الإثنين ١٦ فبراير ٢٠١٥
نعم، انهم غاضبون! وبعكس المرات السابقة في ٢٠١١ و٢٠١٣ فإن غضب المصريين غير منصب على حكوماتهم، بل على حكومات دول غربية. حيث يشعر الكثير من المصريين بالإستياء حيال ما يعتبرونه تناقضاً بين قول وفعل العالم الغربي عندما يتعلق الأمر بمصر. ويرى هؤلاء أن هناك محاولات عديدة للإساءة المتعمدة لبلدهم بأشكال عدة، إلا أن أبرز هذه المحاولات يمكن تلخيصها في أربعة مظاهر التغطية الإعلامية المنحازة تعتبر التغطية الإعلامية المنحازة أحد أهم أسباب غضب المصريين، فهم يرون أن صحفاً عالمية مثل الواشنطن بوست والنيويورك تايمز فضلاً عن إفتتاحياتها التحريضية ضد مصر وقيادتها، فإنها تخلط عمداً بين الخبر والرأي، وأن تغطيتها للأخبار والأحداث بمصر غالبا ما تكون منحازة بشكل واضح ضد القيادة المصرية. علاوة على ذلك، فإن التقارير التي تصدرها هذه الصحف ومثيلاتها (والتي تعد مؤثرة في دوائر صنع القرار الغربي وخاصة الأمريكي) عن الحوادث الإرهابية بمصر كثيراً ما تتضمن تبريرات تصل إلى حد التعاطف مع التطرف والإرهاب ووسم السلطات بمصر بأنها مسئولة عن صناعته بسبب عزل الرئيس السابق محمد مرسي مما أدى بأنصاره إلى اللجوء للعنف و الإرهاب. وفي نفس الوقت، تسخر هذه الصحف في تغطيتها من المصريين وتتهم إعلامهم بغسل أدمغتهم تجاه جماعة الإخوان المسلمين وتنفي عن الجماعة تهمة الإرهاب وتصر أنها جماعة سياسية سلمية وليست إرهابية. ويتساءل المصريون كيف لهذه…