إبراهيم طالع
إبراهيم طالع
كاتب و شاعر سعودي

مَنْ أفْغَنَ الجنوب؟

الأحد ٢٨ أكتوبر ٢٠١٢

قبل أيام حين سمعتُ خبراً طريفاً يقول: (تخريج دفعة جديدة من مستفيدي مركزي محمد بن نايف للمناصحة بالرياض وجدة) جريدة الرياض 14 أغسطس 2012)، ما استنفر عندي حالة خاصة عجيبة من الاستغراب أو الطرافة الحزينة، فهل صارت صفوف المتخرجين من هذا المركز توصف بكلمة (التخرّج)؟ إذ يعني ذلكم أننا نخرّجُ دفعة وستأتي وراءها دفعات على غرار التعليم الجامعي! وتذكرت ما حولي وسؤالاً احتلَّني منذ سماعي جملةً للأستاذ خالد المطرفي خلال تعليقه في قناة العربية منذ سنوات، ولم أزل أذكره كلما رأيت لدينا بقايا واضحة من الفكر التكفيري، وعندها استحضرت جملة الصديق خالد تعليقاً على حادث المطلوبين الأحمر في نقطة (الحمراء) في محافظة الدرب – منطقة جازان! حيث قال في بداية حديثه: (أفغانستان في جنوب السعودية!). ومما حاولتُ تفسيره تحت نير احتلال السؤال: أن جملته جاءتْ تعبيراً عفوياً صادقاً عما يدور داخل المجتمع دون أن يكون له صدى إعلامي عدا ما يشاهده قراء المواقع الإلكترونية من ثقافة عامة ترتكز على أساس ديني ذي فكر أحادي من نوع ندركه جميعاً ويبحثُ كلهم في مظاهره وأسبابها بما في ذلكم النخب التي أسهمت في تأسيسه إسهاماً جلياً موثقاً بالأشرطة والمنشورات، فضلاً عن المبدأ الأساس العام الذي ساد فترة من الزمن ولم يزل يدافع عن ذاته.. والعجيب في أمر هذه النخب التي شكلت هذا الفكر…