التّعليم مفتاح ازدهار واستقرار الشّعوب
انسجاماً مع تعزيز خيارات واستراتيجيات التّنمية الخاصّة بشعوب الدّول النّامية القائمة على نشر المعرفة ودعم قطاعات التّعليم، أطلقت اللّجنة الدّولية لتمويل فرص الحصول على التّعليم العالمي توصياتها الجديدة من حيث الالتزام بتوفير وتحقيق فرص التّعليم بين الإناث والذّكور على أسس متساوية ومتكاملة. وكنتُ قد حظيتُ في العام الماضي بشرف العمل بشكل متقارب ووثيق مع قادة الدّول، وصنّاع السّياسات، ولفيف الباحثين، وأصحاب الشأن المتخصّصين في سبيل دعم عمل اللّجنة في صياغة رؤية طموحة تهدف إلى إلحاق جميع الأطفال والأجيال الشّابة من الجنسين ودمجهم في المنظومة التّعليمية في سبيل تلقّيهم العلم كما أقرانهم من أبناء جيلهم. لقد باتت مسألة توفير فرص التّعليم المتكافئ للشرائح الشّبابية بين الجنسين من أكثر الأمور إلحاحاً في يومنا هذا، ولا أُخفي القول بأنها من أمّهات المسائل التي أحملُ لواءَها، وأسعى لإنجاز نجاحات على صعيدها، حيث لا يجوز لنا بعد اليوم التّغاضي قط عن الانعكاسات السّلبية التي يولّدها عدم تكافؤ فرص التّعليم بين الجنسين على المجتمعات الإنسانية، إنْ من حيث انتشار الفقر، أو تدهور المستويات الصّحية، أو تأثّر الاستقرار المجتمعي بشكل عام. وأدعم قولي هذا بمخرجات الدّراسات البحثية في هذا الإطار، والتّي تبيّن أنّ انعدام تكافؤ فرص التّعليم بين الجنسين لهو أكثر فتكاً من الأمراض السّريرية، وأنّه كلّما ارتفعت مستويات تفاوت الفرص التّعليمية بين الجنسين، ارتفعت معها فرضيّة…