مطلق بن سعود المطيري
مطلق بن سعود المطيري
استاذ الاعلام السياسي قسم الاعلام جامعة الملك سعود دبلوماسي سابق الاهتمام القضايا السياسية

المنطقة بعد داعش

السبت ٢٠ أغسطس ٢٠١٦

هذا المقال خاص جدا للذين يعتقدون أن داعش أداة سياسية اجنبية خبيثة يتم استخدامها لتنفيذ أجندات التقسيم في المناطق التي يوجد بها داعش أو سمحت بوجوده، أما الذين يرون أن ربط داعش بمخطط اجنبي يرجع لفكر للمؤامرة فهذا المقال يثبت لهم ان هناك من لا يزال يعتقد بذلك، بل يذهب الى أكثر من ذلك حيث يعتقد ان الذين ينفون فكرة المؤامرة هم أقرب الى تقليد المهزوم للمنتصر "عقدة الغالب والمغلوب ". حرق ورقة داعش في العراق وسورية بات قاب قوسين، فالرؤوس الخطيرة التي لعبت بمصير هاتين الدولتين لم يعد لها حاجة في وجود داعش بعد ان فتحت لهم باب التدخل العسكري على مصراعيه، وأرهقت خصومها العنيدين على ارض الواقع، وهجّرت المكون السني والمسيحي وبعض الأقليات من أراضيهم، الرؤوس الخطيرة : موسكو وطهران، وواشنطن وربما تتبعهم أنقرة بعد ممارسة الضغوط عليها : انقلاب، وتفجيرات، دولة للأكراد على حدودها، العرب خرجوا تماما من لعبة التوازنات السياسية الكبرى، منذ 2003 بعد سقوط النظام في العراق، المملكة تحاول باستمرار ان تجد للعرب مكانا في خريطة مصيرهم، فقد شكلت تحالفا قاعدته الاساسية من دول الخليج لاعادة الشرعية في اليمن، وتشكيل جيش اسلامي لمحاربة الارهاب، أو بمنطق أكثر وضوحا لمحاربة مخطط تقسيم المنطقة، لذا يكون الهجوم السياسي والاعلامي عليها شديدين، لتتراجع عن مهمتها القومية، الهجوم يأتيها…