الخميس ٠٧ نوفمبر ٢٠٢٤
المتتبع لنشاط فريق المجلس الوطني للإعلام بقيادة رئيسه معالي عبدالله بن محمد آل حامد يدرك أن هناك خلية نحل نشطة لا تهدأ فيها الحركة على المستويين الداخلي والخارجي، عمل دؤوب من أجل تحقيق أهداف كثيرة، خدمة للإعلام والإعلاميين. لقاءات كثيرة هنا وهناك، ورحلات مكوكية تعبر الحدود، يقوم بها معالي عبدالله آل حامد، يجتمع ويستمع، وهو بالمناسبة مستمع جيد، آثر أن يسعى باحثاً عن الأفضل للإعلام الإماراتي، وتحقيق طموحات طال أمدها، وآمال لا بد أن تكون حيز التنفيذ في حال متغير يشهد الكثير، فما هو جديد اليوم يصبح في طي القديم بعد قليل، آثر أن يعمل، فأخذ يفتح النوافذ، بل البوابات الكبيرة، يطل على هذا ويقف عند ذلك، يناقش ثالثاً، ماداً يديه إلى كل من اختار أن يسير معه ويحمل مثله آمالاً عريضة بحجم السماء. آثر العمل الجاد بدلاً من أن يقف بجانب فريق لعن الظلام وكسر المجاديف والرؤية الضبابية بل السوداوية التي تمنع رؤية سواها، أو أن ينضم إلى «فريق الدنيا ربيع والجو بديع». وبين هذا وذاك لا شيء مفيد في مجتمع ينطلق وثاباً بخطوات قوية ثابتة نحو الأعلى، يحجز في هذا الفضاء الواسع مقعده، بل يتربع على عرش جميل، متشبثاً بحرص شديد على نديمه، وهو الذاكرة الإعلامية للدولة، وربط ماضي مؤسسات الدولة الإعلامية بحاضرها من خلال جيل عمل وأعطى…
الثلاثاء ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٤
تحدي القراءة، المبادرة العربية الأكبر على مستوى الوطن العربي، تعلن غداً عن بطل جديد من أبطالها، المبادرة التي تهدف إلى تعزيز القراءة بين الطلبة العرب، تشجيعاً لهم على القراءة، وحثهم على استيعاب محتوى الكتاب الذي ليس من السهل تدارك ما بين سطوره ومعرفة محتواه من العلوم والفنون وما أراد كاتبه إيصاله إلى القارئ تعلن عن فارس، بل عن بطل التحدي، ويا له من تحد، ويا له من ميدان هو من أروع الميادين نفعاً. تحدّ يرفع قدر صاحبه ومكانة من اتخذ الكتاب جليساً يتلمّس غلافه، يتصفحه يقرأ ما فيه يتدبر معانيه، إن استوقفته كلمة أو مفردة ولم يفهمها أعاد قراءتها وعاد إلى أول السطر مرات ومرات حتى يتمكن من معرفة المعنى والمغزى، فالكتاب لا يُعرف من عنوانه، بل من قراءته والتعمق فيه وسبر أغواره. في تحدي القراءة العربي تتجه الأنظار إلى زاوية أخرى في فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المستنير الذي لم يسخر المال فقط من أجل التنمية الشاملة ومسيرة البناء فحسب، بل كان وسيلة لبناء الإنسان العربي، فالجميع هنا أبناؤه والمصلحة واحدة. حيث لمسَ سموه حاجتهم إلى العلم والمعرفة فشرع أمامهم الأبواب ليلجوا إلى هذا العالم الجميل يقرأون الكتب ويلخصون محتواها، ليجدوا أنفسهم مع طي آخر صفحة في…
الثلاثاء ١٥ أكتوبر ٢٠٢٤
«إعلامي»، أصبح من أسهل الألقاب التي تسبق اسم كل من لديه حساب على منصات التواصل الاجتماعي، ويرغب في إضافة لقب يضفي عليه بريقاً ولمعة، دون الحاجة لأن يكون خريج إعلام، أو عمل في مؤسسة إعلامية، أو على الأقل يمتلك أي خبرة في الإعلام. ربما لم يكن له أي علاقة بهذا العالم، الذي أصبح اليوم فضفاضاً، يدخله الجميع، دون علم أو استئذان، أو حتى التحفظ في إضافة هذا اللقب إلى اسمه، بعد أن كان الإعلام منصة خاصة لنخبة من الناس، ممن درسوا وتعلموا ومارسوا الإعلام، بكل فنونه وعناصره، وتمرسوا فيه، وتمكنوا من التعامل معه باقتدار وجدارة، بما أوتوا في هذا الصدد من علم وخبرة ودراية، لا تتاح لأيٍ كان، خاصة في هذا المجال، الذي يحتاج إلى مقومات خاصة، قد لا تكون مهمة ومطلوبة في غيرها من المهن والتخصصات. مبعث اعتراض الإعلاميين على هذا الأمر، هو أنه ليس من حق كل من كان بيده هاتف ينقل منه يومياته، أو الإعلانات التجارية عن منتجات بأنواعها، أو خدمات، وغير ذلك، بوصفه إعلامياً، فليس كل من نقل معلومة أو خبراً، استحق أن يكون إعلامياً بمجرد ذلك، أو حتى لو خضع لدورة تدريبية في أي مجال من مجالات الإعلام، حالهم في ذلك، حال الطبيب أو المحامي أو أي مهنة من المهن التخصصية، فهل من خضع لدورة…
الثلاثاء ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٤
في عالم السياسة والدبلوماسية، هناك لحظات لا تمر دون أن تترك بصمة عميقة على العلاقات الدولية، وعندما يجتمع قادة الدول الكبرى، لا تكون تلك الاجتماعات مجرد بروتوكولات أو مصالح آنية، بل هي فرص لخلق شراكات استراتيجية تكتب فصلاً جديداً في تاريخ العلاقات الدولية، وذات تأثير فاعل في المتغيرات العالمية. تأتي زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولقاؤه بالرئيس الأمريكي كلحظة محورية تجمع بين قادة من وزن ثقيل للنقاش حول المستقبل بكل أبعاده. العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة ليست وليدة الأمس، فقد أسس لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونمت وتطورت بمرور السنوات، وازدادت نضجاً وتوهجاً خلال العامين الأخيرين مدفوعة برؤية طموحة من الجانبين. أصبحت جميع دول العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية تعرف حق المعرفة بأن للإمارات وقيادتها الرشيدة الدور المهم إن لم يكن الأهم في قيادة الملفات المتشابكة إقليمياً ودولياً بفضل الحكمة والمعرفة وبعد النظر الذي يدير دفته «بو خالد» حفظه الله. اليوم، تأتي هذه الزيارة لتضع الأساس لمزيد من التعاون، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية التي أصبحت تحتل مكانة متقدمة في أولويات البلدين، الإمارات التي تسير بخطى ثابتة كأسرع الاقتصادات نمواً في المنطقة، تسعى باستمرار لتوسيع علاقاتها التجارية والاستثمارية، وتأتي الولايات…
الأربعاء ٢٨ أغسطس ٢٠٢٤
في يوم استثنائي آخر من نهارات الوطن، تحتفل الدولة بيوم المرأة الإماراتية احتفاء بها وبعطائها الممتد والمتميز في كل المجالات والقطاعات بل أثبتت كفاءة واقتداراً وهي سفيرة لبلادها وتمثلها خير تمثيل لكل ما أوكل إليها من مهام، كانت دوماً عند حسن الظن بها، تلبي نداء الوطن وتساهم بفعالية في تقدمه في شتى التخصصات. تمثل المرأة في الإمارات رمزاً للأصالة ومحركاً للمستقبل، هي ليست مجرد نصف المجتمع، كما هو وصف المرأة في سائر المجتمعات، بل هي هنا الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها استقرار وازدهار الوطن، من خلال أدوارها المتعددة في العمل، إضافة إلى كونها الوجه المشرف الذي يمثل الإمارات في كل مكان، نعم سيدتي لقد أثبتّ أنك استثنائية في عطائك، أيقونة لثلاثية الحب والعمل والإخلاص، في بيتك ترعين الأبناء وتغرسين فيهم قيماً تعلي شأن الوطن والتفاني من أجله فلا شيء مهما كان مهماً ونفيساً يسمو على حب الإمارات. إن هذا اليوم ليس سوى رمز اختارته القيادة لتعلن فيه عن تقديرها لعطاء المرأة أينما كانت وحيثما كان هذا العطاء فهو ليس مكملاً لأدوار غيرها، بل دورها أساسي ومفصلي في إنجازات الوطن وما وصل إليه، لتصبح المرأة في الإمارات الأكثر حظاً، والأوفر نصيباً، في كل شيء وفرصها لأن تكون حاضرة في المشهد اليومي لإنجازات الدولة حالها حال الرجل بل ربما كانت الأفضل. لم…
الثلاثاء ١٣ أغسطس ٢٠٢٤
لم يعد السفر اليوم موسمياً وإن كان يزداد وبشكل خاص خلال أشهر الصيف، حيث يرتاد البعض عواصم بعينها فيما يتردد البعض الآخر على مناطق، وفق وصف الآخرين وفي كلٍّ خير طالما يحقق السفر أهدافه ويعود محملاً بالذكريات الجميلة وتجارب عاشها، ولا ننسى هنا أن أشهر الصيف خلال سنوات ماضية شهدت الكثير من الحوادث المتفرقة هنا وهناك، قد تكون في شكل اعتداءات على المال وأسوأ من ذلك ما يتعرض لسلامة الشخص فيأتي من رحلته إما محملاً في «نعش»، أو منقولاً على حمالة، حوادث يكون المتسبب فيها هو المجني عليه بنفسه نتيجة تصرفات وسلوكيات تبدر منه بعفوية وأحياناً عن جهل ودون وعي. ولا ننكر هنا المجهود الكبير الذي بذلته وزارة الخارجية ولا تزال لتصحيح هذا المسار وترسيخ ثقافة السفر وآدابه في أذهان المواطنين، خاصة من الشباب الذي ربما لا يعي بعضهم ذلك جيداً ولا يراعي الحيطة والحذر، فالسفر لم يعد اليوم آمناً إلى بعض الدول التي يتربص فيها المجرمون واللصوص للسياح العرب وتحديداً الخليجيين. لكن الأمر الملفت هذا العام وحسابات التواصل الاجتماعي تنقل لنا رحلات الأسر وجماعات الشباب إلى الشرق والغرب أنها «فيديوهات» جميلة للغاية تبدو فيها السعادة والراحة وتفاصيل رائعة توثق جماليات الرحلة، قطعاً مردها المفاهيم الجديدة التي ترسخت في أذهان المسافرين وهم يجوبون العالم. وهذا أمر يبعث على الراحة والسرور…
الخميس ١٣ أكتوبر ٢٠١٦
الوفاء صفة إنسان هذه الأرض، يشكر ويدين بالولاء والعرفان تقديراً لجهود تبذل من أجل إسعاد ورفاهية الآخرين، فلا غرو إذن أن يأمر صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان بإطلاق اسم مدينة محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على منطقة سكنية جديدة في الإمارة تقديراً لإنجازات سموه وعرفاناً بجهوده المبذولة على كافة المستويات. توجيهات أسعدت قلوب أبناء الإمارة. فما أجمل أن تحمل مدينة سكنية اسم شخصية عظيمة لها مكانة استثنائية، قدمت ولا تزال الكثير من الإسهامات التي تعنى برفاهية المواطنين واستقرارهم على وجه الخصوص، بخلاف جهود سموه من أجل جعل البلاد واحة أمن وأمان واستقرار للمواطن وغيره، ممن وجد هنا المكان الأمثل للعيش. قريباً وليس بعيداً ستشهد مدينة محمد بن زايد السكنية في عجمان ميلاد فرحة الأسر التي ستحتضنها المدينة في وحداتها السكنية، لتحقق لها الاستقرار النفسي والسكني بتوفير 4000 قطعة أرض ترتفع عليها أعمدة المنازل في مشروع سيبدأ العمل مباشرة لإنجاز مراحله. مدينة محمد بن زايد ستكون من المناطق الحيوية في عجمان إن لم تكن الأبرز، ستشهد نهضة عمرانية وحضارية تعج بالمشاريع المهمة لتصبح مدينة متكاملة فيها مختلف المرافق الخدمية توفرها لساكنيها ومرتاديها. من جزئيات السعادة التي يتطلع إليها الإنسان في أي مكان في العالم الاستقرار السكني،…
الثلاثاء ٣٠ أغسطس ٢٠١٦
لا شك أن التعليم شأن وطني مجتمعي يمس كل أفراد المجتمع والنهوض به نهوض للأمة، وتوليه القيادة في بلادنا اهتماماً بالغاً، وتمنحه كل الدعم وتدفع باتجاه تقدمه بكل ما أوتيت من قوة إيماناً منها أنه متى صار قوياً صحيحاً أنتج جيلاً مفعماً بالفكر والمعرفة والعمل والعطاء. في إحاطة وزارة التربية والتعليم، قبل أيام، والتي حضرها الوزير حسين الحمادي، وجميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، والدكتور أحمد بالهول وزير دولة لشؤون التعليم العالي، طرح المتحدثون أموراً كثيرة في هذا الشأن شملت جوانب عدة تهم العملية التربوية والتعليمية والميدان التربوي بكل ما فيه. مهارات الطلبة وقدراتهم لابد من تحسينها، وهناك خطط وبرامج تمكن الطلبة من مواكبة أقرانهم في دول تقدم فيها التعليم كثيراً من خلال بناء مناهج وكتب بمعايير وطنية وعالمية تضمن مواكبة الطلبة لها. تطرقت الإحاطة إلى النخبة التي تصنف المتميزين بعد الصف السادس وتخضعهم لبرنامج خاص، ولن يبقوا في البرنامج العام وإن كانوا في المدرسة نفسها، والذي طبق السنة الماضية على مجموعة من الطلبة. مساحات الصفوف، تصميم المدارس، مهارات وقدرات المعلمين والتسريع في بناء هذه المدارس لمواكبة الجديد من تحديات التطوير المتسارع التي تواجه الوزارة في سعيها لتحقيق الأهداف والخطط والبرامج، وربما نجحت الحلول المؤقتة في ذلك، والكثير منها يحتاج إلى وقت خاصة فيما يتعلق بتخريج معلمين بمعايير عالية…
الخميس ١٨ أغسطس ٢٠١٦
نفث الحاقدون ما في نفوسهم، وقال الجاهلون بالتاريخ والتراث ما قالوا عن الجزيرة العربية، ولكنها ستبقى مهد الحضارات التي رفدت العالم بالكثير مما لا يقل عما قدمته حضارات أخرى. لكن تبقى أزمتنا مع الكتاب والمفكرين كبيرة ليس فيما يخلج في نفوسهم فحسب بل في جهلهم بالتاريخ، وقولهم ما يخالف الواقع والمنطق بل والحقيقة، إنه التجني على التاريخ. فمن ذا الذي لا يعلم أن اللغة العربية انتقلت من الجزيرة العربية مع الإسلام إلا إذا كان قائل غير ذلك جاهلاً قاصر النظر، لا يفقه في التاريخ وحضارات الشعوب والأمم شيئاً. ما ذكره الكاتب المدعي معرفته بالتاريخ يوسف زيدان حول الجزيرة العربية لا شك أنه كان صادماً بمعنى الكلمة لكل من سمع محاضرته، وهو يتجنى على الجزيرة العربية مهد الحضارات ومهبط الوحي وموطن ديننا الحنيف، وينعت أهلها بأوصاف واصمة، ما أثار جدلاً واسعاً في ندوة أقيمت ضمن المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية »تويزا« بمدينة طنجة في المملكة المغربية، لم يستسغ أحد إساءته للجزيرة العربية، ووجهت إليه انتقادات لاذعة هناك، وقوبل باستنكار عام من الشارع العربي على مواقع التواصل الاجتماعي. أبلغ من كل ذلك كان رد الدكتور عيد اليحيى الذي فاض أدباً وعمقاً وتعمقاً في التاريخ العربي، وعلّم زيدان درساً ليس فقط في العلم الصحيح بالتاريخ وحضارة الجزيرة العربية فحسب، بل في أسلوب الخطاب والأدب…
الثلاثاء ١٦ أغسطس ٢٠١٦
بصدور حكم محكمة الجنايات في دبي بإعدام قاتل الطفل عبيدة تكون النفوس قد هدأت بالقصاص من الجاني الذي روع المجتمع بجريمته النكراء في حق طفل بريء وقع بين يدي ذئب بشري سلب الطفل براءته وحقه في الحياة حين نهش جسده الغض وأزهق روحه بلا رحمة. أسابيع قليلة فصلت بين ارتكاب الجريمة والحكم العادل الذي استحقه الجاني تابع خلالها الشارع الإماراتي مجريات المحاكمة وما دار في الجلسات بانتظار الحكم الذي يعيد السكينة إلى النفوس قبل البيوت ويؤكد أنه لا مجال للتساهل مع جرائم تهدد أمن المجتمع وتروع من فيه، وسيبقى كما هو عهد الناس بالمجتمع الإماراتي الأبواب مشرعة طوال ساعات النهار والليل والجميع يخرج آمنا في أي وقت مهما تأخر والصغار آمنون في بيوتهم ومدارسهم والحدائق بل أينما كانوا. جريمة قتل عبيدة ومن قبله أطفال آخرون وقعوا فرائس الذئاب البشرية هنا وهناك قتلوا بعد الاعتداء عليهم معدودة في مجتمع يعج بملايين البشر من كل أنحاء العالم ولا ترقى لأن تكون ظاهرة ترهب وترعب الناس، خاصة أنه في كل الأحوال توصلت الأجهزة الأمنية إلى الجناة في وقت قياسي وقدموا للمحاكمة ونالوا جزاءهم العادل وطبق فيهم حكم الإعدام بعد نفاذ مراحل المحاكمة. جريمة قاتل عبيدة كشفت في مراحل التحقيق عن العديد من الثغرات هنا وهناك في إجراءات بعض الجهات في التعامل مع شخص…
الأحد ٠٧ أغسطس ٢٠١٦
حين يكون الوطن أغلى ما يملكه المرء.. وحين يكون بذل الروح في سبيله أرخص ما يقدمه.. وحين ينذر الإنسان نفسه في أي موقع كان لخدمة وطنه ومن فيه.. وحين تسمو في نفسه معاني البذل والعطاء فيقدم بكل شجاعة وبطولة على ترجمة ما تربى عليه وتعلمه.. حين يجتمع كل ذلك في نفس واحدة.. لا شك فإن الحديث هنا يكون عن البطل ابن الإمارات جاسم عيسى البلوشي شهيد الواجب الذي ضرب أروع الأمثال في البذل وقدم روحه في سبيل إنقاذ الآخرين في موقف بطولي أبهر العالم أجمع وأسر نفوس الناس أجمع وليس فقط من كتبت لهم النجاة في حادثة الطائرة، ليبقى عطاؤه شاهداً ورمزاً ومثالاً يحتذى به في التضحية. «جاسم الخير» وهو ما كان معروفاً به بين أصدقائه وزملائه لم يكن مجرد لقب بل اسم رادف عطاء جزيلاً في الخير ومد يد العون للآخرين أينما كانت الحاجة للغوث وأينما سمع أنين محتاج، هكذا كان جاسم على الرغم من سنوات عمره القليلة التي لم تتجاوز الـ 27، ليؤكد حقيقة أن العطاء لا يقاس بالأعمار فعاش رجلاً معطاء ورحل وهو في قمة العطاء.. عاش رجلاً ومات رجلاً. جاسم البلوشي أقسم فأوفى، لبى نداء الوطن.. نداء الواجب مع زملائه من فرق الإسعاف والإنقاذ ومعهم ساهم في إنقاذ ركاب الطائرة الإماراتية في زمن قياسي دون أن…
الخميس ٠٤ أغسطس ٢٠١٦
أن يقع حادث من أي نوع في أي مكان في العالم فهذا شيء طبيعي، لكن ما يبهر ويدعو للفخر ما يحدث عندنا هنا على هذه الأرض في تعامل أجهزة الإنقاذ والإخلاء والإسعاف والخروج من حوادث كبيرة بأقل الخسائر بعيداً عن الأرواح البشرية وتنحصر فقط في الخسائر المادية. بالأمس القريب وتحديداً في ليلة رأس السنة الميلادية حيث كانت الأنظار متجهة إلى دبي تعاملت الأجهزة المعنية مع حريق ضخم شب في فندق مليء بالنزلاء من مختلف الأعمار والجنسيات تعاملت بكفاءة غير مسبوقة ليس في مكافحة النيران التي ساهمت الرياح الشديدة آنذاك في انتشارها بسرعة كبيرة وإطفائها في زمن قياسي بل في الخروج بسلام من ذلك الحادث وإنقاذ جميع النزلاء، وأصبح حديث العالم الذي انبهر بدبي مرتين، مرة بالتعامل مع الحادث ومرة بالحفل الكبير الذي أقيم في موعده ابتهاجاً بحلول العام الجديد. ظهر أمس كانت ذات الأجهزة مع تحد آخر هذه المرة، مع طائرة قادمة من الهند وعلى متنها 282 راكباً من مختلف الأعمار وطاقمها الـ 18، والتي تعرضت لهبوط اضطراري واشتعلت فيها النيران، وبدأت عملية إخلائها من الركاب والطاقم بسرعة فائقة، وما لبثت أن عادت حركة الملاحة من جديد تستأنف رحلاتها من مطار هو الأجمل والأكثر ازدحاماً بين مطارات العالم. على أرض المطار كانت جميع الأجهزة والإدارات على أهبة الاستعداد في التعامل…