرية" والتندر" في ربط كل مشاريعه بـ"المانجا"، خاصة وأن الملف الاقتصادي لمصر هو التحدي الأول له - بنظري - ومثله وزيرنا الموقر فهد بالغنيم، والذي طالبنا بأن نستعيض عن شراء صندوق الطماطم بشراء نصف صندوق! وكأنه يعود بنا لتصريح أحد الوزراء قبل عدة أعوام، عندما طالب بإيجاد بديل للأرز، كعادات استهلاكية! والمشكلة هنا، لا تكمن في الصندوق أو نصفه، أو مجرد "خشية" لدس بعض حبات "الطماطم"، الأمر يتعدى إلى مرحلة أن المسؤول لا يفرق بين الحاجات الأساسية والثانوية للمواطن، ولا يستشعر قائمة الأولويات "الحياتية" للمواطن البسيط، فصنع البدائل ليس حلاً دائماً، والحلول الوقتية لم تكن يوماً شفاءَ للمشاكل. يقول جبران خليل جبران: "لا تختر نصف حل، ولا تقف في منتصف الحقيقة، لا تحلم نصف حلم، ولا تتعلق بنصف…