الأربعاء ٣٠ نوفمبر ٢٠١٦
لقد كان تأسيس دولة الاتحاد في الثاني من ديسمبر 1971، بداية التحولات المجتمعية التي نقلت المجتمع من مرحلة القبيلة إلى مرحلة الدولة الحديثة، دولة المؤسسات ذات الأطر والهياكل التشريعية والتنفيذية والقضائية، التي تهدف إلى تحقيق مصلحة الوطن والمواطن. وقد ترتب على قيام دولة الاتحاد اتساع دائرة الوطن. لقد حدد دستور دولة الإمارات، مقومات الاتحاد وأهدافه الأساسية وطبيعة السلطات الاتحادية، والحقوق والواجبات المكفولة للمواطنين. كما حدد الدعامات الاجتماعية والاقتصادية الأساسية التي تؤسس مجتمع الدولة الحديثة. تلك المقومات التي تؤكد المساواة والعدالة الاجتماعية، وتوفير الأمن والطمأنينة، وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين.. وأن الأسرة أساس المجتمع، قوامها الدين والأخلاق وحب الوطن، ويكفل القانون كيانها، ويصونها ويحميها من الانحراف.. وأن التعليم عامل أساسي لتقدم المجتمع، وهو إلزامي في مرحلته الابتدائية ومجاني في كل مراحله. واحتل العمل أهمية قصوى في المجتمع، وأصبح ركناً أساسياً من أركان تقدمه. وحسب نص الدستور: «يقدر المجتمع العمل كركن أساسي من أركان تقدمه، ويعمل على توفيره للمواطنين وتأهيلهم له، ويهيئ الظروف الملائمة لذلك بما يضعه من تشريعات تصون حقوق العمال ومصالح أرباب العمل، على ضوء التشريعات العمالية العالمية المتطورة». ومن هذا المنطلق كان الأثر العميق لكلمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بمناسبة اليوم الوطني الثامن والثلاثين لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أكد سموه فيها…
الأربعاء ٠٣ أغسطس ٢٠١٦
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهَا سَتَأْتِي عَلَى النَّاسِ سِنُونَ خَدَّاعَةٌ، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ! قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ، يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: السَّفِيهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ». لقد أدركت قيادة دولة الإمارات الرشيدة مدى ما تعانيه وما وصلت له مجتمعاتنا العربية بعد مرحلة ثورات ما بعد «الخريف العربي» وما خلفته من تداعيات خطيرة مؤسفة، أدت بدورها إلى هزات ارتدادية عميقة أثرت بشكل مباشر على منظومة قيمها ومبادئها الأخلاقية وتقاليدها العربية الإسلامية الأصيلة. مما أدى بها إلى اختلاط الحابل بالنابل في كافة القضايا والأمور، فأصبحنا في زمن وعهد بشر به الرسول الكريم محمد «عليه أفضل الصلاة والسلام» كما ورد في الحديث الشريف أعلاه. صرنا في زمن يتطاول فيه التافه على الأشراف والأسياد وولاة الأمر، ويُكذب فيه الصادق النزيه قائل قول الحق، ويؤتمن فيه السفيه الكاذب المخادع، زمن صارت فيه المنابر الإعلامية أداة هدم للأخلاق والقيم والمبادئ الجميلة الحسنة الراقية، منابر تزود المتلقي بالتفاهات والخداع والتضليل والعروض الإباحية المنبوذة (ديًنا وخلقاً) ناهيك عن شبكات التواصل الاجتماعي (الفيس بوك_تويتر_إنستغرام إلخ) حدث ولا حرج، سباب والعياذ بالله تطال الكبار قبل الصغار من الوالدين والأقربين الأبرياء الغافلين في بيوتهم والذين لا حول لهم ولا قوة…
الأربعاء ٢٠ يوليو ٢٠١٦
تعد جرائم الاتجار بالبشر واحدة من أكبر التحديات في مجال حقوق الإنسان، لكونها تمس كرامة الإنسان وحريته بأسوأ أشكال الاستغلال. وفي السنوات الأخيرة، توالت الجهود والمبادرات العالمية لمكافحة هذه الجريمة، مثل البروتوكول العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، والاتفاقية الدولية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية التي تتضمن مكافحة ومنع ومعاقبة تهريب الأشخاص والاتجار بالبشر. ولكن تبقى هذه الجهود والمبادرات غير كافية أمام انتشار جرائم الاتجار بالبشر وتضاعف عدد الضحايا، ولأن الوقاية خير من العلاج، تعتمد الدول والحكومات والمنظمات غير الحكومية على حملات الوقاية والتوعية، باعتبارها إحدى الأدوات الأساسية لدعم جهود مكافحة هذه الجرائم البشعة. وقد حظيت إنجازات «دولة الإمارات» وجهودها في مكافحة الاتجار بالبشر بتقدير العديد من المنظمات الإقليمية المختصة، خاصة تجربتها الرائدة في إقامة مراكز لإيواء ضحايا الاتجار بالبشر من النساء والأطفال والخدمات المتميزة التي تقدمها هذه المراكز للضحايا من رعاية متكاملة في مختلف الجوانب الصحية والنفسية والقانونية. وثمنت «جوى تغوزو إيزيلو» المقررة الخاصة المعنية بالاتجار بالبشر - لا سيما النساء والأطفال - في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، في إحدى جلساته السابقة، تجربة دولة الإمارات في مجال مكافحة جرائم الاتجار بالبشر والإجراءات التي قامت بها والالتزامات التي نفّذتها في هذا المجال. كما هو معلوم، فإن الإمارات تعد من طلائع الدول العربية التي بادرت بإعداد أول قانون خاص بمكافحة جرائم…
الإثنين ٢١ مارس ٢٠١٦
أوصانا ديننا الحنيف ببر الوالدين، وطاعتهما، وإكرامهما، والإحسان إليهما، ففي حديث شريف: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك.. قال: ثم من؟.. قال: أمك.. قال: ثم من؟.. قال: أمك.. قال: ثم من؟.. قال: أبوك)) (متفق عليه). يحتفل العالم اليوم الموافق «21 مارس بيوم الأم، وهناك مقولة تؤكد أن أول مرة احتفل فيها بهذه المناسبة، هي سيدة تدعى أنا جارفز»Anna Jarvis" من ولاية فرجينيا في الولايات المتحدة الأميركية، وكان ذلك عام 1908، حيث أقامت هذه السيدة احتفالاً بعيد أمها، وبعد ذلك أخذ الناس يقلدونها وأصبح يوماً رسمياً سنة 1914، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي ويدرو ويلسون هذا اليوم سنة 1913. وكأن فكرة «يوم الأم» في البلدان الفرانكفونية، تعبر عن أهمية المحافظة على سلوك مجتمع كان سائداً منذ القرن التاسع عشر، حتى جاء المارشال هنري فيليب بيتان، وهو عسكري وسياسي ومنظر استراتيجي فرنسي، نال في الحرب العالمية الأولى شهرة واسعة، وكتب مقالة رصينة في يونيو عام 1941، أوضح فيها أن «الأم ليست مجرد صورة توضع على الجدران يتم النظر إليها كل عام، بل لا بد أن نجعل من الأم قيمة أخلاقية تجسد معاني التضحية وإنكار الذات والحب الأبدي». أما في الوطن العربي…