السبت ١٧ مايو ٢٠١٤
ذكرى النكبة لاتنحصر على الفلسطينيين برمتهم فحسب، بل تُدق في ناقوص شتّى الدول العربية لضراوة الفاجعة التي أصابت مقامها،، تشريد الأطفال و قتل النساء والكبار ، وتدمير القرى وإحراق الاشجار ، وتهجير الأفواج والمئات ، لم تنس ِ شعباً مرارة الماضي التي أججتها سنوات الاحتلال والانقسام ،، لم يٓفقد فيها الفلسطينيون الأمل بالعودة ،، ولم يمنعهم الوضع المهلل بين هرجٍ ومرج من الاحتفاظ ببقايا ذكريات ، صدأت لطول العزلة، فطُبعٓت على قطعة قماش، تاركةً ماتبقى من أثر للمفتاح.. ولو تكالبت السنين والأيام لن نمّل من وطأة الانتظار ، فأن تولد فلسطينياً تعني أن تعيش بكرامة على أملٍ منقطع النظير.. لنلملم الشمل وندقق في اسم الوطن الموحد لغوياً و المتناثر سياسياً،، علّنا عُدنا يوماً لبلدٍ قائم فعلياً..
الثلاثاء ٢٢ أبريل ٢٠١٤
طموح.. جميلة هي هذه الكلمة وعميقة أيضاً في أبعادها، فعلى الرغم من أنها كلمة من أربعة حروف، إلا أنها قوية في مكنونها اللغوي وتأثيرها النفسي في الوقت عينه. "تجري الرياح بما لا تشتهي السفن" أجل،، في كل صباح نسيرّ المركب وجهة واحدة، عمل /جامعة/مدرسة/ترفيه/اجتماع/الخ. قد نتأخر بازدحام، نتعثر بمطب، أو نتوقف لسبب ما خارج عن إرادتنا، فإذ بنا نرسو "لبرهة مصيرية" مع الزمن.. نصمت، نفكر، نتأمل ما هو الحل الممكن أن نحصده بأقل التكاليف قبل المباشرة في التطبيق؟! .. وعندها تصبح الرؤيا ضبابية، ويشوب العقل شئ من التشويش الأقرب إلى الشلل الدماغي -من غير شر- أو نوبة زهايمر مفاجئة تنسينا وجهتنا الأساسية وما نريد أن نفعل. إلا أنك وسط التعتيم العقلي اللا إرادي والمفاجئ تبصر شيئاً من الطريق. إنها ليست لافتة إعلانية مزركشة وجذابة هذه المرة، بل لافتة إرشادية يصبغها الأسود،، أحرفها صغيرة تكاد تكون غير مقروءة لبعدها،، ولكن الوهج المبتعث من الأحرف البيضاء ، كافٍ لتزويد العقل مجدداً بوقود الأمل، لتسيير التفكير من جديد ... " اللــه " فقط مع الله .. تضاء الشوارع المعتمة، فندرك وجهاتنا الضائعة. نرتب أفكارنا الهائمة ثم نعاود الإبحار من جديد في الدنيا الزائفة. نناجي الذات في بعض الأحيان، لماذا خلقنا في هذه الدنيا؟ وماذا نريد أن نصبح؟ وكيف نريد أن نكون؟ و إلى…