الإثنين ١٨ نوفمبر ٢٠٢٤
يبدو أن طموح الملياردير الأميركي الشهير إيلون ماسك بلا سقف تقريباً؛ ورغم أن الرجل حقق نجاحات واختراقات مُذهلة في مجالات الصناعة والتكنولوجيا ووسائط الإعلام «الجديد»، فإنه لا يكفّ أبداً عن مفاجأتنا بالجديد. جديد ماسك هذه المرة هو التمركز السياسي في أعلى مراتب السلطة في الولايات المتحدة الأميركية، كأحد أبرز معاوني الرئيس المُنتخب تواً دونالد ترمب، وقد أتى هذا التمركز نتيجةً لعمل شاقٍ ودؤوب، وتخطيط مُحكم، وأيضاً نزوعٍ جارفٍ للمغامرة. وفي طريقه لإدراك هدفه السياسي، بدّل ماسك آراء، وغيّر ولاءات، وأبرم صفقات بشروط عُدت «مُجحفة»، وخاض معارك وسجالات حادة. لكننا ندرك الآن، أنه فعل كل ذلك لأن خطته كانت أن يفوز ترمب، وأن يمنحه موقعاً سياسياً مؤثراً في إدارته، وقد نجح في ذلك نجاحاً كبيراً، وكسب رهاناً صعباً. لا يهدأ ماسك بعد خوض المعارك ولا يبدد أوقات العمل؛ ففي الأسبوع الماضي، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إنه التقى السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير إيرواني لـ«بحث كيفية نزع فتيل التوتر بين واشنطن وطهران»، على خلفية ما بدا أنه سيكون مقاربة «ترمبية»، يمكن أن تحقّق اختراقاً في ملف الصدامات والمفاوضات المُعقد بين العاصمتين. لم يكن هذا كل ما فعله ماسك غداة إعلان ترمب رئيساً مقبلاً للولايات المتحدة؛ بل إنه حافظ أيضاً على حضور دائم إلى جانب الرئيس المُنتخب، كما شارك في بعض المكالمات…