الثلاثاء ٠٦ أكتوبر ٢٠٢٠
منذ بدايات قيام الاتحاد لدولة الإمارات العربية المتحدة وقادتنا يحملون على عاتقهم تمكين المرأة في شتى المجالات، ولذلك هناك خطة مدروسة لتمكين المرأة خلال الـ50 عاماً المقبلة وقبل أسابيع عقدت لجنة الاستعداد للخمسين بالشراكة مع الاتحاد النسائي العام مجموعة من الجلسات الحوارية بمشاركة 20 متحدثاً من مختلف المناصب كالوزراء والقادة والمسؤولين. تناولت الجلسات 4 محاور رئيسة وكل مرحلة مهمة ولكن تختلف أهميتها من وقت لآخر مراعاة للظروف والوقت وعوامل أخرى، المحور الأول مرحلة التأسيس: تناول عدة أمور ومنها القيم والعادات والتقاليد ومجالات أخرى، المحور الثاني مرحلة التكوين: تناول هذا المحور منظومة الأسرة ودورها في تكوين المجتمع الإماراتي وتأثيرها في مختلف العوامل، المحور الثالث والرابع مرحلة التمكين: قد تكون هذه المرحلة مرحلة محورية ومهمة لأنه سينتج عنها ثمار المرحلة الأولى والثانية. في هذه الجلسات تحدث مختلف الوزراء عن التحديات والصعوبات التي واجهتها الدولة منذ البدايات لتمكين المرأة وكيف أنها وصلت للمراتب التي حققتها في الوقت الحالي بسبب دعم القادة وتوجيههم وطرح مبادرات وخلق فرص عمل وصنع مواقف مشرّفة لتتمكن المرأة من الدراسة والنجاح وإكمال تعليمها حتى المرحلة الجامعية والدراسات العليا لتتمكن من المشاركة في رفعة ونهضة الوطن ورد الجميل. ركزت هذه الجلسات على عوامل مختلفة ومهمة جداً وتعد من ركائز المجتمع الإماراتي؛ ومنها نسب الطلاق والإنجاب وتوافر الوظائف وجودة الوقت وتوازن…
الثلاثاء ٣٠ يونيو ٢٠٢٠
هناك فرق شاسع بين من يود الانتقاد لمجرد الانتقاد، وبين من ينتقد لأجل التطوير والتحسين. في أحد اللقاءات الإعلامية قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله، للدكتور سليمان الهتلان: "لا تتردد في نقدي ونقد أي قصور تراه في أداء حكومتي ". نحن على يقين تام بأن هناك الكثير من جوانب القصور في الحياة، ولن يكون شيء مكتمل في هذه الحياة، لذلك وبكل تأكيد سيكون هناك قصور في الأداء، ومن واجب الفرد الذي يعيش في المجتمع الانتقاد بما يراه للتحسين من الأداء والتطوير من الأسلوب والانتقال من المراكز الأخيرة للمراكز الأولى. الانتقاد عبارة عن حركة صحية للجميع، سواء كان الفرد أو المؤسسات وحتى المجتمعات. يجب علينا العمل يداً بيد لتطوير المجتمع الذي نعيش فيه، ولكن للأسف الشديد هناك بعض الأشخاص جعلوا أنفسهم أوصياء على المجتمع، وينتقدونهم لأنهم انتقدوا بعض الأمور الخاطئة التي رأوها أمام أعينهم ولم ينقلها لهم أحد، أو سمعوا إحدى الشائعات. إذا أردنا الانتقاد يجب علينا أن ننتقد بموضوعية، ونطرح الحلول المتوافرة أو حتى الإمكانات التي قد تمكّن الأفراد أو المؤسسات من التحسين في مستواها. في جميع مجالات العمل هناك انتقاد بطريقة غير مباشرة، ألا وهو التقييم السنوي للموظف، وهو بمثابة انتقاد دبلوماسي بطريقة غير مباشرة، يستفيد منه الموظف في مرحلته الوظيفية ويقوم بالتحسين من نفسه. Volume…
الأربعاء ٢٤ أبريل ٢٠١٩
خاص لـ هات بوست : استيقظ صباحا أتابع التغريدات بإهتمام وما أن يغرد سمو الشيخ محمد بن راشد حفظه الله ورعاه أستلم تنبيها؛ أتابع تغريداته عنه وعن منجزات الوطن وفي كل مرة أحمد ربي بأننا في وطن يهتم القائد بجميع التفاصيل، أن يغرد عن المستجدات والإنجازات والطموح والتهاني والتبريكات وحتى التعازي والزيارات فهذا أمر رائع وإبتكاري وفريد من نوعه وأظن بأن قادة الدول الأخرى اقتدوا به وأصبحوا يغردون في تويتر. أصبح تويتر في الوقت الحالي المحرّك الأساسي لقراءة الأخبار ومعرفة المستجدات والإنجازات وهذا ما لا يعرفه بعض الأشخاص الممسكين لحساب بعض الهيئات والوزارات والدوائر؛ فهم لا يعطون مواقع التواصل الإجتماعي وكأنهم يعيشون في العصر الحجري؛ كم هو غريب عدم تفاعلهم مع المتعاملين وتجاهلهم ولا يجيبون على التساؤلات والأسئلة. في أحد المحاضرت التي حضرتها قال المحاضر بأن بعض الهيئات عندما يتقدّم لها مرّشح لوظيفة معيّنة فأول أمر يفعلونه يقرأون تغريداته فهناك أشخاص تم تعيينهم بناءً على تغريداتهم وهناك أشخاص فُصِلوا من عملهم بسبب تغريدات وهناك الكثير من الأمثلة. سيدي وقائد سمو الشيخ محمد بن راشد حفظه الله ورعاه يعلن عن التغييرات الوزارية عن طريق حسابه في تويتر والعالم يراقب هذه التغريدات بكل إهتمام؛ ولكن للأسف الشديد بعض الهيئات والدوائر يظنون بأن تويتر مجرد موقع تواصل إجتماعي لا أهمية له، تقوم الصحف…
الخميس ٠٧ فبراير ٢٠١٩
خاص لـ (هات بوست) ليس غريبا على دولتي الحبيبة؛ دولة الإمارات العربية المتحدة؛ ترتيب الزيارة التاريخية لبابا الفاتيكان وإمام الأزهر؛ لم تكن هذه الزيارة عادية أبدا، بل تاريخية وتحسب لدولتي الحبيبة، عندما سألت زميلتي الميسحية في العمل عن هذه التاريخية؛ فأخبرتني بأنها سعيدة جدا وأنها فخورة كونها تشهد هذا الأمر في دولة عربية؛ خليجية؛ إسلامية، تؤمن بمبدأ التعايش والتسامح وأخبرتني أيضا بأنها فرصة العمر؛ كانت فرحتها عارمة، لم أتخيل بأنها ستكون سعيدة بهذا القدر، دولتي لم توفر لأبناء وطنها فقط الراحة والأمن والأمان وكذلك المقيمين. كنت أتابع وجهات نظر البعض بخصوص هذه الزيارة وتابعتها عن كثب وقرأت معظم التغريدات؛ شعرت بأننا نبدأ عصر جديد؛ كيف هي ملامح العصر الجديد؟ التآخي والتعايش والتسامح وتقريب وجهات النظر ونبذ التطرّف بكل أنواعه على أرض الإمارات الخصبة التي تحتضن جماليات هذا العالم وتحاول جاهدة أن تعمل على رسم السلام في العالم. الأجمل من كل ذلك هو استضافة قطبين دينين؛ كم أنا سعيد عندما شهدت هذا الحدث التاريخي؛ قد يتساءل البعض ” ماهي الإستفادة من هذه الزيارة وما الغرض منها؟ ”، هي رسالة للعالم أجمع بأن دولة الإمارات العربية المتحدة لتقريب وجهات النظر والتعايش وجميع الأسباب هذه مهمة في الوقت الحالي خصوصا وان العالم اليوم في أمس الحاجة لمثل هذه التقاربات وهذه الجهود المبذولة وكل…
الجمعة ١٥ يونيو ٢٠١٨
خاص لـ (هات بوست) رسالة إنسانية رائعة أرسلها غيث،عبر برنامج قلبي إطمأن التلفزيوني الذي بث طيلة شهر رمضان، لكل البشر على وجه الأرض؛ هناك أشخاص أتعبتهم الحياة؛ هناك أشخاص مرّوا بظروف قاسية وقاهرة وصعبة؛ هناك الكثير من الحالات التي لا يعرف عنها الكثيرين، رسالة البرنامج رائعة وواضحة.. كانت تصلني روابط البرنامج عن طريق الصديق الدكتور سعيد المظلوم السويدي ولكن كنتُ قد قطعت على نفسي عهدا أن لا أتابع أي شيء خلال شهر رمضان المبارك؛ ولكن في أحد الأيام شدتني حلقة؛ ما أن تابعتها وجدت نفسي وقد أنهيت أكثر من نصف الحلقات في جلسة واحدة؛ كانت هذه الجلسة إنسانية بإمتياز؛ رائعة؛ عظيمة؛ أتابع البرنامج والمقدّم شخصية مجهولة؛ لا أحد يعرفه؛ هذا ما زاد البرنامج جمالا وأكسبه رونقا.. البرنامج ينص على الكثير من الرسائل والقيم والمبادئ؛ أهم شيء تعلمته القناعة بما قسمه رب العالمين وكيف أن هؤلاء الأشخاص على الرغم من حاجتهم وظروفهم القاسية إلا أنهم كرماء النفس وهناك من شارك من حوله فيما استلمه من عون، مع أشخاص محتاجين كذلك؛ إذن فهم يؤثرون على أنفسهم كذلك؛ كم هي جميلة هذه المشاعر والأحاسيس الصادقة.. أظن بأننا كنا بحاجة لهذا البرنامج وأتى في الوقت المناسب ليعيد المشاعر والأحاسيس الصادقة لحياتنا؛ كم أنت رائع يا غيث؛ رسالتك عظيمة؛ قيمك رائعة؛ مبادئك جميلة؛ مساعداتك في…
السبت ٠٢ سبتمبر ٢٠١٧
شاهدتُ فيلم “ ليون “ في رحلتي للمملكة المتحدة في مارس ٢٠١٧، بعدما شاهدته فكّرت كثيرا بحال الأطفال الأبرياء الذين يتوهون عن أهاليهم ويعيشون كالمشردين وتنتشلهم أيادي العصابات والمجرمين وينشأون نشأة شنيعة إلا من رحم ربك قد تتبناه أسرة أو يأخذه أحد الطيبين لملجأ وينشأ فيه ويتعلم كل شيء.. قرأتُ مقالة للأستاذ “ جمال الشحي “ كتب فيه عن هذا الفيلم الرائع وتناول فيه القضية الجلية والأساسية وهي عن الطفل الذي تاه عن أخاه وأخذته الأحداث إلى أن وصل من الهند لأستراليا بعدما تبنته عائلة إسترالية وعاش معهم حتى كبر، خلال متابعتي لهذا الفيلم سألت نفسي “ هل تلك السنوات أنسته الوطن الأم؟ هل استطاع نسيان أسرته التي نشأ فيها؟ أم أن كوابيس الإشتياق كانت تلاحقه طوال الوقت حتى بدأ بالبحث عن عائلته إلى أن وجدهم ورجع إليهم “، المؤلم في الأمر أن الفيلم ليس من محض الخيال بل هي قصة حقيقية.. سأل الأستاذ “ جمال الشحي “ سؤال مهم جدا وسألته نفسي عندما أنهيت من مشاهدة الفيلم “ ماهو الوطن؟ “، هل الوطن هو الذي ولدنا فيه أم الذي تربينا على أرضه أم الذي عملنا فيه أم الذي عشنا فيه طوال هذه المدة، أجاب الطفل سارو في فيلم ليون بأن الوطن الحقيقي هو الذي ننشأ فيه مهما بعدت المسافات…
السبت ٢٧ يونيو ٢٠١٥
سأستهلها ب "إماراتي وقلبي كويتي"، واستطيع القول "خليجيون وقلوبنا كويتية". بدأوها في المملكة العربية السعودية بتفجير دور العبادة ولم يكتفوا بذلك فقط، بل امتدت أفكارهم السقيمة إلى دولة الكويت، لم يكونوا يعلموا بأن بفعلتهم الشنيعة هذه سيوحدوّن الصفوف، لن أقول سنة وشيعة، بل وحدوا الخليج، لم يبالي أحد بمذهب الميت، بل هب الجميع للمساعدة دونما طلب. في شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والغفران، في يوم الجمعة، اليوم الذي أطلق عليه بأنه عيد المسلمين، في صلاة الجمعة، تفجير إرهابي أودى بالكثير من النفوس، لينكرها الجميع، لينكرها الكويتيون، ليتوحدوا، ليقولوا بصوت واحد "لا للطائفية في الكويت أو في الخليج"، ليصرخ الجميع بأن الإرهاب لا دين له. ليندد الجميع بهذه الجريمة الوحشية، بل فاعلوها وحوش، تجردوا من الإنسانية، تجردوا من المشاعر والأحاسيس، تجردوا من الإسلام، رفعوا رايات لا تمت بالإسلام والمسلمين بأية صلة. أي عاقل، أي إنسان يحمل في قلبه ذرة من الإسلام، سيفعل هذا العمل الإرهابي، إنها أفعال الخوارج، إن الإسلام بريء منهم ومن أفكارهم وأفعالهم وكل شيء يفعلونه. ماذنب من أراد الذهاب للصلاة، ليؤدي واجبه تجاه ربه. يعلمون بأن الكويت لا تقبل الطائفية وأن قلوبهم واحدة إلا أنهم يريدون أن ينشروا الفتنة في بلاد المسلمين، قبّحهم الله، قاتلهم الله أعداء الإسلام والمسلمين، أعداء الله والرسول. في الكويت يعيش السني بجوار الشيعي،…