الإثنين ٠٨ ديسمبر ٢٠١٤
في مدينة بريزبين الأسترالية، انعقدت قبل نحو أسبوعين، قمة مجموعة العشرين (التي تمثل نحو 85 في المئة من الاقتصاد العالمي)، كان المشهد العام لهذه القمة، مثيراً للغاية، ففيه من حرب الخنادق الشيء الكثير، وفيه أيضاً من الفوضى والسير نحو حرب باردة جديدة، وفيه من الخفة نصيب في معالجة قضايا البشرية وأزماتها، وفيه الكثير من "الإهانات" الغربية لروسيا، ليس أقلها اعتبار روسيا أحد الأخطار الثلاثة التي تهدد البشرية (إضافة إلى خطر داعش ووباء إيبولا) . وفي مدينة "غولد كوست" الأسترالية الساحلية، وبعيداً عن ثرثرة الساسة الكبار، كانت تنعقد قمة أخرى لمجموعة العشرين، لمناقشة حوار الأديان، ومسائل الحرية الدينية وعلاقتها بحقوق الإنسان، وبقضايا التنمية . وكان نموذج دولة الإمارات في الحرية الدينية، على رأس جدول هذه القمة، التي شارك فيها علماء دين وأساتذة لاهوت، وممثلون لكنائس ومعابد وديانات ومعتقدات معتبرة، وخاصة في آسيا، فضلاً عن نجوم بارزة إعلامية واقتصادية، ومراكز أبحاث وقادة رأي عام . لا أحد التفت إلى "ملابس" البوذيين القادمين من نيبال، ولا "السيخ"، ولا هؤلاء الذين يرتدون غطاء الرأس اليهودي (الكيباه)، ولا لأصحاب اللحى الطويلة من مسلمين هنود وآخرين من جنوب إفريقيا . أما اللحن الجوهري السائد في اليومين الأولين من المؤتمر، فهو لحن الإرهاب، وعلى هامشه تحدث كثيرون، وبإشارات ملتبسة، عن علاقة الدين الإسلامي بالإرهاب والتعصب وعدم التسامح،…