الإثنين ٢٣ يوليو ٢٠١٢
لا يخفى على أحد أن الوطن هو الحب الخالد والقيمة الأسمى بعد حب الله عز وجل، وقد سعت قيادتنا الرشيدة لترسيخ قيمه العليا، على النهج الذي تركه المؤسس الكبير (أبونا زايد) طيّب الله ثراه، وعلى ذات المنهج سار خلفه، (خليفة الطيب والخير)، فتوالت المنجزات التي تتكئ على هذا الحب، واستمر نهر العطاء بالتدفق، فروى أرض الإمارات ووثق المحبة بين الشعب والقيادة. ومن أهم ما اتخذته القيادة من آليات وتميزت بها وبتفرد، هو مبدأ سياسة الأبواب المفتوحة، وتحديداً "الميالس" الأسبوعية للقيادات ومتخذي القرار، وهو تقليد إماراتي عريق، حيث تلتقي في هذه المجالس القيادات بأعداد كبيرة من المواطنين، فتستمع وتصغي لهم ولاحتياجاتهم، وتوجه باتخاذ كل الإجراءات المؤدية لتلبيتها، على وجه السرعة، بل وتتابع شخصياً تنفيذ ما تم التوجيه بخصوصه. إن فكرة التواصل بين القيادة والشعب من أهم استراتيجيات الإدارة الواعية لمصلحة الفرد والمجتمع، والساعية لتحقيق أعلى معدلات السعادة والرضا، وهذا ما شهد به مؤخرا تقرير دولي صدر عن الأمم المتحدة تناقلته وسائل الإعلام العالمية والعربية بأن شعب الإمارات يعتبر من أكثر شعوب العالم العربي سعادة، بل جاء في المرتبة الـ 17 فى قائمة الشعوب الـ 20 الأكثر سعادة فى العالم، وذلك طبقاً لنتائج أول مسح دولي شامل عن السعادة تجريه الأمم المتحدة. إن السعادة والرضا من أهم أسس النجاح والتميز لكل أمة،…
الإثنين ٠٩ يوليو ٢٠١٢
زرتها بمكتبها في مقر الملحقية الثقافية في القاهرة، ومن مقدمة الشارع إلى ناصيته تستشعر تلك الرائحة المعتقة بالأصالة لتخبرك أن هنا نبضا إماراتيا أصيلا، كان ذلك النبض سيدة مُحبة مخلصة نشطة طموحة، حريصة على كل شأن يخص طلاب الإمارات وتتابع بنفسها حتى أدق التفاصيل من شؤونهم. هي واحدة من بنات الإمارات اللواتي يحملن الوطن بين جنبات الروح، محلقات به أينما كن فوق كل آفاق الجمال وعناوين التميز. سيدة تمتلك ابتسامة مفعمة بالحيوية تستقبل بها قلوبنا قبل أكفنا، وتحتضن أرواحنا بحنان الأم ووفاء الأخت ومساندة الصديقة..إنها الدكتورة «فاطمة العامري»، نموذج مدهش لبنت الإمارات الحاملة لشعار التميز والتألق في كل مكان وزمان. «وإن كنا مليون مواطن، يجب أن يكون إنجاز كل فرد بعشرة ملايين»، عبارة جاءت في سياق حوار جمع بيني وبينها حينها أدركت العمق الذي تتميز به وقبل ذلك ملامح الثقة التي تعلو محياها وإيمانها بقدرة الإنسان الاماراتي المخلص لوطنه أن يكون نموذجاً يحتذى في كافة المجالات.. فاطمة العامري من النماذج الكثيرة التي تشرف الوطن في كل مكان وموقع داخل وخارج وطننا المعطاء، وبلادنا تستحق أن تزين جيدها بتلك النماذج التي عنوانها التميز والجمال، فنحن «عيال» زايد وشباب خليفة، جنود لهذا التراب الطاهر والذي تعودنا من قادته أن لا نرتضي بأقل من المركز الأول ولا نتطلع يوما لغيره. الإنجاز الرائد لا…