الخميس ٠٦ يوليو ٢٠١٧
خلال أزمة الخريف العربي قدمت «الجزيرة» القطرية دعما مكشوفا لأنشطة وقلاقل وفوضى قوى المعارضة في الكويت والبحرين والسعودية والإمارات وعمان، كما أن دعمها للمعارضين السعوديين مستمر طيلة ٢٠ عاما، وقد اتهم بعض رموز السلطة في قطر بتقديم دعم مالي لمعارضين في الكويت والسعودية والبحرين، وظهرت تسجيلات تكشف التآمر على إسقاط نظام الحكم في السعودية ! لذلك عندي سؤال للقيادة القطرية السابقة واللاحقة: هل كانوا يظنون أن إسقاط أنظمة الحكم الملكية في دول الخليج المحيطة بقطر كان سيجعل نظام الحكم في إمارة قطر بمنأى عن السقوط واللحاق بها ؟! هل كانت القيادة في قطر تظن أن قطر تملك مقومات الصمود في محيط ثوري تحكمه الفوضوية والاضطراب ؟! أعجز عن فهم ما الذي كانت قيادة قطر في ذلك الوقت تتوقعه من سقوط الكويت في فوضى الحراك السياسي الذي دفع أمير الكويت للتصريح بمقولته الشهيرة «راحت إلا» بعد أن انزلق حراك المعارضة إلى الفوضى المدمرة، أو تحول البحرين إلى نسخة مصغرة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تحكمها الطائفية العدوانية، أو سقوط الملكية في السعودية وتفكك وحدتها، أو اضطراب عمان أو تمزق الإمارات ؟! أي عقلية مضطربة في قطر كانت تتوقع أن تنعم قطر بنظام حكمها الأميري المتوارث بالسلام في مثل هذا المحيط الثوري المعادي المشتعل ؟! إلا إذا كانت نفس العقلية التي ظنت…
الخميس ٢٢ يونيو ٢٠١٧
اختيار الملك سلمان بن عبدالعزيز للأمير محمد بن سلمان وليا للعهد يأتي في سياق طبيعي لمستقبل إدارة شؤون البلاد، فالأمير محمد هو مهندس رؤية ٢٠٣٠، وحمل على كاهله طيلة الفترة السابقة ومازال أعباء ومسؤوليات برامج ومشاريع وخطط التغيير والإصلاح والتحول الوطني، وبالتالي فإن اختياره يختصر الزمن ويعزز فرص تحقيق التغيير المطلوب لمواجهة التحولات السياسية والتحديات الاقتصادية التي يشهدها العالم. ويجمع الأمير محمد بن سلمان بين الحزم والصلابة والكياسة، وخلال لقاء حضرته وامتد أكثر من ٦ ساعات للاستماع لشرح برنامجه لتحقيق التحول الوطني ورؤية ٢٠٣٠ كانت ملاحظتي الأولى قدرته على تقديم نفسه بشكل إيجابي، والثقة التي تملؤه وإلمامه التام بكل ما يتحدث عنه، كما وجدته مستمعا جيدا يتسع صدره للنقاش الصريح وللملاحظات الجريئة، وطيلة الوقت لم تفارقه الابتسامة وروح الدعابة. والانتقال السلس لولاية العهد لمرتين متتاليتين يظهر وحدة الأسرة المالكة، واستقرار آليات تداول شؤون مؤسسة الحكم، ويؤكد أن المصلحة الوطنية العامة مقدمة لدى جميع أفرادها. وبقدر ما يدعو المواطن لمليكه وولي عهده بالتوفيق لخدمة البلاد والعباد، فإنه يدعو للأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز أن يجزيه خير الجزاء عن هذا الوطن الذي سخر له نفسه وخدمه طيلة حياته ساهرا على أمنه وراعيا لمصالحه. اللهم احفظ المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا. المصدر: عكاظ
الأربعاء ٢١ يونيو ٢٠١٧
لا يوجد مواطن واحد في الدول الخليجية الست سعيد بالخلاف والاختلاف الحالي مع حكومة قطر، فالعداوة والقطيعة متنافرتان مع طبيعة الإنسان السوي، وحزن المواطن في السعودية والإمارات والبحرين مضاعف، فطعنة الصديق أعمق جرحا من طعنة العدو، فكيف بطعنة الشقيق الذي يجمعنا به سور واحد، ويظللنا معه سقف واحد! واليوم الذي سيعلن فيه عن طي صفحة الخلاف سيكون يوما سعيدا لكل الخليجيين، لكن من المهم أن يفهم الشعب القطري العزيز أسباب الغضبة الخليجية، فقسوة مواقف حكومات الدول الثلاث ضد حكومة بلادهم لها ما يبررها، وهي نتاج صبر طويل على السياسات العدوانية التي مارستها الحكومة القطرية طيلة 20 عاما، كما أن عليه أن يتفهم صدمة المواطن السعودي وهو يستمع لمحتوى تسجيلات محادثات هاتفية غير قابلة للتبرير أو التفسير لقيادات قطرية مع القذافي وغيره تتآمر على أمن واستقرار وسمعة بلاده ! لذلك نحن نعول على وعي وفطرة المواطن القطري عندما يستمع لهذه التسجيلات التي برهنت على التآمر على الجار الشقيق، ويرى رئيس الجهاز الاستخباراتي الذي خطط لاغتيال الملك عبدالله يتسكع في منتجعات الدوحة، ويشاهد مرتزقة الإعلام العربي المرضى بكراهية كل ما هو خليجي يتصدرون الساحة الإعلامية القطرية لينفثوا سمومهم ضد السعودية، ما الذي يمكن أن يتوقعه المواطن القطري من المواطن السعودي ؟! هل يتوقع أن يدير خده الأيسر لتلقي المزيد من الصفعات الصادمة،…
الإثنين ١٩ يونيو ٢٠١٧
ما حاجة السعودية إلى قاعدة عسكرية تركية على أراضيها ؟! ما الذي يمكن أن تقدمه قاعدة عسكرية تركية للسعودية ؟! لماذا تطلب تركيا من السعودية إقامة قاعدة عسكرية على أراضيها ؟! في الحقيقة لا حاجة للسعودية لوجود قاعدة عسكرية تركية على أراضيها، فالمملكة تملك اليوم من القوة العسكرية والجاهزية القتالية ما يجعلها قادرة على حماية أمنها وسيادتها في وجه كل التحديات والتهديدات الإقليمية وهي تفعل ذلك بكل اقتدار في اليمن، وذراعها العسكرية تشارك في حرب المجتمع الدولي ضد الإرهاب حيث تنطلق المقاتلات السعودية من قاعدة إنجيرليك التركية لضرب داعش في سوريا! وتركيا لا تستطيع أن تقدم شيئا لا تملكه السعودية، فلا هي بالدولة العظمى التي تملك قدرة التحرك العسكري أو التأثير السياسي، كما أن مشكلاتها القومية الانفصالية والحدودية في سوريا والعراق والداخل التركي أولى بكل طاقة عسكرية تستطيع توفيرها! أما طلب دولة من دولة أخرى إقامة قاعدة عسكرية لها على أراضيها فهو جرأة تصل حد الوقاحة، ويعبر عن استخفاف لا يغتفر في أعراف علاقات الدول واحترام سيادتها ! لكن يبدو أن الأتراك تحت وطأة وتأثير الهوس باستعادة الأمجاد الإمبراطورية قرروا الاندفاع وحرق مراحل مشروع الهيمنة الإقليمية بما يشبه اندفاع اليائس نحو الهاوية عندما يرى انهيار أهدافه وتحطم أحلامه وسقوط أحد «أدواته» ! على كل حال، لقد طرقوا الباب الخطأ وسمعوا…
الإثنين ١٦ يناير ٢٠١٧
كانت بعض الشركات والمؤسسات تتمتع بحصانة إعلانية ضد النقد في وسائل الإعلام التقليدية، لكن وسائل التواصل الاجتماعي أسقطت هذه الحصانة، فلن يعد بإمكان هذه الشركات والمؤسسات أن تفلت بقرارات لا تحظى بالقبول لدى المجتمع! أصبحت قرارات تتعلق بفصل الموظفين السعوديين تعسفيا وتفضيل الموظفين الأجانب، أو تلميع الوجه بالسعودة الوهمية لا تمر مرور الكرام أو تُخفى تحت عباءة المصالح الإعلانية، ففي زمن الإعلام الجديد أصبح المجتمع طرفا أصيلا ومباشرا في الدفاع عن مصالح فئاته وتبني قضاياهم! ففي بعض قضايا الفصل الجماعي لموظفين سعوديين في شركات ومؤسسات ظلت تعمل وتجني أرباحها لسنوات طويلة بهوامش ربحية عالية ساهمت في إثراء أصحابها ثراء فاحشا لا يمكن أن تقنع المجتمع فجأة بأن الظروف الاقتصادية تحتم التخلي عن بعض الوظائف خاصة إذا كان استمر الأجانب في شغل نفس الوظائف التي يشغلها زملاؤهم السعوديون! وكنت ممن طالبوا وزير العمل السابق بمراجعة المادة ٧٧ فكان الجواب أن الوزارة ستدافع عن حقوق العاملين السعوديين من الفصل التعسفي، لكن ذلك الدفاع لم يحدث، واليوم يبرز موقف إيجابي للوزارة في الوقوف على قضية فصل إحدى الشركات لعدد كبير من الموظفين السعوديين الحاصلين على تقييم مرتفع في أداء عملهم، ولعل سوق العمل ينتظر نتيجة التحقيقات التي ستجريها الوزارة والقرار الذي سينتج عنها لأنه سيكون رسالة للجميع بمستقبل سياسة حماية توطين الوظائف! رسالتي:…
الثلاثاء ٠١ نوفمبر ٢٠١٦
كانوا يستهدفون الكفار ثم استهدفوا رجال الأمن، ثم باتوا يستهدفون المصلين في المساجد ويقتلون الآباء والأمهات والأخوة وأبناء الخؤولة والعمومة، واليوم يستهدفون المشجعين الصائمين في الملاعب! يرفعون شعار الإسلام ويزعمون أن معركتهم لنصرة الإسلام ضد أعداء الإسلام، لكن معظم ضحاياهم من المسلمين! في الحقيقة هم تجسيد لكل ما يتناقض مع الإسلام وتعاليمه وقيمه، هم جيش الشيطان في معركته ضد الإسلام والإنسانية! في المقابل نجد بعض الإعلام الغربي يعجز عن فهم طبيعة الصراع الإسلامي مع داعش أو يعمد لتغييب حقيقته، فقد شاهدت إحدى شبكات الأخبار مواضيع أخرى جماعة فتح الله غولن و«الإخوان»! التلفزيونية الأمريكية (ABC) تعرض خبر إعلان وزارة الداخلية على أنه إحباط لمحاولة إرهابية استهداف منتخب الإمارات، والحقيقة أن الجريمة المحبطة بعناية الله ثم يقظة وفاعلية أجهزة الأمن كانت تستهدف جميع من تواجد في ملعب الجوهرة في ذلك اليوم، بل كان المشجعون الهدف الأقرب لها، إذ كانت الخطة تهدف لتفجير سيارة مفخخة في مواقف سيارات الجمهور! الحقيقة التي يتجاهلها بعض الإعلام الغربي هي أن السعوديين هم أكثر ضحايا الإرهاب التكفيري، وهم الأكثرعرضة لهجماته الإرهابية، وهم أول من تصدر جبهات قتاله، وعندما كانت السلطات السعودية تلاحق منظري التكفير كان الغرب مأوى التكفيريين! المهم.. لقد هزم السعوديون داعش في ملعب «الجوهرة» وسيهزمونه في كل ملعب! المصدر: عكاظ
الأربعاء ٠٥ أكتوبر ٢٠١٦
قال أحدهم إن على الكتاب السعوديين أن يستلوا أقلامهم للدفاع عن بلادهم في مواجهة قانون رعاية الإرهاب «جاستا»، لكن الحقيقة أن ما يتطلبه الأمر بالمقام الأول لمواجهته، هو مداولات السياسيين ومرافعات المحامين لا مقالات الصحفيين! الشق السياسي لمواجهة القانون يتولاه الدبلوماسيون، والشق القانوني لمواجهة القضايا التي سينتجها القانون يتولاه المحامون، أما تدبيج المقالات المجلجلة وإلقاء الخطب المزلزلة، فقد جربناه أكثر من ٧٠ عاما في جميع قضايانا العربية واكتشفنا أنه أشبه بالصراخ في واد سحيق لا يتردد فيه سوى صدى صوتنا! ما يحتاجه المتلقي السعودي اليوم هو كتابات موضوعية من كتاب مطلعين تطرح أسباب القصور التي قادت لصدور هذا القانون والطريقة التي يمكن بها مواجهته لحماية المصالح السعودية، أما تحويل الأقلام والحناجر إلى منصات لقصف الإدارة الأمريكية بالشتائم أو عقد محاكمات التاريخ الأمريكي في ارتكاب جرائم الحرب على الورق فهو ليس سوى إرضاء للذات وتعويض عن قصورها طيلة سنوات في تصحيح الصورة السلبية التي قادت إلى هذا الوضع! المقالات العاطفية والتصريحات المدوية والخطب النارية لن يتجاوز مداها وتأثيرها حدودنا الجغرافية، كما أن التحريض على اتخاذ المواقف الرسمية الحادة يبدو عبثيا وضرره أكثر من نفعه، فساحة المعركة هناك في أمريكا ومن خلال منظومة العمل السياسي والقانوني والإعلامي، وهي منظومة مليئة بالثغرات لا تمنحك مساحة العمل وحسب، بل وأدواته أيضا! المصدر: عكاظ
الجمعة ٠٤ مارس ٢٠١٦
تألمت كثيرا وأنا أستمع للتسجيل الصوتي لمساعد قائد طائرة الخطوط السعودية وهو يستجدي «عمليات» شركة الخدمات الأرضية سرعة إحضار سلم الطائرة ليتمكن المسعفون من الصعود إلى الطائرة لمحاولة إنقاذ قائدها الذي تعرض لأزمة قلبية قبيل هبوطها في مطار الرياض قادمة من بيشة ! لقد انتظرت الطائرة بعد هبوطها في المدرج ٢٥ دقيقة قبل أن يصل سلم الطائرة إلى حيث توقفت سيارة الإسعاف وانتظر الفريق الطبي، كان موقفا مشحونا بالحزن على ما تعرض له قائد الطائرة، والألم من عجز الموقف، والغيض من بطء استجابة الخدمات الأرضية، رغم إعلان حالة الطوارئ مبكرا ومعرفة القائمين على الخدمات الأرضية طبيعة الحالة المستعجلة ! وبقدر استغرابي من سوء استجابة الخدمات الأرضية بمطار الملك خالد للحالة الطارئة فإنني استغربت تصريح أحد المسؤولين بأن الطاقم الطبي صعد إلى الطائرة فور هبوطها، فـ٢٥ دقيقة من الانتظار لوصول سلم الطائرة هو أطول من الدهر في حالات الطوارئ الطبية، وما جرى في حقيقة الأمر هو حالة تقصير فاضحة توجب المحاسبة وربما المحاكمة لا «الطمطمة» ! والتسجيل الصوتي لمحادثة مساعد الطيار مع الخدمات الأرضية دليل إدانة للتقصير والإهمال الذي حدث، وإذا لم يحاسب المقصرون في هذه الحادثة فإن خسارتنا ستكون مضاعفة، خسارة روح بشرية غالية، وخسارة روح مسؤولية غائبة! المصدر: جريدة عكاظ
الإثنين ١٩ أكتوبر ٢٠١٥
قبل أيام قليلة احتفلت الجماهير الهلالية بالذكرى الـ58 لتأسيس ناديهم، حين قرر حينها الشيخ عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله- أن يضع حجر الأساس لناد جديد في الرياض، ولم يكن يدر بخلده أن يكون هذا الغرس الجديد في قلب الرياضة السعودية عنوانا دائما وصديقا أبديا للبطولات والألقاب. إلا أن التفاف وتكاتف رجال أكفاء مخلصين تولوا رئاسة الهلال من بعده، كالأمراء هذلول بن عبدالعزيز، وعبدالله بن سعد -رحمهما الله- وبندر بن محمد وسعود بن تركي وغيرهم من الرؤساء وأعضاء الشرف الفاعلين الذين ساهموا في رفع سقف الطموح وتجاوز مرحلة التأسيس نحو آفاق رياضية جديدة جعلا من الهلال اسما كبيرا، ليس في سماء الكرة السعودية فحسب، بل توجاه زعيما على أكبر قارات الأرض كأكثر فريق حقق بطولات القارة بمختلف مسمياتها. ولأنه الزعيم فهو لا يتوقف عن السعي نحو الألقاب في موعد جديد حين يلاقي غدا الأهلي الإماراتي الذي ينتظر منه تجاوزه في استكماله لرحلة العودة للقب القاري بعد أن سلبه منه في الموسم الماضي أرباب الفساد في الاتحاد الآسيوي، وما إيقاف ماكودي رئيس لجنة التحكيم الآسيوي من الفيفا إلا رأس الجليد لفساد هذا الاتحاد. كلنا ثقة بعد الله بنجوم الزعيم في أن يعيدوا البسمة الآسيوية من جديد على شفاه جماهيرهم ومحبيهم في الوطن العربي الكبير. المصدر: صحيفة الوطن السعودية
الإثنين ١٢ أكتوبر ٢٠١٥
كتبت سابقا كما كتب العديد من النقاد عن الأداء الضعيف لاتحاد الكرة وكانت الأحداث العديدة شواهد قائمة على ما يعيشه هذا الاتحاد من أوضاع متدهورة تزداد سوءا يوما بعد الآخر.والوضع الطبيعي لأي جهة يتم انتقادها أن تنظر للجانب الإيجابي من انتقادها حتى تتلافى أخطاءها وتعدل اعوجاجها وتحسن من أدائها وتضع التدابير التي تجعل لها جدارا عاليا يمنع عنها الوقوع في عثرات جديدة.إلا أنهم استمروا في الخطأ وإثارة القضايا، وآخرها قضية سعيد المولد التي تجاوزت كل الأعراف وتخطت كل الحدود، وكانت أخطاؤهم فيها مركبة وحافلة بالأحداث، التي أظهرت بجلاء مدى التدهور الذي يضرب بقوة داخل أروقة اتحاد الكرة ولجانه، وتؤكد أن ما وقعوا فيه كان بسبب ضعف الكفاءات التي يقوم عليها هذا الاتحاد، بدءا من رئيسه.وإن كان اتحاد عيد عاجزا عن إصلاح أوضاعه فمن الأحرى أنه سيكون عاجزا عن إصلاح أوضاع الأندية التي يغرق بعضها في الديون والمطالبات ولم يتم وضع أي خطوات عملية للحد منها.ستستمر أخطاؤهم في الظهور، وأعلم بأنهم يسيرون بكرة القدم السعودية نحو حافة الهاوية ولن يحسنوا في عملهم ولن يتطوروا، لأنهم لم يشعروا بنا ولأن الضرب في الميت حرام سأتوقف. المصدر: صحيفة الوطن السعودية
الإثنين ٠٥ أكتوبر ٢٠١٥
يلتقي في زيوريخ غدا الثلاثاء رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد ونظيره الفلسطيني جبريل الرجوب للتفاوض حول مكان إقامة المباراة التي ستجمع المنتخبين السعودي والفلسطيني.هذا الاجتماع لم يكن يفترض أن يكون لولا تعنت وإصرار الرجوب على إقامة المباراة في رام الله الفلسطينية رغم علمه التام بموقف المملكة العربية السعودية الواضح برفض محاولات التطبيع أو التعامل مع الكيان الصهيوني تدعيما ومناصرة للشعب الفلسطيني نحو استرداد أراضيه المحتلة وإقامة دولته المستقلة، وهذا الموقف السعودي ليس بجديد بل هو نهج اتبعته المملكة منذ بدء القضية الفلسطينية وسيبقى طالما بقي السبب.كان الأحرى باللواء الرجوب وهو القادم للرياضة الفلسطينية من خلفية سياسية سابقة أن يكون أول المتقبلين والمتفهمين للطلب السعودي بعد أن التقى به أحمد عيد في الأردن خلال الأيام القليلة الماضية، لكنه بكل أسف تناسى جميع المواقف السعودية الخالدة وأخذ في الغمز واللمز والتهديد وتوزيع الاتهامات في كل اتجاه حتى صدر قرار من الفيفا بنقل مكان المباراة.وإن كان الرجوب حريصا على كرة القدم الفلسطينية وداعما لقضية شعبه الذي أضناه الاحتلال ومزق أطرافه أن يكون أكثر احتراما وتقديرا لمن يرفض القدوم لرام الله مساندة لقضيتنا الشائكة وأن يكون من المطالبين بإيقاف أي تطبيع مع الإسرائيليين لا كما فعل الرجوب حين سحب طلب الاتحاد الفلسطيني بتجميد عضوية إسرائيل في الفيفا في يوم التصويت عليه.فأيهم الأكثر…
الأحد ١٣ سبتمبر ٢٠١٥
في كل مرة جلست فيها في صحن الحرم أتأمل الكعبة بوجداني وأتطلع إلى السماء بدعائي، كنت أشعر بأنني في البقعة الأكثر أمانا وطمأنينة وروحانية على وجه الأرض، لذلك كان وقع حادثة سقوط رافعة أعمال البناء في الحرم الذي أودى بحياة أكثر من مائة من ضيوف الرحمن قاسيا على النفوس! ورغم أن حوادث سقوط الرافعات العملاقة ليست جديدة ومنها ما وقع مؤخرا في الولايات المتحدة الأميركية، إلا أن لمنطقة الحرم خصوصية ازدحام بشري على مدار الساعة، وبالتالي فإن إجراء تحقيق في أسباب الحادثة من شأنه أن يجنب تكرارها ويعزز إجراءات السلامة! ردود الفعل على الحادثة حول العالم كانت مشبعة بالعواطف الحزينة، فطبيعة الإنسان السوي أن يستشعر آلام الآخرين ويحزن لمصائبهم، لكن المرضى بالأحقاد والكراهية يفرحون لمثل هذه الآلام ويتاجرون بمثل هذه المصائب، وبالتالي لم يكن غريبا أن يتلقف بعض الأعداء هذه الحادثة بالفرح لتوجيه سهامهم المسمومة بمشاعر الكراهية نحو المملكة وشعبها! وهنا لا يفوتني التنبيه من المعرفات الوهمية في المواقع الإخبارية الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي والأسماء التي تستعير كنيات وألقابا أسرية وقبلية ومناطقية سعودية لتزرع التعليقات الخبيثة بهدف إشعال نيران الفتنة، فهؤلاء يقتاتون على مثل هذه الأحداث المؤلمة ويستغلون المشاعر المضطربة لجرها إلى أتون الفتنة! المصدر: صحيفة عكاظ